منظور عالمي قصص إنسانية

وكالات الأمم المتحدة تحشد جهودها لمساعدة المتضررين من زلازل تركيا وسوريا

عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض المباني المهدمة بسبب الزلزال، في حي العزيزية بمدينة حلب السورية
© UNHCR/Hameed Maarouf
عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض المباني المهدمة بسبب الزلزال، في حي العزيزية بمدينة حلب السورية

وكالات الأمم المتحدة تحشد جهودها لمساعدة المتضررين من زلازل تركيا وسوريا

المساعدات الإنسانية

استجابة للزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا، أعلنت الأمم المتحدة تخصيص منحة عاجلة بقيمة 25 مليون دولار لتعزيز الاستجابة الإنسانية الطارئة.

وسيساعد هذا التمويل المقدم من صندوق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة في توفير المساعدات العاجلة المنقذة للحياة في المنطقة.

مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية قال بهذا الشأن "فيما يتعامل سكان المنطقة مع العواقب المدمرة لهذه المأساة، نريد أن نقول إنهم ليسوا وحدهم. مجتمع العمل الإنساني سيدعمهم في كل خطوة على الطريق للخروج من هذه الأزمة".

والصندوق هو أحد أسرع الطرق وأكثرها فعالية لضمان وصول المساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها، إلى العالقين في الأزمات. وقد أنشئ الصندوق عام 2005، لتمكين العاملين في مجال الإغاثة من توفير المساعدات المنقذة للحياة بشكل عاجل أينما تقع الأزمات.

 

Tweet URL

وفي استجابة للزلازل، قام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بتنسيق نشر 13 فريقا من جميع أنجاء العالم لتقديم الدعم للاستجابة لحالات الطوارئ وجهود البحث والإنقاذ. وذكر المكتب أن 39 فريقا آخر للتوجه إلى المنطقة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن من بين المتضررين من الزلازل داخل سوريا، أسرا نزحت في السابق عن ديارها وكانت تعيش في خيام ومبان شبه مهدمة بسبب الأزمة التي تشهدها سوريا منذ سنوات.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن من بين المتضررين من الكارثة في تركيا عدة آلاف من اللاجئين السوريين والمجتمعات التي استضافتهم بسخاء على مدى ما يقرب من 12 عاما.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في المقاطعات التركية العشر المتضررة من الزلزال أكثر من 1.7 مليون شخص من بين سكان هذه المقاطعات البالغ عددهم 15 مليون نسمة.

وتوفر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، الاحتياجات التي تحددها السلطات التركية لتعزيز الجهود التي تقودها تركيا لإغاثة المواطنين واللاجئين.

وتركز الجهود في تركيا حاليا على البحث والإنقاذ. وتنسق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مع الحكومة ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ الاحتياجات المرتبطة بالاستجابة الإنسانية الأوسع.

وأضاف المتحدث أن نحو 57 ألف لاجئ فلسطيني تضرروا أيضا من الزلزال شمال سوريا، بما في ذلك حلب واللاذقية. وتوفر فرق وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) المواد الطبية وغير الغذائية للمتضررين.

وتطرق المتحدث إلى استجابة منظمة اليونيسف داخل سوريا، وقال إن تركيزها ينصب في الوقت الراهن على ضمان توفير مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي الضرورية لمنع الإصابة بالأمراض في الأيام الأولى من الأزمة.

كما تركز استجابة اليونيسف على حماية الأطفال، ويشمل ذلك تحديد الأطفال المنفصلين عن ذويهم أو غير المصحوبين بأهلهم والعمل على إعادة لم شملهم مع أقاربهم، وتقديم الإسعاف النفسي والاجتماعي للأطفال.

وعلى صعيد التعليم، فقد أغلقت المدارس في تركيا وبعض أجزاء سوريا لمدة أسبوع، فيما تؤوي الكثير منها مؤقتا الأسر المتضررة والنازحة بما سيؤثر على قدرة السلطات على مواصلة توفير الخدمات التعليمية.