سوريا: الأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين بعد تصعيد العنف في الحسكة والباب
دعا ثلاثة مسؤولين في الأمم المتحدة جميع الأطراف في سوريا إلى التمسك بالتزاماتها بحماية المدنيين، في أعقاب تصاعد العنف في شمال البلاد، وقد أودى بحياة نساء وأطفال.
دعا ثلاثة مسؤولين في الأمم المتحدة جميع الأطراف في سوريا إلى التمسك بالتزاماتها بحماية المدنيين، في أعقاب تصاعد العنف في شمال البلاد، وقد أودى بحياة نساء وأطفال.
أعرب خبراء* حقوقيون عن شعورهم بالفزع بعد تأكيد وفاة الفتى الأسترالي، يوسف ذهب، الذي يُعتقد أنه قضى متأثرا بجراح أصيب بها خلال هجوم شنه تنظيم داعش في كانون الثاني/يناير على مخيم الحسكة في شمال شرق سوريا، وتفاقمت بسبب عدم تلقيه العلاج الطبي المناسب فيما بعد.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بعودة حوالي 90 في المائة من الأفراد الـ 45,000 الذين نزحوا خلال الأعمال العدائية الأخيرة في الحسكة شمال شرق سوريا إلى منازلهم بعد انتهاء القتال هناك.
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة مساء اليوم الخميس حول الوضع في شمال شرق سوريا دعا إليها الوفد الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة.
بعد يوم من جلسة حول الوضع السياسي في سوريا، استمع مجلس الأمن اليوم الخميس إلى آخر التطورات المتعلقة بالشأن الإنساني في سوريا. حيث قدّم وكيل الشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، ما وصفه بصورة "حزينة وتراجيدية" حاول من خلالها إيصال رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن مفادها بأن "مسؤوليتكم لم تنتهِ بعد."
أفادت منظمة اليونيسف باستمرار تعرّض الأطفال للخطر بشكل كبير واستمرار حاجتهم الماسة إلى الحماية، في وقت يستمر فيه العنف داخل مركز احتجاز غويران /الصناعي وحوله، في شمال شرق سوريا.
استهل المبعوث الخاص إلى سوريا إحاطته في مجلس الأمن بالحديث عن الوضع الإنساني المتدهور في سوريا، مشيرا إلى أن السوريين لا يزالون يعانون بشدة والعنف مستمر. كما شهد الشهر الماضي وحده غارات جوية في إدلب أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.
دعت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور، جميع الأطراف في سوريا ومن لهم نفوذ عليها إلى الالتزام بمسؤولياتها في حماية المدنيين وأولئك الذين لا يقاتلون، وإعطاء الأولوية لسلامة جميع الأطفال داخل سجن غويران ومدينة الحسكة.
قالت مفوضية حقوق الإنسان إن الأحداث الأخيرة في سجن غويران بالحسكة شمال شرق سوريا سلّطت الضوء على أوضاع المدنيين المقلقة هناك، وظروف آلاف السجناء اليائسة في تلك المراكز، وما تمر به العائلات المحتجزة في مخيمات النزوح، إضافة إلى وضع الأطفال العالقين في القتال.
في شمال شرق سوريا، انهارت حوالي ألف خيمة إما بالكامل أو تضررت بشكل كبير، بسبب تساقط الثلوج الكثيف في بعض المناطق، وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية. وفي شمال غرب البلاد، تضاعف الأوضاع الأمنية المتردية من معاناة السكان وتتسبب في نزوح الكثيرين.