منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز الجهود لإنهاء العنف في منطقة البحيرات العظمى

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة خلال مؤتمر القمة الحادي عشر لآلية الرصد الإقليمية للاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة.
UN / BURUNDI
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة خلال مؤتمر القمة الحادي عشر لآلية الرصد الإقليمية للاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة.

الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز الجهود لإنهاء العنف في منطقة البحيرات العظمى

السلم والأمن

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة بذل جهود سريعة ومعززة لإنهاء حلقة العنف المزمنة في منطقة البحيرات الكبرى الغنية بالموارد الطبيعية في أفريقيا، في الوقت الذي تعاني فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأعمال عنف جنسي ترتكبها أكثر من 100 جماعة مسلحة.

جاء ذلك في كلمته أمام آلية الرصد الإقليمية للاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي عقدت اجتماعها في بوجومبورا، ببوروندي. 

وأضاف الأمين العام: "لقد حان الوقت لإنهاء العنف". 

وأشار إلى أنه منذ عودة ظهور جماعة حركة 23 مارس المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2021، فر أكثر من 500 ألف شخص من العنف، مما أثار أيضاً مخاوف بشأن الوضع الأمني الحالي "المقلق للغاية" في مقاطعة إيتوري. 

أزمة تتطلب عمل المزيد

حذر السيد غوتيريش من أن "الأزمة الحالية تظهر أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به" مضيفاً أن العنف المستمر يهدد الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى برمتها. 

وقال إن الاتفاق الإطاري، الذي تم التوقيع عليه عام 2013 في أديس أبابا، "أثار الكثير من الآمال" لإنهاء عقود من العنف، وشجع على مضاعفة الجهود من الدول الموقعة والاتحاد الأفريقي والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك). 

"ألقوا أسلحتكم" 

في دعوة وجهها للجماعات المسلحة، قال الأمين العام: "ألقوا أسلحتكم على الفور وانضموا إلى عملية التسريح ونزع السلاح وإعادة الإدماج". 

وأكد على ضرورة تركيز الجهود المعززة الآن ضمن الاتفاق الإطاري على بناء أسس للحوار بين الأطراف لتحديد حلول مستدامة للخلافات، وإنهاء إفلات مرتكبي الجرائم العابرة للحدود من العقاب، وتعزيز السلام بشكل شامل. 

وشدد على وجوب سماع أصوات النساء والشباب والمشردين بشكل كامل في جميع العمليات السياسية والأمنية والقضائية لإحلال السلام المستدام. 

السلام والتنمية يسيران يدا بيد 

أشار الأمين العام إلى أن المنطقة تمتاز بوفرة مواردها الطبيعية وثقافتها الغنية، وقال إن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي موطن لثاني أكبر غابة مطيرة في العالم، حيث تمثل 10 في المائة من التنوع البيولوجي العالمي. 

وأضاف: "علينا ضمان أن تصبح [جمهورية الكونغو الديمقراطية] مصدرا للازدهار والتنمية وليس للصراع والتنافس والاستغلال غير المستدام. السلام والتنمية يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب". 

وجدد الأمين العام التزام الأمم المتحدة بالانخراط إلى جانب دول المنطقة، ورحب بالمبادرة التي اتخذها مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في شباط / فبراير لتنشيط الاتفاق الإطاري. 

وقال: "معاً فقط يمكننا تحقيق الأهداف المشتركة للسلام والأمن والتعاون في اتفاق أديس أبابا. إن شعوب المنطقة تعول علينا".