منظور عالمي قصص إنسانية

كوفيد-19 ما زال حالة طوارئ صحية رغم تحسن الوضع

سيدة تبتسم وهي تحمل بطاقة التطعيم ضد كوفيد-19 في نيجيريا.
© UNICEF
سيدة تبتسم وهي تحمل بطاقة التطعيم ضد كوفيد-19 في نيجيريا.

كوفيد-19 ما زال حالة طوارئ صحية رغم تحسن الوضع

الصحة

أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، ما زال يمثل حالة طوارئ صحية دولية، إلا أنه قال إن العالم في وضع أفضل بكثير مما كان عليه قبل عام في ذروة انتشار متحور الأميكرون.

وأشار المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إلى أن الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 والمبلغ عنها أسبوعيا تتزايد منذ بداية كانون الأول/ديسمبر.

وقال تيدروس، في كلمته أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين في مقرها في جنيف: "خلال الأسابيع الثمانية الماضية، فقد أكثر من 170 ألف شخص حياتهم بسبب كوفيد-19. هذا الرقم يعكس فقط الوفيات المبلغ عنها، ولكننا نعلم أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير. لا يمكننا السيطرة على الفيروس، ولكن بإمكاننا معالجة مواطن الضعف لدى السكان والأنظمة الصحية".

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن الأمل في أن يتمكن العالم خلال العام الحالي من الانتقال إلى مرحلة جديدة تقل فيها الوفيات والحالات التي تحتاج إلى رعاية المستشفيات، إلى أقل المعدلات الممكنة، وأن تتمكن الأنظمة الصحية من التعامل مع كوفيد-19 بشكل متكامل ومستدام.

مساعدة 100 مليون شخص في الإقلاع عن التدخين

وفي كلمته، تطرق دكتور تيدروس إلى الحديث عن مشكلة أخرى وهي التدخين. وقال إن منظمة الصحة العالمية وصلت إلى هدفها المحدد العام الماضي وهو دعم 100 مليون مدخن في الإقلاع عن التدخين، ولكنه قال إن هناك نحو 600 مليون شخص آخر يريدون الإقلاع عن التدخين ويحتاجون إلى دعم المنظمة.

الدهون المتحولة

وبالنسبة للدهون المتحولة، وهي الدهون الضارة الموجودة في الأغذية المعبأة والمخبوزات وزيوت الطهي وغيرها، فقد زاد بمقدار خمسة أضعاف عدد الأشخاص المتمتعين بالحماية منها بفضل السياسات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية بشأن الدهون المتحولة المنتجة صناعيا.

ووصل عدد الأشخاص الذين تشملهم تلك السياسات إلى 2.6 مليار، بعد أن كان 550 مليونا فقط قبل أربع سنوات.

التحصينات

وفي كلمته أمام المجلس التنفيذي للمنظمة، قال الدكتور تيدروس إن منظمة الصحة العالمية ساعدت العام الماضي عشرات الدول على استعادة الخدمات الصحية الأساسية التي تعطلت أثناء الجائحة، بما في ذلك التحصينات الدورية. وقد حُرم أكثر من 25 مليون طفل من التحصينات المنقذة للحياة بسبب الجائحة. ويُعد تعويض هذه الفجوة من بين أهم الأولويات لدى المنظمة في الوقت الراهن.

إنجاز لهزيمة سرطان الأطفال

وبالنسبة لمرض السرطان، فقد دعمت المنظمة 65 دولة في تحسين الوصول إلى الرعاية ذات الجودة في إطار مبادرة منظمة الصحة العالمية بشأن سرطان الأطفال. ويزيد هذا العدد بخمسين في المئة عن عدد الدول التي دعمتها المنظمة خلال عام 2021.

وتعتزم المنظمة توفير الأدوية، خلال العام الحالي، لجميع الأطفال المصابين بالسرطان في ست دول. كما تهدف إلى أن يصل العدد إلى خمسين دولة بحلول عام 2027.

مؤشرات إيجابية

وأشار دكتور تيدروس في كلمته إلى بعض المؤشرات الإيجابية على عدة أصعدة.

ويشمل ذلك مرض الملاريا، فبعد زيادة في عدد الوفيات خلال عام 2020، بدا أن العدد آخذ في الاستقرار كما تباطأت الزيادة في الإصابات.

وخلال العام الماضي، استجابت منظمة الصحة العالمية لاثنتين وسبعين حالة طوارئ بجميع مناطق عملياتها، بما في ذلك تفشي الإيبولا والكوليرا، والصراعات في إثيوبيا وسوريا وأوكرانيا واليمن، والأزمات الإنسانية في منطقتي القرن الأفريقي والساحل.

وبفضل سخاء المانحين في دعم صندوق الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، تمكنت المنظمة من تخصيص أكثر من 87 مليون دولار بشكل فوري للاستجابات العاجلة.