الأمم المتحدة تعقد أول مؤتمر عالمي لضحايا الإرهاب، وتؤكد على حقهم في الحصول على العدالة والإنصاف
تحت شعار "النهوض بحقوق واحتياجات ضحايا الإرهاب"، بدأت في نيويورك، اليوم الخميس، أعمال أول مؤتمر أممي معني بضحايا الإرهاب.
تحت شعار "النهوض بحقوق واحتياجات ضحايا الإرهاب"، بدأت في نيويورك، اليوم الخميس، أعمال أول مؤتمر أممي معني بضحايا الإرهاب.
ناقش مجلس الأمن الدولي الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين من جرّاء الأعمال الإرهابية، وقال فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إنه على الرغم من هزيمته الإقليمية، والخسائر التي منيت بها قيادته، استمر تنظيم داعش في تشكيل تهديد للسلم والأمن الدوليين، وهو تهديد ظل يتصاعد منذ تفشي جائحة كوفيد-19.
افتتح اليوم في مدنية مالقة الإسبانية مؤتمر دولي رفيع المستوى لمدة يومين حول حقوق الإنسان والمجتمع المدني ومكافحة الإرهاب، نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمملكة الإسبانية.
حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، من أنه اليوم، وبعد أكثر من 20 عاما على هجمات 11 أيلول/سبتمبر، "لا تزال القاعدة وداعش والجماعات المنتسبة لهما تعتبر تهديدات خطيرة، فيما تتزايد الهجمات الإرهابية القائمة على كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب".
"سوف نستمر في التضامن مع جميع ضحايا الإرهاب. ولن ننساهم أبدا"، كانت تلك الرسالة التي بعث فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، في مراسم تكريم خاصة، أقيمت بمناسبة مرور 20 عاما على الهجمات التي شنت ضد الولايات المتحدة والتي غيرت مجرى التاريخ.
قال فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة إن العالم بحاجة إلى "ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة انطلاق للإرهاب العالمي".
قبل 20 عاما اتخذ مجلس الأمن خطوة تاريخية للتصدي لتهديد الإرهاب على السلم والأمن الدوليين عبر اعتماد قرار 1373 (2001) بعد الاعتداء الإرهابي في الولايات المتحدة الأميركية في 11 أيلول/سبتمبر الذي راح ضحيته حوالي 3,000 شخص من 90 دولة. لكن منذ ذلك الوقت استمر التهديد الإرهابي العالمي في التطور بشكل ملحوظ، وظهرت مجموعات إرهابية جديدة، من بينها تنظيم داعش والجماعات التابعة له.
مع محاولة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى استغلال جائحة كوفيد-19 لتحقيق غاياتها الخاصة، ينبغي على المجتمع الدولي الاستجابة بعمل وتعاون جماعيين أقوى، لمكافحة الإرهاب.
قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن أثر الإرهاب على الضحايا يمكن أن يستمر مدى الحياة وأن يتردد صداه عبر الأجيال. وجاءت تصريحات السيد غوتيريش، خلال فعالية افتراضية، عقدت اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، والذي يتم الاحتفال به منذ عام 2017.
ناقشت جلسة لمجس الأمن، اليوم الخميس، العلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث أثار خبراء مخاوف جديدة بشأن التحالفات الانتهازية الناشئة بين الأطراف المتحاربة التي تتشارك العداء تجاه السلطات الوطنية، وتسعى إلى استغلال نقاط الضعف الناجمة عن أزمة كوفيد-19.