منظور عالمي قصص إنسانية

دخول قافلة أممية محملة بمساعدات غذائية إلى الغوطة الشرقية

إحدى قرى ريف دمشق.
UNICEF/Amer Al Shami
إحدى قرى ريف دمشق.

دخول قافلة أممية محملة بمساعدات غذائية إلى الغوطة الشرقية

المساعدات الإنسانية

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن قافلة مشتركة بين الوكالات، تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، تمكنت في 14 شباط/فبراير من إيصال مساعدات غذائية وصحية ومنقذة للحياة تكفي لحوالي سبعة آلاف شخص في قرية النشابية.

يأتي ذلك بعد مضي 78 يوماً من عدم التمكن من الوصول إلى الغوطة الشرقية، وفق ما جاء في بيان صحفي، وصف فيه منسق الأمم المتحدة المقيم علي الزعتري، هذا التطور بالإيجابي. ولكنه أشار إلى أن ذلك غير كاف نظرا لوجود نحو 300 ألف شخص بحاجة للمساعدة في المنطقة.

وفضلا عن ذلك، ذكر البيان أنه لم يُسمح بتحميل كميات كبيرة من المساعدات المتعلقة بالمياه والمواد الصحية والتعليمية والمساعدات غير الغذائية.

وأضاف البيان أن الفريق الأممي قد قابل سكانا متعبين ومرهقين بعد شهور طويلة من العزلة، حيث اضطرت العائلات إلى اختصار الطعام لوجبة واحدة يوميا. وقد تقاسمت الأسر الحصص الغذائية بمعدل سلة واحدة لكل خمس أسر وبالتالي لن تكفي تلك الحصص لفترة طويلة.

وفيما يتوفر في الأسواق بعض السلع الأساسية، إلا أن المخزون تدهور بشكل خطير، وأضحت الأسعار باهظة جداً.

وأشار البيان إلى تأثر الأطفال بشكل خاص، حيث لوحظ عدد من حالات سوء التغذية الحاد والشديد، مع تزايد التقارير التي تشير إلى أزمة وشيكة، مع وجود 69 حالة سوء تغذية حادة و127 حالة مهددة بالخطر لأطفال دون سن الخامسة.

كما يتعرض حوالي 600 طفل للخطر بسبب نفاد اللقاحات. وأسفر استخدام مواد تخدير منتهية الصلاحية، إلى وفاة شخصين، وأفادت تقارير بوقوع إصابات بأمراض معدية كالسل والحمى التيفية والجرب.

وحث البيان جميع الأطراف في سوريا على إتاحة إمكانية الوصول الإنساني والفوري والآمن والمستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، لا سيما في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها.

كما دعا البيان إلى وقف جميع الأعمال العدائية لمدة شهر واحد على الفور حتى يتسنى الوصول إلى جميع المحتاجين.