منظور عالمي قصص إنسانية

وكالة الطاقة الذرية تفيد بإحراز تقدم في الجهود الرامية لحماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية

محطة دنيبر لتوليد الطاقة الكهرومائية في زابوريجيا، أوكرانيا.
Unsplash/Yehor Milohrodskyi
محطة دنيبر لتوليد الطاقة الكهرومائية في زابوريجيا، أوكرانيا.

وكالة الطاقة الذرية تفيد بإحراز تقدم في الجهود الرامية لحماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية

السلم والأمن

أفاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي بإحراز تقدم في الجهود الدبلوماسية الرامية لإنشاء منطقة حماية للأمان والأمن النوويين حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.

وفي جولة جديدة من المحادثات الرامية للاتفاق على الإجراء المطلوب بشدة وتنفيذه قريبا، التقى السيد غروسي في موسكو يوم أمس الخميس مع كبار المسؤولين الحكوميين الروس، بمن فيهم أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لشركة روساتوم النووية لدى الحكومية الروسية.

وكان المسؤول الأممي قد ناقش في عدة مناسبات سابقة المنطقة المقترحة مع كبار المسؤولين الأوكرانيين في كييف. وستتواصل المشاورات مع الجانبين في المستقبل القريب.

التأكيد على جهود منع وقوع حادث نووي

وقال السيد غروسي إن الاجتماع الذي استمر لساعات في العاصمة الروسية أمس كان بمثابة "جولة أخرى من المناقشات الضرورية حول إنشاء منطقة حماية لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية. من المهم أن تركز المنطقة فقط على منع وقوع حادث نووي. إنني أواصل جهودي لتحقيق هذا الهدف بإلحاح شديد".

وأكدت الوكالة الدولية أن الخطة المقترحة ستساعد في منع وقوع حادث نووي من خلال وقف القصف من وإلى المنطقة المحيطة بالمحطة الأكبر في أوروبا. على الرغم من أن المحطة نفسها كانت هادئة نسبيا في الأسابيع الأخيرة بعد تعرضها لقصف مكثف قبل حوالي شهر، إلا أن الصوت الواضح للنشاط العسكري لا يزال يُسمع في محيط المنشأة، مما يبرز المخاطر المستمرة للسلامة والأمن النوويين، وفقا للوكالة الدولية.

وقال المدير العام غروسي: "مثلما عانينا عدة مرات من قبل خلال الحرب في أوكرانيا، يمكن أن يتدهور الوضع فجأة وبسرعة في أي لحظة. يقع المصنع على خط أمامي نشط في خضم حرب واسعة النطاق. إن الوضع لا يزال محفوفا بالمخاطر ويحتمل أن يكون خطيرا، ولا تزال منطقة الحماية مطلوبة بشكل عاجل".

وقد أعيد توصيل خط الطاقة الاحتياطية إلى شبكة الكهرباء في 14 كانون الأول/ ديسمبر، بعد يوم من إعلان فريق دعم ومساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في زابوريجيا أنه قد تم فصله. تحصل المحطة حاليا على الكهرباء المطلوبة لوظائف الأمان والأمن النوويين الأساسية من خطي الطاقة الخارجي الرئيسي والاحتياطي.

محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.
Ⓒ IAEA

 

مولدات إضافية

تحتوي محطة زابوريجيا على 20 مولدا كهربائيا ثابتا يعمل بالديزل في وضع الاستعداد للاستخدام في حالات الطوارئ، وهي جاهزة لتوفير الكهرباء في حالة عدم توفر الطاقة الكهربائية خارج الموقع، وفقا، للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويتم حاليا اختبار وتركيب سبعة مولدات كهربائية متحركة تعمل بالديزل بقدرة 1 ميجاوات، بهدف زيادة السعة الاحتياطية.

تأثير البرودة على السلامة والأمن النوويين في موقع زابوريجيا

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد استعرضت في 20 كانون الأول/ديسمبر، تأثير درجات الحرارة المتجمدة على المكونات الخارجية لنظام تبريد المفاعلات.

وقد خلص الفريق إلى أن درجات الحرارة المنخفضة إلى المتجمدة الحالية ليس لها تأثير كبير على السلامة والأمن النووي للموقع في هذا الوقت.

لم يلاحظ الفريق أي جليد بالقرب من قنوات المدخل التي توجه مياه التبريد من الخزان إلى وحدات المفاعل، ولكن شوهدت طبقة رقيقة من الماء المجمد في المنطقة القريبة من مخرج التبريد.

كانت درجة حرارة المياه السائبة لخزان مياه التبريد في 20 كانون الأول/ديسمبر أعلى من درجة التجمد عند حوالي 6 درجات مئوية.

كما أفادت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الهيئة النووية الروسية روستيخنادزور  Rostekhnadzor ، وهي الخدمة الفيدرالية للإشراف على البيئة والتكنولوجيا والإدارة النووية، تخطط لإبقاء فريق دوري في محطة زابوريجيا.

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي (الثاني إلى اليسار) وفريق الخبراء لدى وصولهم إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.
© IAEA

 

وجود مستمر لفرق الوكالة الدولية

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تستعد لنشر فرق الوكالة على أساس مستمر في أربع منشآت نووية أوكرانية أخرى، من بينها موقع تشيرنوبيل، على النحو المتفق عليه الأسبوع الماضي بين رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تهدف هذه البعثات إلى تقديم الدعم الفني والمساعدة حسب الحاجة للمساعدة في الحفاظ على مستوى عالٍ من الأمان والأمن النوويين وتقليل مخاطر وقوع حادث أو حادث نووي.