منظور عالمي قصص إنسانية

محنة أرملة سودانية قاست الأمرّين للوصول إلى بر الأمان في مصر

مئات من اللاجئين السودانيين الوافدين حديثًا يتجمعون لتلقي مجموعات الإغاثة التابعة للمفوضية في موقع مادجيجيلتا في منطقة واداي في تشاد.
© UNHCR/Charlotte Hallqvist
مئات من اللاجئين السودانيين الوافدين حديثًا يتجمعون لتلقي مجموعات الإغاثة التابعة للمفوضية في موقع مادجيجيلتا في منطقة واداي في تشاد.

محنة أرملة سودانية قاست الأمرّين للوصول إلى بر الأمان في مصر

المهاجرون واللاجئون

كانت عرفة، البالغة من العمر 25 عاما، في المنزل بمفردها مع طفليها، عندما اندلع القتال في العاصمة السودانية الخرطوم.

انتابها شعور بالذعر لدى سماعها أصوات إطلاق النار وتحليق الطائرات الحربية في سماء المنطقة، وحاولت الاتصال بزوجها الذي كان يعمل في ذلك الوقت، لكنها لم تستطع الوصول إليه.

وقالت عرفة، والحزن يبدو عليها: "قضيت الليل وأنا خائفة، غير قادرة على الخروج من منزلي حيث كان هناك قتلى في كل مكان. في اليوم التالي، استيقظت على مكالمة هاتفية من أصدقاء زوجي ليخبروني أن زوجي قد مات بعدما أصيب بالرصاص".

لم يكن لدى عرفة الوقت الكافي للحزن على زوجها بعد وفاته، لتضطر إلى الفرار من الخرطوم مع طفليها في محاولة يائسة لتجنب الاشتباكات الدامية والوصول إلى بر الأمان.

ومع غياب زوجها ورغبتها في حماية ابنها البالغ من العمر خمس سنوات وابنتها ذات الثلاث سنوات وسط تصاعد العنف، قررت عرفة مغادرة العاصمة، لتنطلق برفقة طفليها عن طريق الحافلة إلى مدني، وهي مدينة تبعد 135 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة، على الضفة الغربية للنيل الأزرق.

وبدأت عرفة رحلة شاقة متوجهة إلى مصر لتحمي طفليها من القتال الدائر في السودان.

 
 

اقرأوا المزيد عن قصة عرفة على موقع مفوضية اللاجئين

كما يمكنكم أيضا الاستماع إلى هذا الحوار للتعرف على الخدمات العاجلة التي تقدمها مفوضية شؤون اللاجئين لآلاف الوافدين السودانيين إلى مصر: 

Soundcloud