منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريش من الكاريبي: الصلة بين شدة وتواتر الأعاصير وتغير المناخ واضحة

أرشيف: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتفقد آثار الدمار الذي ألحقه إعصار إيرما بجزيرة باربودا.
UN Photo/Rick Bajornas
أرشيف: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتفقد آثار الدمار الذي ألحقه إعصار إيرما بجزيرة باربودا.

غوتيريش من الكاريبي: الصلة بين شدة وتواتر الأعاصير وتغير المناخ واضحة

وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت إلى جزيرتي أنتيغوا وباربودا في البحر الكاريبي لمعاينة آثار الأعاصير الأخيرة التي ألحقت أضرارا جسيمة بالمنطقة.

ولدى وصوله إلى أنتيغوا، محطته الأولى في الجولة التي تشمل أيضا دومينيكا وتستمر لمدة يومين، التقى غوتيريش عددا من المتضررين من إعصار إيرما الذين عادوا إلى منازلهم، ووصف الدمار الذي شهده للتو بدمار لم يره من قبل في حياته.الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتفقد آثار الدمار الذي ألحقه إعصار إيرما بجزيرة باربودا. UN Photo/Rick Bajornasوفي مؤتمر صحفي في أنتيغوا مساء اليوم مع رئيس الوزراء غاستون براون، قال غوتيريش إن "جميع سكان الجزيرة اضطروا إلى الفرار، والكثير من الأسر فقدت تماما مدخرات حياتها".وأضاف:"كثير من الناس يقولون إن الأعاصير والعواصف كانت دائما موجودة ولا يوجد شيء يربط ذلك بتغير المناخ. الحقيقة هي أنه حتى إذا كانت هناك دائما أعاصير وعواصف، فالأعاصير والعواصف الآن أصبحت أكثر تواترا وكثافة مما كانت عليه في الماضي. هناك صلة واضحة بين مستوى الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وثاني أكسيد الكربون ودرجة حرارة المياه وشدة العواصف والأعاصير في هذه المنطقة وفي أجزاء أخرى من العالم. إنها صلة واضح."وتوجه الأمين العام بنداء قوي إلى المجتمع الدولي بغرض التضامن مع الجزر الكاريبية المتأثرة بالعواصف، مشيرا إلى أن النداء ليس فقط من أجل المعونة الإنسانية العاجلة، بل وأيضا لإنشاء آلية جديدة تساعد على بناء القدرة على الصمود بشكل مبتكر أمام العواصف المقبلة.وقال غوتيريش:"هناك مسؤولية جماعية على المجتمع الدولي لوقف هذه التطورات الانتحارية. ولهذا فمن الضروري أن يتم دعم اتفاق باريس بشأن تغير المناخ واحترامه بشكل كامل، ولكن أيضا الاعتراف بأن الالتزامات التي تم التعهد بها في باريس ليست كافية، لذلك نحن بحاجة إلى مشاركة معززة من المجتمع الدولي لكي نتمكن من السيطرة على تغير المناخ، وتجنب تكاثر هذه الكوارث المأساوية التي نشهدها كيلا تكون أكثر ضراوة في المستقبل."كما أعلن الأمين العام عن التزام الأمم المتحدة التام بدعم حكومتي وشعبي باربودا ودومينيكا وغيرهما من الجزر، مشددا على أن ذلك لن يكون بالطبع كافيا في حد ذاته بدون تعبئة المجتمع الدولي بشكل كامل لدعم شعوب هذه الجزر.