منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته ضروري للمنطقة والعالم

مدينة بيروت، لبنان. المصدر: البنك الدولي / دومينيك تشافيز
مدينة بيروت، لبنان. المصدر: البنك الدولي / دومينيك تشافيز

الأمم المتحدة: الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته ضروري للمنطقة والعالم

السلم والأمن

شدد أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة دعم المجتمع الدولي بشكل كامل لوحدة واستقرار لبنان وسيادة وسلامة أراضيه، في الوقت الذي يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من الفوضى.

وقال الأمين العام، في لقاء صحفي عقب الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولي للبنان المنعقد في روما، إن "لبنان اليوم أحد أركان الاستقرار والسلام القليلة جدا في المنطقة، ومن المهم للغاية الحفاظ عليه." وأضاف:

"لنكن واضحين، هذه ليست مسألة تضامن. بالنسبة للمجتمع الدولي هذه مسألة مصلحة ذاتية مستنيرة لدعم لبنان. دعم الوحدة اللبنانية واستقرارها هو دعم الاستقرار في المنطقة بأسرها ومساهمة في الحد من التوتر فيما يتعلق بالسلام الذي نواجهه اليوم في العالم... في وقت تضطرب فيه المنطقة، لا يمكن للبنان أن ينجر إلى صراع مع جيرانه. إن الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته أمر ضروري للبنان والمنطقة والعالم."

وأشاد الأمين العام بحكمة وقدرة القادة اللبنانيين في الحفاظ على استقرار ووحدة بلدهم في ظل التهديدات الأمنية القادمة من الصراع المجاور في سوريا، والتدفق الهائل للاجئين المصحوب بتأثير مأساوي على الاقتصاد.

كما أثنى كذلك على حسن ضيافة اللبنانيين للسوريين الفارين من العنف والدمار، والذين بلغ إجمالي عددهم ثلث سكان لبنان تقريبا، حسبما قال غوتيريش. 

"مع ذلك، أظهر لبنان تضامنا يستحق الإعجاب، على النقيض من الآخرين الذين يميلون إلى إغلاق أبوابهم في وجه المحتاجين. من الضروري الآن أن يظهر المجتمع الدولي نفس التضامن القوي مع لبنان."

ورحب الأمين العام بتعزيز المؤسسات اللبنانية وتوسيع سلطة الدولة، بما في ذلك تطهير المناطق الحدودية من المسلحين وتحسين الأمن على الحدود الشرقية، وتعزيز نشر القوات المسلحة اللبنانية جنوب نهر الليطاني.

وأكد أن تمديد سلطة الدولة، من خلال فرض السيطرة تدريجيا على منطقة عمليات اليونيفيل والمياه الإقليمية اللبنانية، هو عنصر أساسي في تحقيق الأهداف الأساسية لقرار مجلس الأمن 1701.

يذكر أن هذا المؤتمر هو جزء من جدول أعمال أوسع يتضمن اجتماعات في باريس وبروكسل، حيث سيناقش اجتماع باريس الشهر المقبل الاستثمار الاقتصادي والإصلاح في لبنان.