منظور عالمي قصص إنسانية

حالات البؤس واليأس في مخيمات الروهينجا ترتجف منها الأبدان

لاجئون روهينجا يصلون إلى بنغلاديش بعد قضاء أيام عالقين على الحدود داخل ميانمار.
UNHCR/Roger Arnold
لاجئون روهينجا يصلون إلى بنغلاديش بعد قضاء أيام عالقين على الحدود داخل ميانمار.

حالات البؤس واليأس في مخيمات الروهينجا ترتجف منها الأبدان

اختتم ثلاثة من خبراء حقوق الإنسان في البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار، أول زيارة لهم إلى بنغلاديش اليوم معربين من قلقهم الشديد إزاء الوضع هناك بسبب روايات القتل والتعذيب والاغتصاب والحرق المتعمد والهجمات الجوية والتي يُزعم أنها ارتكبت ضد جماعة الروهينجا فى ميانمار.

مرزوقى داروسمان، النائب العام الأسبق في إندونيسيا وخبير حقوق الإنسان، والذي يترأس لجنة بعثة تقصى الحقائق، عبر عن الانزعاج العميق خلال الزيارة التي قامت بها البعثة بسبب العديد من الروايات التي سمعتها من أشخاص كانوا يعيشون في عدة قرى في ولاية راخين الشمالية. وأظهرت جميع الروايات نمطا ثابتا ومنهجيا من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تعرض لها مئات الآلاف من السكان، حسب تعبيره.

من جهتها أشارت الممثلة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، راديكا كوماراسوامي، إلى أن البؤس واليأس اللذين شاهدتهما في المخيمات جعلاها ترتجف من شدة الغضب.

أما كريستوفر سيدوتي، الخبير الثالث في البعثة وهو خبير أسترالي دولي في مجال حقوق الإنسان، فأشار إلى أن الزيارة ركزت، بالإضافة إلى معاينة الوضع في الميدان، على مستقبل الروهينجا.

يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قام بتعيين بعثة تقصي الحقائق في آذار / مارس الماضي  من أجل إثبات الحقائق والظروف المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في ميانمار من قبل القوات العسكرية وقوات الأمن، وسوء المعاملة، وبشكل خاص في ولاية راخين.

وفي حال توصل البعثة إلى وقوع انتهاكات، فإنها ستسعى إلى ضمان المساءلة الكاملة لمرتكبيها وإنصاف الضحايا.

وحسب تقديرات منظمة الهجرة الدولية، فهناك أكثر من ثمانمائة ألف لاجئ فروا إلى بنغلاديش حتى الآن، هرباً من أعمال العنف وانعدام الأمن في ولاية راخين في ميانمار، حيث عبر ما يزيد عن ستمائة ألف منهم خلال الشهرين الماضيين ويعيش معظمهم في تجمعات مؤقتة شديدة الازدحام.