منظور عالمي قصص إنسانية

حوار خاص مع نسرين الصائم الناشطة السودانية ورئيسة الفريق الاستشاري المعني بالمناخ

حوار خاص مع نسرين الصائم الناشطة السودانية ورئيسة الفريق الاستشاري المعني بالمناخ

قضية المناخ تهمّ الشباب على وجه التحديد لأنها تؤثر بشكل مباشر على حاضرهم ومستقبلهم، لكنهم يُواجهون عراقيل وتحديات تعيق مشاركتهم الفعالة في حل هذه القضية بما قد يقوض آمالهم في بناء مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم. الناشطة السودانية نسرين الصائم، رئيسة فريق الأمم المتحدة الاستشاري المعني بتغيّر المناخ تؤكد أن جهودها لا تكل ولا تيأس، رغم كل العقبات.

درست نسرين الصائم الفيزياء، ولمع نجمها في قضايا الدفاع عن المناخ والبيئة، ودور الشباب في هذه القضية. ترأس الصائم الفريق الاستشاري المعني بتغيّر المناخ، الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة في تموز/يوليو العام الماضي لإشراك الشباب في حوار مفتوح وشفاف حول القضايا المناخية.

عبر تقنية التواصل المرئي أجرينا حوارا من نسرين الصائم عن جهودها في هذا المجال.

أخبار الأمم المتحدة: أخبرينا أكثر عن عملك في الفريق الاستشاري المعني بتغيّر المناخ، ما الذي ينطوي عليه هذا العمل؟

نسرين الصائم: الفريق المعني بتغيّر المناخ هو فريق استشاري أنا الآن رئيسته، وينطوي عملي على التنسيق بين أعضاء الفريق وبين الفريق الاستشاري الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة - الفريق رفيع المستوى - وأيضا الفريق العامل مع الأمين العام في مكتبه والمتعلق بتغيّر المناخ وفريق مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للشباب، وبقية الشباب حول العالم. المهمة الأساسية للفريق تتمثل في استجماع القوة وسدّ الثغرات بين الشباب حول العالم وبين الأمين العام ومؤسسات الأمم المتحدة المختلفة التي لها علاقة بملف تغيّر المناخ.

أخبار الأمم المتحدة: مهمتكم الأساسية هي الحوار المفتوح والشفاف، هل تعيق جائحة كورونا عملكم؟

نسرين الصائم: الجائحة أثّرت كثيرا على عملنا لعدّة أسباب. السبب الأول المجموعة الاستشارية تتكون من مجموعة شباب ناشطين في التغيّر المناخي وكانت تعتمد في الأساس على الشباب في مجتمعاتهم المحلية، وعلى الزيارات والمقابلات، وسماع أصوات مختلف الفئات ونقلها للأمين العام، وعقد شراكات مختلفة وغيرها.

أخبار الأمم المتحدة: اسمحي أن أسألك، ماذا تعملين وكيف يرتبط ذلك بشغفك في قضايا المناخ؟

نسرين الصائم: شغفي بالمناخ لا يحدّه تخصص أكاديمي، فقد درست الفيزياء، ولا تحدّه ظروف صحية أو أسرية. كلما سنحت الفرصة لأشارك بأي أمر لديه علاقة بتغيّر المناخ، يكون لذلك مكان خاص في جدولي اليومي، فأنا أعلم تماما أهمية الموضوع ليس بالنسبة لنا كشباب فحسب، بل للأجيال القادمة أيضا.

أخبار الأمم المتحدة: هل من كلمة أخيرة يود الشباب أن يُسمعها لقادة العالم؟

نسرين الصائم: قابلتُ كثيرا من المسؤولين ومن مستويات مختلفة في دول عديدة، جميعهم كانوا سعداء بالنقلة التي يحدثها الشباب في العمل من أجل قضايا المناخ، ولكن تتبدد هذه السعادة وتختفي هذه الابتسامة ما أن نبدأ بالتحدث عن كيفية دعم الشباب وكيفية زيادة تمثيلهم في الحكومات وفي المناصب المختلفة وكيفية توفير مصادر مالية للشباب لتمكنيهم من تنفيذ مشاريعهم وغيرها.

أقول لهم: إذا كنتم فعلا فخورين بنا وتريدون دعمنا وتريدون للشباب أن يتبوأوا الأماكن التي يستحقونها، يجب الاستثمار فينا. المقدرات التي سيملكها الشباب هي استثمار حقيقي، ولكن لكي ينجح أي استثمار، يجب على من يستثمر فيه أن يبذل جهدا. نحن الأمل في المستقبل ونحن الحاضر ونستحق مزيدا من الاهتمام ومزيدا من المصادر.

تنزيل

قضية المناخ تهمّ الشباب على وجه التحديد لأنها تؤثر بشكل مباشر على حاضرهم ومستقبلهم، لكنهم يُواجهون عراقيل وتحديات تعيق مشاركتهم الفعالة في حل هذه القضية بما قد يقوض آمالهم في بناء مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم. الناشطة السودانية نسرين الصائم، رئيسة فريق الأمم المتحدة الاستشاري المعني بتغيّر المناخ تؤكد أن جهودها لا تكل ولا تيأس، رغم كل العقبات.

درست نسرين الصائم الفيزياء، ولمع نجمها في قضايا الدفاع عن المناخ والبيئة، ودور الشباب في هذه القضية. ترأس الصائم الفريق الاستشاري المعني بتغيّر المناخ، الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة في تموز/يوليو العام الماضي لإشراك الشباب في حوار مفتوح وشفاف حول القضايا المناخية.

عبر تقنية التواصل المرئي أجرينا حوارا من نسرين الصائم عن جهودها في هذا المجال.

مدة الملف
11'32"
مصدر الصورة
UN Photo/Eskinder Debebe