منظور عالمي قصص إنسانية

أربع فتيات ينشئن مشروعهن الخاص بمساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بغزة

أربع فتيات ينشئن مشروعهن الخاص بمساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بغزة

نجحت رانيا العكلوك مع ثلاث من رفيقاتها بالفوز بتمويل مشروعهن الخاص وإنشاء مشغل للأزياء يحتوي على كل المعدات اللازمة للعمل في السوق المحلي. 

وتشعر رانيا بالغبطة كونها نجحت في الحصول على الدورة التدريبية من خلال صندوق التشغيل وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لأنها كانت البداية للوصول إلى تحقيق طموحها بإنشاء مشروعها الخاص.

"بدأ مشواري بالأشغال اليدوية، وجدت الموهبة في صناعة الحقائب والجزادين، الأدوات الخشبية والملابس من العبايات والشالات، وشعرت بأنه لدي الموهبة والمهارة في التنسيق للألوان، وكان من الممكن تطوير عملي، واتبعت دورة تدريبية في مجال معين.

وحالفني الحظ للمشاركة في الدورة التدريبية من خلال إعلان عبر الفيسبوك، لعدم قدرتي لدفع رسوم دورات متخصصة في هذا المجال. لجات لتصميم الأزياء والخياطة، من أجل تطوير مهاراتي حتى تكون مكملة لبعضها البعض". 

ونظراً للاوضاع الاقتصادية المتردية في قطاع غزة، ومحدودية مصادر الدخل، لم تستطع رانيا ورفيقاتها بتطوير مهارتهن ذاتيا من خلال دورات تدريبية مدفوعة، فكانت الفرصة من خلال هذا المشروع.

"نحن أربع فتيات طموحات، أحببنا أن يكون لنا مصدر رزق خاص بنا، بغض النظر عن ظروف كل واحده منا. فكل واحدة منا تمتلك مهارات مختلفة، ورغبنا بجمعها في مشروع واحد. تعرفنا على بعضنا من خلال الدورة التدريبية التي تلقيناها من خلال صندوق التشغيلي. كل واحدة منا لديها موهبة خاصة فيها، رسم البترون، الكروشيه بأنواعه، التطريز بأنواعه، الأشغال اليدوية بأنواعها، وركزنا عليهم حتى نأخذ أكتر من تخصص بأفكار مختلفة في كل وحده وجمعناهم في مشروع واحد لتتجمع فيه أربع صبايا بأربع خبرات، وأربع طموحات بأربع مناطق مختلفة، وسمينا المشروع فور كوينز، بمعنى أربع ملكات. إننا نؤمن بالعمل الجماعي، وبتكوين مشروع متكامل ونعمل مع ناس أكثر".

وأطلقت العكلوك وشريكاتها اسم Four Queens على مشروعهن، الذي شكل مرحلة تغيير في حياتهن بنسبة لا تقل عن 90%. 

"مشروعنا فاز لأنه مشروعنا متكامل، لأننا أربع صبايا، قد ينتقد البعض أن 4 صبايا في مشروع واحد قد يكون كثيرا. إلا اننا نعتقد أن كل واحدة منا مميزة بشيء معين. مشروعنا شامل متكامل، كروشية تطريز أشغال يدوية، ويغطي كل المجالات والتطريز على الملابس والصوف.

هذا المشروع حقق حوالي 90% من التغيير في حياتي. أن تتحقق لي فرصة بهذا الشكل وبهذا الحجم بالنسبة لظروفنا الشخصية وبالنسبة للوضع الاقتصادي والسياسي في قطاع غزة. ووفروا كل المعدات والمواد الخام وبقي علينا استغلالها وإظهار مواهبنا في العمل".

واستهدف مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز قدرات النساء في قطاع غزة من خلال تدريب حوالي مائة امراة، بعضهن حققن نجاحاً في عملهن الخاص بعد التدريب.

تشيتوسي نجوتشي، نائبة الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قالت إن المشروع يركز على الفتيات اللواتي لديهن ظروف اقتصادية صعبة.

"المشروع يركز بشكل أساسي على الفتيات اللواتي لديهن ظروف اقتصادية صعبة، واللواتي لديهن المسئولية عن عائلاتهم اقتصادياً، ومن المهم جداً تعزيز قدرات النساء. 

هناك العديد من الوسائل لتقوية النساء، ومن أحد المفاهيم هو تعزيزهم اقتصادياً، ولدينا هذا المشروع تعزيز قدرات النساء في قطاع غزة والممول من الحكومة اليابانية وبالشراكة مع صندوق التشغيل الفلسطيني، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بطبيعة الحال. 

والهدف منهم هو تطوير مهارات النساء وتعزيز القطاعات الاقتصادية التي هناك حاجة لها، نعزز مهاراتهم وقدراتهم ومعارفهم، وقدرات التفاوض، والقدرة على تسويق ذاتهم، وان يكن نساء عاملات يملكن الثقة في عملهن. 

ولدينا 100 أمرأة تم تدريبهن، العديد منهن أصبحن نساء عاملات ناجحات، ونحن هنا لدعمهن."

اقتصاد قطاع غزة يعاني من معدلات عالية في البطالة، وقد يحتاج قطاع غزة الكثير من التدخلات من أجل إحداث تغيير في الواقع الاقتصادي، بما يشمل حرية الحركة والاستيراد والتصدير، إلا أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال هذا المشروع يساعد النساء الطموحات على إقامة مشاريعهن الخاصة من أجل مساعدة أنفسهن وعائلاتهن.

حازم بعلوشة، أخبار الأمم المتحدة - غزة

تنزيل

نجح مشروع تمكين الخريجين في مساعدة النساء في قطاع غزة في إيجاد فرص عمل دائمة لهن، لتعزيز قدراتهن الاقتصادية من خلال تدريب متخصص بالتعاون مع صندوق التشغيل الفلسطيني.

استمع
6'8"
مصدر الصورة
Shareef Sarhan/UNDP - PAPP