منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: عبر الاتحاد نستطيع التغلب على التحديات التي تواجه عالمنا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
UN Photo/Mark Garten
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

الأمين العام: عبر الاتحاد نستطيع التغلب على التحديات التي تواجه عالمنا

السلم والأمن

حذر الأمين العام أنطونيو غوتيريش من عدد من التحديات التي تحيق بعالم اليوم وتهدد السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك التهديد النووي والأمن الإلكتروني وتغير المناخ، من بين أمور أخرى. السيد غوتيريش، الذي تحدث اليوم الجمعة في افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، قال إنه خلال العام الماضي حدث تغيران نوعيان جعلا الوضع الأمني العالمي اسوأ.

"لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة، نواجه تهديدا نوويا." قال الأمين العام معلنا التغير الأول، ومشددا على ضرورة مواصلة الضغط على كوريا الشمالية لإيجاد فرصة للحلول الدبلوماسية من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وأن تجري الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مناقشات هادفة.

وفيما يتعلق بالتغيير الثاني، قال السيد غوتيريش إن الشرق الأوسط بشكل عام قد تحول إلى معضلة بحق، مع ترابط وتداخل النزاعات المختلفة مما خلق وضعا معقدا وخطرا.

" كانت لدينا دائما صراعات في الشرق الأوسط منذ بداية الحضارة. وفي العقود القليلة الماضية، اعتدنا على توالي الصراعات والأزمات، ولكن دائما مع هذه الفكرة، التي ربما تتسم بالسذاجة، وهي أن المجتمع الدولي سيكون قادرا على التعامل مع كل واحدة على حدة أو تباعا... ما أعتقد أنه تغير هو أن الشرق الأوسط أصبح اليوم كله فوضى. وأصبحت فوضى مع عدد من خطوط النزاعات المختلفة التي تتقاطع وتترابط: خط النزاع الذي لا يزال بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وذلك الذي يمثل ذاكرة الحرب الباردة لا يزال هناك؛ والخط الفاصل بين السنة والشيعة."

وفيما يتعلق بالتهديدات الأمنية على شبكة الإنترنت، دعا الأمين العام إلى إجراء مناقشة جدية بشأن الإطار القانوني الدولي الذي تجري فيها حروب الإنترنت.

وقال، "بالنظر إلى الفضاء الإلكتروني اليوم، فمن الواضح أننا نشهد، بطريقة مقنعة نوعا ما، حروبا بين الدول على الإنترنت."

وبينما حذر الأمين العام في كلمته من إثارة عدم الثقة والشكوك حول العولمة والتعددية، أكد على أن المشاكل العالمية لا يمكن معالجتها إلا من خلال الحلول العالمية.

وعلى هامش المؤتمر، عقد الأمين العام عدة اجتماعات ثنائية، بما في ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي يينس ستولتنبرغ، والرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي.