منظور عالمي قصص إنسانية

صندوق الطوارئ المركزي يخصص 14 مليون دولار للاستجابة لحالات الطوارئ في جنوب السودان

أم تعد الطعام الذي تلقته من برنامج الأغذية العالمي في مخيم دينغ دينغ للماشية، ولاية الوحدة، جنوب السودان.
© WFP/Gabriela Vivacqua
أم تعد الطعام الذي تلقته من برنامج الأغذية العالمي في مخيم دينغ دينغ للماشية، ولاية الوحدة، جنوب السودان.

صندوق الطوارئ المركزي يخصص 14 مليون دولار للاستجابة لحالات الطوارئ في جنوب السودان

المساعدات الإنسانية

أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيثس، تخصيص تمويل بقيمة 14 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (سيرف) لدعم تقديم المساعدة الإنسانية المباشرة إلى أكثر من 262 ألف شخص في جنوب السودان ممن تضرروا من جراء العنف المتزايد والفيضانات الشديدة.

وقد خلّفت الصدمات المترابطة تأثيرا مدمرا على الفئات الأكثر ضعفا.

وقالت السيدة سارة بيسولو نيانتي، منسقة الشؤون الإنسانية لجنوب السودان إن هذا التمويل سيدعم الجهود الرامية للحد من ضعف الأشخاص ومخاطر الحماية من خلال الأنشطة التي تنفذها الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة واليونيسف ومفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، مع ضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين في أسرع وقت ممكن.

تجدد عمليات النزوح

وذكر بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الوكالات المنفذة ستستخدم نهجا مستهدفا قائما على المنطقة لضمان وصول الدعم الذي تشتد الحاجة إليه إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات الأشد خطورة.

تعرض الأشخاص المتضررون لصدمات متعددة أدت إلى عمليات نزوح ثانوية وثالثية مع زيادة مخاطر الحماية، وفقدان سبل العيش، وتآكل الدعم المقدم سابقا.

سيدة تتلقى دواء لعلاج ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات والتي تعاني من الملاريا في ولاية جونقلي، جنوب السودان.
© UNICEF/Mark Naftalin

 

خمس ولايات

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن التمويل الإنساني المخصص حديثا سيستفيد منه الناس في خمس ولايات عبر جنوب السودان هي الوحدة، وأعالي النيل، وشمال بحر الغزال، وجونقلي، وواراب وكذلك منطقة أبيي الإدارية.

وسيمكن التمويل من توسيع نطاق البرامج النقدية الحالية متعددة الأغراض التي تضمن خدمات منقذة للحياة بما في ذلك الحماية، والصحة، والتعليم، والمياه، والصرف الصحي، وأنشطة النظافة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. وأكدت السيدة نيانتي على الحاجة إلى إعطاء الأولوية للأشخاص ذوي الاحتياجات الأكثر إلحاحا بين المشردين داخليا والمجتمعات المضيفة.

وأضافت قائلة:

"النساء والفتيات وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والذين بقوا في المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب قيود التنقل، غالبا ما يتحملون وطأة الأزمات الممتدة ويحتاجون بشدة إلى الدعم".

وقد تم تحديد الاحتياجات الإنسانية الحرجة للأشخاص بالتشاور مع العديد من منتديات التنسيق ومع المنظمات غير الحكومية الوطنية.

سيتم تخصيص ما لا يقل عن 15 في المائة من هذه الأموال للمنظمات غير الحكومية الوطنية بما في ذلك المنظمات التي تقودها النساء والتي هي شريكة لأعضاء منظومة الأمم المتحدة.

معاناة لا يمكن تصورها

ستعمل المشاريع الممولة على تعميم الحماية، ومراعاة المساواة بين الجنسين والإدماج، والجهود الجماعية للمساءلة أمام السكان المتضررين في الاستجابة.

قالت السيدة نيانتي إن الناس يمرون بمعاناة لا يمكن تصورها. "لا يمكننا أن ننسى الأكثر ضعفا. عانت الاستجابة للأزمة الإنسانية في جنوب السودان من نقص التمويل عبر جميع التدخلات الإنسانية مما وضع ملايين الأشخاص في حالة خطر".

واختتمت السيدة نيانتي حديثها قائلة: "نحن بحاجة إلى حلول طويلة الأجل لسد فجوات التمويل المتزايدة وتمهيد الطريق نحو التنمية".