منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشعر بالقلق من تداعيات عدم منح إسرائيل تأشيرات لطواقمها في الأرض الفلسطينية المحتلة

العلم الفلسطيني يرفرف في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
UN News
العلم الفلسطيني يرفرف في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

الأمم المتحدة تشعر بالقلق من تداعيات عدم منح إسرائيل تأشيرات لطواقمها في الأرض الفلسطينية المحتلة

المساعدات الإنسانية

أفادت الأمم المتحدة بأنها على اطّلاع بشأن ما ورد إزاء عدم إصدار إسرائيل لتأشيرات دخول في الأشهر المقبلة لطواقم تم تعيينها حديثا لدى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال الناطق الرسمي، ستيفان دوجاريك، ردّا على سؤال من أحد الصحفيين: "نحن قلقون بالطبع من أن يكون لهذا الأمر تداعيات كبيرة على المدى البعيد - على قدرتنا وقدرة المجتمع الإنساني الأوسع – على دعم الفلسطينيين المحتاجين."

وأضاف أن أثر ذلك على عمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في مجال التخطيط للاستجابة الإنسانية لعام 2023 قد بدأ يظهر بالفعل، وقال: "نحن بالطبع على تواصل مع السلطات الإسرائيلية بشأن هذه المسألة ونأمل أن يتم حلها."

وفي سياق متصل، كانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السابقة، ميشيل باشيليت، قد استنكرت في آب/أغسطس الماضي رفض إسرائيل منح تأشيرات دخول لموظفي المفوضية تخولهم الوصول إلى الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكدت أنّ رفض إسرائيل إصدار تأشيرات جديدة أو تجديد تلك القديمة لموظفي مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان المتواجدين في الأرض الفلسطينية المحتلة، لن يمنع المفوضية من الاستمرار في رصد حالة حقوق الإنسان ميدانيا والإبلاغ عنها.

وقالت باشيليت في ذلك الحين إن "معاملة إسرائيل لموظفينا جزء من توجّه أوسع نطاقًا ومثير للقلق يهدف إلى منع وصول المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظّمات الأخرى المعنية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة."

وأشارت إلى أن ما يثير التساؤل حول ما تحاول السلطات الإسرائيلية إخفاءه بالضبط.

ارتفاع منسوب العنف

وحول سؤال آخر يتعلق بردّ فعل الأمين العام للأمم المتحدة إزاء ما يحدث من عنف في الأرض الفلسطينية المحتلة، قال دوجاريك إن السيد أنطونيو غوتيريش يتحدث من خلال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، الذي أحاط مجلس الأمن مرتين على الأقل خلال الشهر الماضي – وهذه بيانات بحدّ ذاتها نيابة عن الأمين العام.

وقال: "أعتقد أن تقاريرنا وقلقنا حيال تزايد العنف والخسائر في صفوف المدنيين قد تم تسجيلها بشكل جيد."

من جانبها، ردّت المتحدثة باسم رئيس الجمعية العامة، بولينا كوبياك، على سؤال بشأن أسباب عدم صدور تعليقات من رئيس الجمعية العامة على مستوى العنف المتزايد في الضفة الغربية والأحداث المرتبطة به، فقالت السيدة كوبياك: "إن رئيس الجمعية العامة على دراية بكل ما يحدث وهو يتابع الأخبار عن كثب، ولديه اهتمام خاص وقد أمضى وقتا في المنطقة كدبلوماسي شاب."

وأضافت أنه تحدث في مناسبتين منفصلتين بشأن المأزق في الشرق الأوسط وكان واضحا جدا فيما ينبغي أن يحدث. "لقد كان يعمل مع الدول الأعضاء حتى في الأسبوع الفائت عندما اعتمدنا القرارات المتعلقة بزيادة المساعدات للمنطقة."

وأكدت أنه يعمل من خلال الدول الأعضاء وهو على دراية بما يجري، حتى لو لم يستنكر بالعلن أو يدون تعليقات على حساب تويتر، "هذا لا يعني أن الأحداث تمر مرور الكرام."