مفوض حقوق الإنسان: الانسحاب من معاهدة حظر الألغام يهدد حياة المدنيين
أعرب فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن قلقه البالغ إزاء توجه ست دول أوروبية نحو الانسحاب، أو التفكير فيه، من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد.
أعرب فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن قلقه البالغ إزاء توجه ست دول أوروبية نحو الانسحاب، أو التفكير فيه، من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة تعمل بتعاون وثيق مع السلطات التركية لإنشاء ممرات آمنة لصادرات الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود.
في المتوسط، 90 في المائة من القتلى والجرحى جراء استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان هم من المدنيين. والالتزام الحكومي الدولي بمعالجة الضرر الإنساني الناجم عن استخدام هذه الأسلحة في المدن والبلدات والقرى يعد خطوة رئيسية نحو حماية أولئك الذين وقعوا في دائرة الصراع.
في حين تم إحراز تقدم كبير في إزالة جميع الألغام الأرضية المعروفة وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب في جنوب السودان، إلا أن بعض المجتمعات المحلية في البلاد لا تزال معرضة للخطر بسببها.
وفقا لخطة الاستجابة الإنسانية للسودان للعام 2022، أكثر من نصف المتضررين من التلوث بالألغام هم من النساء. وانطلاقا من دافع إنساني ووطني، تعمل الشابة السودانية إكرام أبكر جمعة على التخلص من الألغام والمخلفات الحربية.
قال تقرير لمبادرة مجتمع مدني توفر البحوث وتدعمها الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن الخسائر العالمية من الألغام الأرضية المضادة للأفراد كانت "مرتفعة بشكل استثنائي" العام الماضي، وكان السوريون والأفغان الأكثر تضررا.
في أعقاب وفاة طفلين في العراق هذا الأسبوع نتيجة انفجار أحد مخلفات الحرب المتفجرة، حث صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جميع الأطراف على تسريع كل الجهود لإزالة الألغام الموجودة والذخائر غير المتفجرة.
زار وفد من المسؤولين بدائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، وأعضاء من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، وممثلين من حكومة اليابان قرية آمي في جنوب السودان حيث تبذل الجهود لتطهير منطقة مساحتها 20 هكتارا من الذخائر العنقودية.
قال الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأربعاء، إنه في ظل معاناة حوالي 50 مليون شخص في المناطق الحضرية من آثار النزاع المسلح، فإن الحرب في المدن "لا يمكن أن تكون أخبارا منشورة على الصفحة الخلفية".
أدى النزاع واسع النطاق في العراق إلى تشريد أكثر من 5.8 مليون شخص منذ عام 2014. وفضلا عن ذلك، كانت المناطق التي تركها تنظيم داعش، بعد هزيمته، مشبعة بالألغام.
وفيما يتعافى العراق من آثار الحملة العسكرية لاستعادة المدن، تعمل دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام وشركاؤها في أكثر البيئات تعقيدا وتحديا للتخلص من أخطار هذه المتفجرات، كما قال مدير البرامج بالدائرة في العراق بير لودهامار، في مؤتمر صحفي في جنيف.