منظور عالمي قصص إنسانية

في ظل جائحة كورونا يونيسف مصر تتبنى حملات للاستخدام الآمن للإنترنت

في ظل جائحة كورونا يونيسف مصر تتبنى حملات للاستخدام الآمن للإنترنت

بشراكة مع المجلس القومي للطفولة والأمومة والاتحاد الأوروبي، أطلقت منظمة اليونيسف في مصر عددا من الحملات تستهدف الاستخدام الآمن للإنترنت، ومن بين هذه الحملات حملة "أماني دوت كوم" من أجل حماية الفتيات والأطفال من العنف عبر الإنترنت، خاصة مع تزايد استخدامه في ظل جائحة كورونا، كما يقول السيد جيريمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر:

جيريمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر، مع الدكتورة سحر السنباطي، الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة بمصر
Khaled Abdul-Wahab
جيريمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر، مع الدكتورة سحر السنباطي، الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة بمصر

"منظمة اليونيسيف تقدم كل الدعم الفني والمادي للمجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال إطلاق موقع أماني دوت كوم لحماية الأطفال في الفضاء الإلكتروني وحماية النشىء والفتيات من العنف والتنمر الالكتروني".

وتهدف حملات الاستخدام الآمن للانترنت لرفع مستوى الوعي بين الأطفال والآباء ومقدمي الرعاية بالإجراءات والتدابير الخاصة بحماية الأطفال والشباب من التهديدات الجديدة التي قد يواجهونها في عالم الإنترنت، أو التعرض لمحتوى ضار، أو الإساءة، فضلًا عن توفير وسائل الإبلاغ عن هذه الجرائم، من خلال خط نجدة الطفل 16000 كما تقول الدكتورة آية سرحان، استشارية علم النفس للعلاقات الأسرية والمراهقين بمنظمة اليونيسف: 

جيريمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر، مع الأطفال والشباب المصريين.

"هناك أربع قواعد لابد من تعليمها لأولادنا حين يتعاملون مع التكنولوجيا عامة والإنترنت بشكل خاص: 

أولا أن نشرح معنى الإنترنت ونوضح إمكانات أي جهاز جديد على أنه جزء من حياتنا وليس الحياة كلها؛ 

ثانيا نضع قواعد للوقت المحدد لاستعمال الجهاز والدخول على الإنترنت، وأنه ليس كل ما يشاهدونه عبر الإنترنت حقيقيا، وأنهم لا بد أن يسألوا أولياء امورهم عما يحيرهم مما يتابعون عبر النت؛

ثالثا تشجيع النشىء والأطفال على التحدث والسؤال عن أي شئ غريب؛ 

رابعا تعريفهم بمفهوم المساحة الشخصية الممثلة في حسابي الخاص وكلمات السر وعدم قبول صداقات أشخاص لا نعرفهم، وفي حال تعرض أي منا للعنف أو التنمر يتوجب علينا الاتصال بخط النجدة 16000".

حملة اليونيسيف للاستخدام الآمن للأنترنت في مصر
The National Council for Children and Motherhood

"أماني ليس اسم فتاه وإنما تعني الأمان الشخصي لكل طفل وفتاة في استخدام الانترنت وكيفية تعامل الآباء والأمهات معهم داخل البيت، وكيف يتابعون التغيرات الطارئة على الطفل نتيجة استخدام الإنترنت، منها أن ينزوي في عزلة أو يصاب بمرض عصبي أو فقدان الشهية أو العكس الإقبال الشره على الطعام المسبب للسمنة. فتركيزنا الأول في الحملة على محاربة الألعاب الإلكترونية. ونتلقى بلاغات التنمر على رقم الهاتف 16000، أو الصفحة الرسمية للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أو رقم الواتس 01102121600، وهناك ما يقرب من إثني عشر مليون طفل يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي من بين خمسين مليون شخص يستخدمون الإنترنت، بينهم اثنان وأربعون مليون يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي والمرحلة الأولى للحملة ستكون من خلال الفيس بوك وتويتر وانستغرام في حملة مكثفة للتوعية. ومن الممكن للآباء والأمهات في حالة التأثير النفسي للطفل جراء استخدام الألعاب الإلكترونية أو الإنترنت عليهم الاتصال بخط نجدة الطفل 16000".

تم إطلاق المرحلة الأولى من حملة "أماني دوت كوم" على المنصات الرقمية للمجلس القومي للطفولة والأمومة واليونيسف والاتحاد الأوروبي، لتوفير محتوى زاخر بالمعلومات للأطفال ومقدمي الرعاية يستهدف تعزيز الحماية على الإنترنت.

خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة

تنزيل

 حسب آخر احصائيات منظمة اليونيسف فان أكثر من 175,000 طفل يستخدمون شبكة الإنترنت للمرة الأولى في كل يوم يمر، أي بمعدل طفل جديد كل نصف ثانية. وحذرت المنظمة المعنية بالأطفال من أنه على الرغم من الفرص والفوائد العديدة التي تتيحها إمكانية الوصول الرقمية لهؤلاء الأطفال، إلا أن الإنترنت تعرضهم أيضاً لطائفة من المخاطر والأضرار، بما في ذلك الوصول إلى محتويات مؤذية، والاستغلال الجنسي والإساءات الجنسية، والتنمّر الإلكتروني، وإساءة استخدام معلوماتهم الشخصية. ما يتوجب بذل مزيد من الجهود كي نفهم تماماً الحياة الإلكترونية للأطفال وكي نحميها.
ويوضّح تقرير اليونيسف أن المسؤولية عن حماية الأطفال في العالم الرقمي تقع على كاهل الجميع، بما في ذلك الحكومات والأسر والمدارس والمؤسسات الأخرى. ولكن يشير التقرير أيضاً إلى أن ثمة مسؤولية كبيرة وفريدة تقع على كاهل القطاع الخاص، وخصوصاً في مجالي التقنية والاتصالات.
وتدعو اليونيسف إلى تجديد الاهتمام والتعاون من قبل الحكومات والمجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى المعنية بالأطفال، وفي المقام الأول، من قبل القطاع الخاص، من أجل وضع الأطفال في مركز السياسات الرقمية، وذلك من خلال:
-    تنسيق استجابة دولية وإقليمية ووطنية. يجب علينا تعميق التعاون ما بين صانعي السياسات، وأجهزة إنفاذ القانون، وقطاع التقنية، من أجل مواكبة التقنية الرقمية التي بوسعها تيسير وإخفاء الإتجار غير القانوني أو غيره من الإساءات الجنسية ضد الأطفال عبر الإنترنت؛
-    ضمان خصوصية الأطفال. نحن بحاجة إلى التزام أكبر بكثير من جانب القطاع الخاص والحكومات لحماية بيانات الأطفال وضمان عدم إساءة استخدامها واحترام تشفيرها؛ والتطبيق الكامل للمعايير الدولية بشأن جمع المعلومات عن استخدام الأطفال للإنترنت وحماية هذه البيانات؛
-    وتمكين الأطفال على الإنترنت عبر تحقيق مساواة أكبر في إمكانية الوصول للإنترنت واكتساب المعرفة الرقمية.
وحول حملات الاستخدام الآمن للإنترنت وما تقوم به يونيسف مصر بالتعاون مع عدد من الشركاء للوصول إلى إنترنت آمن خاصة للأطفال، يلقي الزميل خالد عبد الوهاب مراسلنا في مصر الضوء على عدد من تلك الحملات:
 

استمع
5'34"
مصدر الصورة
The National Council for Children and Motherhood