منظور عالمي قصص إنسانية

أولويات رئيس الجمعية العامة تتضمن إصلاح مجلس الأمن وتنشيط الهيئة الأكثر تمثيلا في الأمم المتحدة

صورة من الأرشيف: تشابا كوروشي (يسار)، رئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
UN Photo/Cia Pak
صورة من الأرشيف: تشابا كوروشي (يسار)، رئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

أولويات رئيس الجمعية العامة تتضمن إصلاح مجلس الأمن وتنشيط الهيئة الأكثر تمثيلا في الأمم المتحدة

شؤون الأمم المتحدة

في إحاطة غير رسمية أمام الدول الأعضاء، حدد رئيس الجمعية العامة تشابا كروشي أولوياته لما تبقى من الدورة الـ 77 للجمعية العامة.

وقال السيد كوروشي إن عام 2022 وجه ضربات جديدة للتعاون العالمي، بما فيها الحرب والمعاناة؛ التضخم الحاد؛ صدمات الغذاء والطاقة التي أوقفت التنمية وأضافت مستويات جديدة لأعباء الديون المرتفعة بشكل قياسي.

وفي الوقت نفسه أدت الأحداث المناخية المتطرفة إلى زيادة ندرة المياه وعدم القدرة على التنبؤ بها وتلوثها بالنسبة للملايين حول العالم، مما أدى إلى حدوث حالات طوارئ إنسانية وإذكاء التوترات الجيوسياسية.

وأوضح رئيس الجمعية العامة أن الأمر متروك للجمعية العامة لتطوير حلول تحويلية وتنفيذها بتضامن، مضيفا أن "وضع حقوق الإنسان في صلب جهودنا، سيجعل عالمنا أكثر أمانا وعدلا واستدامة".

حق النقض

وفي كلمته تناول كوروشي أيضا مسألتي إصلاح مجلس الأمن وتنشيط الجمعية العامة.

وقال: "يقع على عاتقنا صياغة مستقبل الأمم المتحدة - للاتفاق على حلول من شأنها تنشيط التعددية واستعادة الثقة وتجديد أجندة السلام".

وأوضح أن هناك العديد من الفرص لجعل الأمم المتحدة أكثر استجابة، مشيرا إلى أنه "ولأول مرة في التاريخ، تتمتع الجمعية العامة بولاية دائمة لإجراء مناقشة عند استخدام حق النقض في مجلس الأمن".

وقال إن إجراءات الجمعية العامة لمعالجة حالات الصراع ليست بجديدة - فهي مكرسة في المادة 11 من الميثاق. "غير أن مبادرة حق النقض فتحت الباب أمام مزيد من التعاون والمساءلة عبر هيئات الأمم المتحدة لتقديم السلام والحلول للناس".

إعادة النظر في نهجنا الاقتصادي

جدر بالذكر أنه ستعقد مناقشة عامة في شهر نيسان / أبريل بشأن البند الجديد من جدول الأعمال بشأن استخدام حق النقض. وستتمحور المناقشة حول كيفية استخدام هذا التفويض الجديد لإجراء تغيير فعلي.

من بين النقاط الأخرى التي تطرق إليها رئيس الجمعية العامة، ضرورة إصلاح تفكيرنا الاقتصادي بالكامل.

يتضمن ذلك كيفية تقييمنا لرفاهية الناس والكوكب. من النظر في الآثار البيئية لاستثماراتنا، على سبيل المثال، إلى إعادة التفكير في منهجية كيفية قياس الاستدامة، من خلال ما يسمى بمبادرة "ما وراء الناتج المحلي الإجمالي" – والتي كما يوحي الاسم تماما – تدعو إلى النظر إلى رفاهية بلد ما من خلال جوانب بيئية واجتماعية قابلة للقياس.

ومن خلال تحديد الأولويات للأشهر القادمة، سلط رئيس الجمعية العامة الضوء على قمة أهداف التنمية المستدامة التي ستعقد في أيلول/سبتمبر المقبل، والتي ستكون تقريبا مرجعا وتقييما لخطة 2030.

مؤتمر المياه وأحداث أخرى

وتشمل الأحداث الأخرى التي تحدث عنها السيد كوروشي، مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في آذار/مارس.

كما أعلن رئيس الجمعية العامة عن ثلاث إحاطات علمية سيقدمها علماء للدول الأعضاء في 7 شباط/فبراير.

وستتناول تلك الإحاطات مواضيع اقتصاديات المياه؛ الروابط بين المناخ والصراع والتعاون؛ ودور الإنذار المبكر للتأهب للجائحة.