أدان الأمين العام للأمم المتحدة العنف المستمر في السودان، ودعا قوات الأمن إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مشيرا إلى أنه أخذ علما باستقالة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.
جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى السلطات في السودان للإفراج بشكل عاجل عن جميع الذين تم اعتقالهم واحتجازهم بشكل تعسفي منذ تشرين الأول/أكتوبر، وضمان المساءلة الكاملة على انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك قتل وإصابة محتجين ومتظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة.
رحبت البعثة الأممية في السودان بالإعلان المبدئي الذي تمّ اليوم عن اتفاق بين الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، للتوصل إلى توافق حول حلّ الأزمة الدستورية والسياسية التي كانت تهدّد استقرار البلاد.
بعد أسبوع على السيطرة العسكرية على زمام الأمور في السودان (في 25 تشرين الأول/أكتوبر)، الوضع في الشارع السوداني مستقر، لكنّه لا يزال متوترا. هذا ما قاله مبعوث الأمين العام الخاص إلى السودان للصحفيين في نيويورك.
أكدت الأمم المتحدة أن ممثل الأمين العام الخاص إلى السودان، فولكر بيرتس، التقى يوم الأربعاء مع الجنرال عبد الفتاح البرهان، كما حظي بفرصة لقاء رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في حبسه المنزلي.
بعد ساعات على "الانقلاب العسكري"، حذر ممثل الأمين العام إلى السودان من خطر حدوث المزيد من العنف أو المزيد من الاشتباكات عندما يحل الظلام، مشيرا إلى توفر إمكانات قليلة جدا للتأثير على التطورات، عدا عن البيانات التي تدعو إلى ممارسة ضبط النفس.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر استثماري كبير انعقد اليوم الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس، إن استمرار الدعم الدولي للسودان أمر بالغ الأهمية في الوقت الذي تمر فيه البلاد بتحول سياسي واقتصادي تاريخي.