منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين مقتل عشرات المدنيين في هجوم شنه جيش ميانمار

من الأرشيف: احتجاج الناس على الانقلاب العسكري في ميانمار.
© Unsplash/Saw Wunna
من الأرشيف: احتجاج الناس على الانقلاب العسكري في ميانمار.

الأمم المتحدة تدين مقتل عشرات المدنيين في هجوم شنه جيش ميانمار

السلم والأمن

أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الهجوم الذي شنته القوات المسلحة في ميانمار اليوم الثلاثاء في بلدة كانبالو في منطقة ساغاينغ، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عنه.

وتقدم الأمين العام- في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه- بأحر التعازي لأسر الضحايا، ودعا إلى السماح للجرحى بالعلاج الطبي العاجل والحصول على المساعدة.

وأدان الأمين العام جميع أشكال العنف، مؤكدا من جديد ضرورة منح الأولوية لحماية المدنيين، وفقا للقانون الإنساني الدولي.

وكرر دعوته لجيش ميانمار لإنهاء حملة العنف ضد سكان ميانمار في جميع أنحاء البلاد، تمشيا مع قرار مجلس الأمن 2669.

تقارير عن مقتل أكثر من 100 شخص

بدوره، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك إنه شعر بالرعب من التقارير التي أفادت بشن طائرات مقاتلة غارات جوية اليوم الثلاثاء على قاعة للاجتماعات في منطقة ساغينغ، وهي معقل للمعارضة في شمال غرب ميانمار، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، بمن فيهم نساء وأطفال.

وأوضح المفوض الأممي في بيان أن من بين الضحايا تلاميذ مدارس كانوا يؤدون رقصات، بالإضافة إلى مدنيين آخرين كانوا يحضرون حفل افتتاح قاعة مجتمعية في قرية بازي جي في بلدة كانبالو، "ثم ورد أن مروحية حربية أطلقت النار على الفارين من القاعة. وذكرت وسائل إعلام أن عدد القتلى ربما يصل إلى 100 شخص".

وأشار مفوض حقوق الإنسان إلى ما وصفه بـ "التجاهل الصارخ لقواعد القانون الدولي ذات الصلة، على الرغم من الالتزامات القانونية الواضحة على الجيش بحماية المدنيين أثناء سير الأعمال العدائية".

ودعا كافة الأطراف إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين الخاضعين لسيطرتها من آثار الهجمات، بما في ذلك عن طريق تجنب وضع أهداف عسكرية داخل أو بالقرب من مناطق مكتظة بالسكان.

وأضاف: "كما أشرت سابقا، فهناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن الجيش والميليشيات التابعة له يتحملون المسؤولية عن مجموعة واسعة للغاية من انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان منذ 1 شباط/فبراير 2021، والتي قد يشكل بعضها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".

وأعرب عن اعتقاده الراسخ بأن عمليات العدالة الدولية الجارية الآن ستحمل القيادة العسكرية في يوم من الأيام المسؤولية عن مثل هذه الجرائم.