منظور عالمي قصص إنسانية

رغم التحديات، الأونروا تؤكد التزامها بتقديم الدعم الصحي للاجئي فلسطين

لاجئ فلسطيني في لبنان يتلقى دعما صحيا في مركز مدعوم من الأونروا.
© UNRWA/Maysoun Mustafa
لاجئ فلسطيني في لبنان يتلقى دعما صحيا في مركز مدعوم من الأونروا.

رغم التحديات، الأونروا تؤكد التزامها بتقديم الدعم الصحي للاجئي فلسطين

المهاجرون واللاجئون

على الرغم من التحديات طويلة الأمد لجائحة كوفيد-19 وعدم الاستقرار السياسي ونقص التمويل، واصلت وكالة الأونروا توفير الرعاية الصحية للاجئي فلسطين في مناطق عملها الخمس وهي: غزة، الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، الأردن، لبنان وسوريا.

دكتور أكيهيرو سيتا مدير خدمات الصحة بوكالة الأونروا تحدث في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف عن تقرير الوكالة الصحي السنوي.

قال سيتا: "تمكنا - العام الماضي - من تقديم ثمانية ملايين استشارة طبية، وقد تردد بعض الأشخاص على المراكز الطبية أكثر من مرة، من بينهم 90 ألف امرأة حامل، و300 ألف شخص مريض بالسكري وارتفاع ضغط الدم وغير ذلك من الأمراض غير المعدية".

وقد زاد عدد الاستشارات الطبية العام الماضي بنسبة 12.4% مقارنة بعام 2021.

ومن بين 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مُسجل لدى وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) يُقدر أن عدد المسجلين لدى مراكز الأونروا الصحية لتلقي الخدمات المجانية يبلغ 3.2 مليون لاجئ.

دكتور أكيهيرو سيتا (إلى اليمين) مدير الصحة في وكالة  الأونروا.
© UNOG/Srdan Slavkovic

وخلال العام الماضي نجحت برامج الأونروا الصحية في محاربة عودة ظهور الكوليرا في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومكافحة متحور أوميكرون للفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، كما وفرت مراكز الأونروا في غزة والضفة الغربية المحتلة الرعاية الصحية أثناء الأعمال العدائية.

وعن ذلك قال الدكتور سيتا: "الأسبوع الماضي، شهدنا وقوع صراع مسلح في غزة ورغم ذلك بقيت جميع المراكز الصحية الاثنين والعشرين مفتوحة وقدمت الرعاية الصحية الأولية، وواظب على العمل 50% من الموظفين".

وتطرق المسؤول الأممي إلى الحديث عن قضايا صحية أخرى، وأعرب عن القلق إزاء زيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي. وتحدث أيضا عن معاناة الأطفال نفسيا وجسديا، والرعاية الصحية النفسية التي تقدمها الأونروا لهم.

وتعد الصحة النفسية إحدى الأولويات الصحية الأونروا. ووفق ما قاله الدكتور سيتا، احتاج 15 ألف شخص عام 2021 دعما نفسيا-اجتماعيا، وقد زاد العدد بأكثر من الضعف خلال العام الماضي ليصل إلى 35 ألف شخص.

وقال المسؤول الأممي إن تلك الزيادة لا تحتاج إلى تفسير، وأضاف "إذا تابعتم الأخبار، ورأيتم شكل الحياة في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والحياة في لبنان وسوريا وبعض أجزاء الأردن، سترون مدى صعوبة الحياة".

ويُقدر أن 3.2 مليون شخص، أي 53.9% من لاجئي فلسطين، يعتمدون بشكل كبير على خدمات وكالة الأونروا بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومعدلات البطالة العالية، وزيادة مستويات الفقر وخاصة في مناطق الصراع.

ويعيش نحو ثلث لاجئي فلسطين المسجلين في 58 مخيما رسميا للاجئين، جنبا إلى جنب مع المجتمعات المضيفة. وتدير الأونروا 240 مركزا صحيا يعمل بها أكثر من 3000 موظف وموظفة يقدمون طائفة شاملة من الرعاية الأولية.

على مدى أكثر من سبعة عقود من النزوح، زاد عدد لاجئي فلسطين من 750 ألفا عام 1950 إلى 5.9 مليون شخص عام 2022. وعلى مر الأعوام، ظلت الأونروا ملتزمة بتقديم الخدمات في مختلف المجالات لتلبية احتياجات لاجئي فلسطين في مناطق عملياتها.