منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى عدم التهاون في إجراءات مكافحة فيروس كورونا

هواتشو سانغ، طبيب من مقاطعة جيانغسو ينظر في وثائق المرضى في مستشفى في ووهان.
Sang Huachao
هواتشو سانغ، طبيب من مقاطعة جيانغسو ينظر في وثائق المرضى في مستشفى في ووهان.

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى عدم التهاون في إجراءات مكافحة فيروس كورونا

الصحة

مع ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا في الصين، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تضافر الجهود في سبيل القضاء على الجائحة مع دخولنا عامها الرابع.

وأكد الدكتور هانز هنري كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء على ثلاثة عناصر أساسية في سبيل وقف انتشار فيروس كورونا وهي العلم والمراقبة والمسؤولية.

أولا، اتباع العلم

بناء على المعلومات المتاحة لمنظمة الصحة العالمية، قال الدكتور هانز هنري كلوغ إن متغيرات فيروس كورونا المنتشرة في الصين هي تلك التي شوهدت بالفعل في أوروبا وأماكن أخرى، مشيرا إلى أن الزيادة المستمرة في الصين لا يُتوقع أن تؤثر بشكل كبير على الوضع الوبائي بالنسبة لكوفيد-19 في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية في هذا الوقت.

لكن المسؤول الأممي شدد على ضرورة "عدم الشعور بالرضا عن النفس" لما تحقق حتى الآن.

وبرغم إشارته إلى أن الصين ظلت تشارك معلومات بشأن تسلسل الفيروس، إلا أنه أكد الحاجة إلى تقديم معلومات مفصلة ومنتظمة، لا سيما حول علم الأوبئة والمتغيرات المحلية، للتأكد بشكل أفضل من تطور الوضع.

ودعا البلدان الأوروبية التي تطبق تدابير السفر الاحترازية في هذا الوقت إلى أن تتخذ إجراءات متجذرة في العلم، وأن تكون هذه الإجراءات متناسبة وغير تمييزية.

 

من الأرشيف: جدة تحمل حفيدتها في شنتشن، الصين
© Unsplash/Joshua Fernandez

 

ثانيا، استمرار المراقبة

على مدار العام الماضي، قللت العديد من البلدان في المنطقة الأوروبية بشكل كبير من قدرتها على مراقبة كوفيد-19

وقال الدكتور هانز هنري كلوغ إن الأسابيع الخمسة الأولى من عام 2022 شهدت تقديم معلومات مختلفة عن 1.2 مليون حالة كجزء من بيانات المراقبة الأسبوعية إلى منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ولكن مع ذلك، انخفض هذا إلى حوالي 90 ألف حالة في الأسابيع الخمسة الأخيرة من العام.

وقال إن البيانات الحديثة الواردة من بعض البلدان الأوروبية بدأت تشير إلى الوجود المتزايد للمتغير المعروف باسم XBB.1.5 وهو الفيروس المؤتلف الذي انتشر بالفعل بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

"يتم التقاط الحالات المتغيرة في منطقتنا بأعداد صغيرة ولكنها متزايدة، ونحن نعمل على تقييم تأثيرها المحتمل".

وقال إن الأنظمة الصحية لا يمكنها أن تتحمل المزيد من الضغوط بعد 3 سنوات طويلة من الجائحة – حيث تعاني العديد من البلدان بسبب الإنهاك الذي أصاب أنظمتها الصحية، والنقص في الأدوية الأساسية والقوى العاملة الصحية المنهكة.

بناء على الدروس المستفادة، شدد مسؤول الصحة الأممي على ضرورة أن نكون قادرين على التوقع والكشف والاستجابة في الوقت المناسب. ليس فقط بالنسبة لـ SARS-CoV-2 المسبب لمرض كوفيد-19، ولكن أيضا لأي تهديد صحي ناشئ.

 

إعطاء لقاح سينوفاك للوقاية من كوفيد-19.
Unsplash/Mufid Majnun

 

ثالثا، التحلي بالمسؤولية

في هذا الصدد، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن المسؤولية تقع على عاتق الحكومات وعامة الناس على حد سواء.

وأشار إلى أن البلدان في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى تحتاج مع دخول العام الجديد إلى مضاعفة جهودها بهدف تنفيذ استراتيجيات فعالة مثبتة وتجنب الشعور بالرضا عن الذات.

"وهذا يعني إعادة الاستثمار بشكل عاجل في المراقبة الجينية والفيروسية المعززة وإعادة الالتزام بها - بما في ذلك مراقبة مياه الصرف الصحي، قدر الإمكان. وهذا يعني الاستثمار في القوى العاملة الصحية وحمايتها، والتي قد يؤدي وضعها غير المستقر في العديد من الأماكن إلى تقويض التوفير الفعال للخدمات الصحية".

وقال إن هذه الجهود تعني أيضا استمرار العوامل الخمس التي ساهمت في استقرار الجائحة والتي أثبتت فعاليتها وهي:

  • أولا، زيادة التطعيم بين عامة السكان؛
  • ثانيا، إعطاء جرعات لقاح إضافية للفئات ذات الأولوية؛
  • ثالثا، تشجيع ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل العام؛
  • رابعا، تهوية الأماكن المزدحمة والعامة مثل المدارس والمطاعم والمكاتب المفتوحة ووسائل النقل العام؛
  • خامسا، توفير العلاجات المبكرة والمناسبة للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.

وقال هذه التدابير يمكن أن تقلل أيضا من تأثير التهابات الجهاز التنفسي الأخرى - على وجه الخصوص، الإنفلونزا - التي تكافح خدماتنا الصحية معها في هذا الوقت.