قالت منظمة اليونيسف إن الأطفال في أفريقيا من بين أكثر الفئات عرضة لخطر آثار تغير المناخ، إلا أنهم يتعرضون للإهمال بشكل مؤسف من ناحية التمويل اللازم لمساعدتهم على التكيف والبقاء والاستجابة للأزمة المناخية.
حذّر تقرير أممي جديد من أنه في حال عدم الإسراع بالاستثمار في التخفيف من الآثار المترتبة على تغير المناخ والتكيف معه، فإن بلدان منطقة الساحل معرضة لخطر حدوث عقود من الصراع المسلح والنزوح اللذين سيتفاقمان نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وندرة الموارد وانعدام الأمن الغذائي.
ينتج صغار المزارعين من البلدان النامية ثلث غذاء العالم، ومع ذلك فهم يتلقون فقط 1.7 في المائة من تمويل المناخ -حتى عندما يضطرون إلى التكيف مع الجفاف والفيضانات والأعاصير والكوارث الأخرى.
قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقريره الأخير، الذي نُشر اليوم الخميس، إنه يتعين على الدول تكثيف الإجراءات بشكل عاجل للتكيف مع الآثار الحالية والمستقبلية لتغير المناخ، إذ إن الجهود الآن قليلة وبطيئة للغاية.
من الفيضانات المدمرة في باكستان إلى حرائق الغابات في سيبيريا، أصبحت آثار حالة الطوارئ المناخية ملموسة في جميع أنحاء العالم، وتدعو الأمم المتحدة إلى مزيد من الاستثمار الآن، لمساعدة الدول على التكيف مع بيئة غير مستقرة بشكل متزايد.
"العلم المناخي واضح: نحن نسير في الاتجاه الخاطئ." هذا ما جاء في تقرير أممي علمي صدر يوم الثلاثاء عن عدد من الوكالات، ركز على زيادة انبعاثات الوقود الأحفوري وزيادة غازات الاحتباس الحراري، التي وصلت الآن إلى مستوى قياسي ما قد يؤدي إلى إحباط المخططات المرسومة لخفض درجات الحرارة العالمية وتجنب الكوارث المناخية.
تساعد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) المزارعين الضعفاء في ضواحي العاصمة السورية دمشق على التكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ من خلال زراعة نبات الصبار الأملس.
الفيضانات الهائلة، حرائق الغابات المدمرة، وارتفاع منسوب مياه البحار – جنبا إلى جنب مع عدد لا يحصى من الأرواح التي تُحصد وسبل العيش التي تنقلب عن بكرة أبيها – كلها حقائق تواجهها العديد من الدول بالفعل. وقد احتلت أصوات من الخطوط الأمامية لتغير المناخ وآثاره مركز الصدارة مع دخول مؤتمر الأطراف COP26 المنعقد في غلاسكو أسبوعه الثاني، والتركيز اليوم كان على "التكيف والخسارة والأضرار."
بالتزامن مع محادثات المناخ الجارية في مدينة غلاسكو، دعا تقرير جديد صدر اليوم الخميس عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى بذل جهود عاجلة لزيادة التمويل وتنفيذ الإجراءات المصممة للتكيف مع الآثار المتزايدة لتغير المناخ.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الخميس، أن نفاد الوقت في العالم للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى ما دون درجتين مئويتين، مسألة حياة أو موت بالنسبة للبلدان المعرضة للتغير المناخي على الخط الأمامي للأزمة.
