إن النزاع المسلح في الجمهورية العربية السورية بعيد كل البعد عن نهايته، حيث تتزايد أنواع انتهاكات حقوق الإنسان باستمرار. فبعد انقضاء قرابة تسع سنوات، لا يزال السوريون من الرجال والنساء والأطفال، يواجهون مستويات غير مسبوقة من المعاناة والألم.
عاد حوالي 4400 نازح من ريف دمشق إلى الغوطة الشرقية، في الفترة ما بين 15 و19 أيار/مايو بعد أن نزحوا منها بسبب العمليات العسكرية التي اندلعت فيها خلال شهر آذار/مارس، حسبما أفادت وكالات الأمم المتحدة في سوريا.
تمكنت بعثة تقصي الحقائق المعنية بالاستخدام المبلغ عنه للأسلحة الكيميائية في دوما، من زيارة موقع آخر في المدينة اليوم الأربعاء، حيث جمعت عينات لإرسالها إلى المختبرات التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن القلق العميق إزاء تجدد وتصاعد العنف في مدينة دوما بريف دمشق خلال اليومين الماضيين، بعد فترة من الهدوء النسبي.
قام فريق يضم عددا من وكالات الأمم المتحدة بإجراء عملية تقييم للأوضاع في الرقة في الأول من الشهر الحالي. وأفاد الفريق بأن نحو 100 ألف شخص قد عادوا إلى المدينة، على الرغم من انتشار العبوات الناسفة غير المنفجرة.
تجاوز عدد الفارين من الغوطة الشرقية بريف دمشق أكثر من 80 ألف شخص، وذلك منذ التاسع من هذا الشهر. كما أن هناك ما يزيد عن 52 ألفاً يحتمون في تسعة ملاجئ جماعية في ريف دمشق حيث يتم تزويدهم بإمدادات الطوارئ والمساعدة الصحية.
تعد الأشهر القليلة الماضية من بين أسوأ الفترات التي يشهدها الكثيرون داخل سوريا...فعندما تتحدث الأسلحة يدفع المدنيون الثمن، كما قال مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة في إحاطته لمجلس الأمن الدولي.
مرت عشرون يوما منذ توصيل المساعدات الصحية والتغذوية إلى عفرين السورية، التي يعاني سكانها من نقص حاد في إمدادات المياه بعد تدمير مصدر المياه بسبب القتال وفق الأنباء.