منظور عالمي قصص إنسانية

بشراكة أممية أوروبية مصرية، برنامج (وعي) يحدث ثورة فكر مجتمعية

مجموعة من المستفيدين من برنامج وعي
Khaled Abdul Wahab
مجموعة من المستفيدين من برنامج وعي

بشراكة أممية أوروبية مصرية، برنامج (وعي) يحدث ثورة فكر مجتمعية

التنمية الاقتصادية

تنفذ وزارة التضامن الاجتماعي المصرية بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمصر والاتحاد الأوروبي برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية لاستهداف الأسر المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية، أي نحو 17 مليون مواطن، والنساء المعيلات، والشباب المقبل على الزواج أو المتزوج حديثاً.

البرنامج يعمل على دعم 12 قضية هي: "التمكين الاقتصادي، التعليم، صحة الأم والطفل، التربية الإيجابية، الاكتشاف المبكر للإعاقة، مكافحة المخدرات، الهجرة غير النظامية، الزيادة السكانية، ختان الإناث، زواج الأطفال، النظافة والصحة العامة، والمواطنة".

مراسلنا في مصر خالد عبد الوهاب يلقي الضوء على فلسفة برنامج وعي للتنمية المجتمعية في مصر.

مجموعة من المستفيدين من برنامج وعي
Khaled Abdul Wahab

بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمصر ووزارة التضامن الاجتماعي والاتحاد الأوروبي يستهدف برنامج وعي للتنمية المجتمعية مناهضة الممارسات الضارة، كجريمة ختان الإناث، وزواج الأطفال، والتوعية بأهمية تعليم البنات والتربية الأسرية الإيجابية. ووصفت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج البرنامج بأنه ثورة فكر وصحوة أمة:

"برنامج وعي هو ثورة فكر وصحوة أمة يعتمد على فكرة النزول الميداني للمجتمعات الريفية والمناطق النائية والمناطق العشوائية والمجتمعات الجديدة، وهو يعد استكمالا لحركة تنمية مستدامة. وهذا البرنامج يستكمل منظومة التمكين الاقتصادي والاجتماعي بالتثقيف الفكري الذي يحدث نقلة نوعية للمجتمع بقيم إيجابية بممارسات سلوكية إيجابية وعادلة".

مجموعة من المستفيدين من برنامج وعي
Khaled Abdul Wahab
مجموعة من المستفيدين من برنامج وعي

وأكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر السيد أليساندرو فراكاسيتي أن برنامج "وعي" يعمل على التوعية بالسلوكيات والمعتقدات متبنيا عدة قضايا منها مراكب النجاة، ولا لختان الإناث، الصحة الإنجابية، محو الأمية، العمل كرامة، لا لتعاطي المخدرات، التربية الإيجابية للأطفال، الاكتشاف المبكر للإعاقة، ومنع التنمر.

ومضى قائلا: "نريد تمكين قادة المجتمع المحلي ليكونوا صناعا للتغيير والمساعدة في رفع الوعي حول عدد من القضايا المهمة كختان الإناث والزواج المبكر والوقاية من المخدرات والسلوك الصحيح في قضايا الصحة والتعليم. ويوجد لدينا حوالي اثنتي عشرة قضية مختلفة على مستوى القرى، مثل قرية بنبان التي نتواجد بها اليوم بمحافظة أسوان لنتأكد من مساعدة المجتمعات في إحداث التغيير".

مجموعة من المستفيدين من برنامج وعي
Khaled Abdul Wahab
مجموعة من المستفيدين من برنامج وعي

وينفذ برنامج وعي للتنمية المجتمعية في نحو 580 قرية، خاصة في صعيد مصر في المدارس والجامعات، ويواجه جميع المعتقدات السلبية وذلك بشراكة مع عدد من الجمعيات الأهلية، كما تقول الدكتورة فردوس السمادوني مديرة مشروع بالجمعية المصرية لتنمية المجتمع بمحافظة أسوان:

"يناقش برنامج وعي حوالي اثنتي عشرة قضية يحتاج المجتمع لإحداث تغيير بها مثل ختان الإناث والزواج المبكر وتعليم الفتيات والعمل بكرامة والهجرة غير النظامية والمواطنة ويتم ذلك عن طريق رفع وعي المجتمع بهذه القضايا ومن ثم يحدث التغيير".

مجموعة من المستفيدين من برنامج وعي
Khaled Abdul Wahab
مجموعة من المستفيدين من برنامج وعي

ويقوم برنامج وعي بالتواصل مع ممثلي الإعلام وصانعي القرار والأشخاص المؤثرين في المجتمع كالرائدات الريفيات للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي حول القضايا المجتمعية التي يركز عليها البرنامج وهذا ما رصدناه مع عدد من الرائدات الريفيات في صعيد مصر:

"نحن كرائدات ريفيات ومستفيدات من برنامج وعي حصلنا على دورات تدريبية وتثقيفية حول عدد من القضايا المجتمعية ثم قمنا بحملات ميدانية على الأرض أشبه بطرق الأبواب بالإضافة للندوات والمؤتمرات التي تنظمها الجمعيات الأهلية والوحدات الصحية نعرض من خلالها هذه القضايا وكيف يتم التعامل معها".

"دور الرائدة هو أن تكون همزة الوصل بين وزارة التضامن وبرنامج وعي والجمهور المستهدف في المجتمع المحلي خاصة السيدات للتوعية بهذه القضايا".

"أقدم الشكر للقائمين على برنامج وعي أن سمحوا لنا بأن نقوم بتوعية أهالينا ونعرف معهم مشاكلنا وطرق حلها".

يقدم برنامج وعي للتنمية المجتمعية منهجاً متكاملاً للقضايا المجتمعية للاستثمار في البشر، ويهدف إلى تغيير السلوكيات المجتمعية السلبية المعوقة للتنمية البشرية والاقتصادية. ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر مع وزارة التضامن الاجتماعي في المستقبل القريب على نشر البرنامج حتى يصل إلى ثلاثة ملايين أسرة من الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع لتوعيتهم بالممارسات الضارة والمفاهيم الخاطئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 على المستوى المحلي.

خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة