منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تشيد "بالتضامن المشجع" بعد تعهد الحكومات بتقديم أكثر من مليار دولار لتلبية احتياجات اللاجئين

اللاجئون من جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان يتسلمون ملاجئ طارئة في مخيم الردوم في جنوب دارفور، السودان.
©UNHCR/Behrooz Taleb
اللاجئون من جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان يتسلمون ملاجئ طارئة في مخيم الردوم في جنوب دارفور، السودان.

مفوضية اللاجئين تشيد "بالتضامن المشجع" بعد تعهد الحكومات بتقديم أكثر من مليار دولار لتلبية احتياجات اللاجئين

المهاجرون واللاجئون

تعهدت الحكومات اليوم بتقديم 1.13 مليار دولار لدعم عمل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وهذا هو أعلى مبلغ يتم الوصول إليه في مؤتمر التعهدات السنوي.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: "نحن نعيش في أوقات مضطربة. النزاعات التي لم يتم حلها وارتفاع الأسعار، والمزيد من الأحداث المناخية المدمرة كل ذلك يؤدي إلى زيادة الضغط على الفئات الأكثر ضعفا."

Tweet URL

وأضاف أن هذا التمويل المعلن عنه اليوم سيساهم في التخفيف من بعض المصاعب "ولكن هناك حاجة إلى المزيد على مدار العام." وذكر في تغريدة على حسابه على تويتر أن هذا التضامن مشجع.

وقد تعهدت الحكومات بتقديم 1.13 مليار دولار لتوفير المساعدة وشريان الحياة للأشخاص الذين نزحوا من ديارهم بسبب الحرب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان، دعما لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في عام 2023. إلى جانب التزامٍ بقيمة 400 مليون دولار من الشركاء الوطنيين من القطاع الخاص للمفوضية، وبذلك يبلغ إجمالي المبلغ المعلن عنه 1.53 مليار دولار.

وتعني هذه التعهدات أن المفوضية ستبدأ عام 2023 بثقة في تغطية 15 في المائة من الاحتياجات المتوقعة لهذا العام. فقد طلبت المفوضية من المانحين 10.211 مليار دولار في عام 2023، وهي المرة الأولى التي توقعت فيها أن تزيد الاحتياجات عن 10 مليارات دولار في بداية العام.

مواصلة تقديم الدعم

قدمت الولايات المتحدة للمفوضية رقما قياسيا قدره 2.1 مليار دولار في عام 2022، وقادت التعهدات بالتزام بقيمة 200 مليون دولار تليها ألمانيا واليابان. استجابة لنداء المفوضية للحصول على تمويل يتيح مرونة أكثر في حالات الطوارئ ويسمح للمفوضية بمعالجة الحالات التي تعاني من نقص التمويل، أعطت حكومات السويد والدنمارك والنرويج وهولندا مثالا إيجابيا.

وقال غراندي: "نتيجة للنزاع وحالة الطوارئ المناخية وأزمات أخرى، يواجه عدد قياسي من النازحين حول العالم احتياجات غير مسبوقة."

وأضاف أنه لحسن الحظ، "يواصل المانحون تقديم الدعم السخي خلال هذه الأيام العصيبة مما يخلق الأمل بمستقبل أكثر إشراقا."

وتدعم برامج المفوضية النازحين قسرا، وكذلك الحكومات والمجتمعات التي تستضيفهم، من خلال تعزيز تمكينهم وإدماجهم، والمساعدة في حل أوضاعهم وجعلهم أقل اعتمادا على المساعدات الإنسانية.

أطفال لاجئون سوريون في موقع غير رسمي في سهل البقاع بلبنان (نيسان/أبريل 2019).
UNICEF/Siegfried Modola

المفوضية تجبر على تخفيض البرامج

مع ظهور نزاعات جديدة وعدم حلّ أخرى، يوجد الآن أكثر من 100 مليون نازح قسريا وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق.

وقال غراندي إنه شعر بالأسى بسبب التخفيضات التي أجبرت المفوضية على إجرائها هذا العام لبرامج إنقاذ الأرواح.

لكن هذا العام، تعهدت الحكومات التي حضرت المؤتمر بتقديم 721 مليون دولار لعام 2024 وما بعده، وهي مساهمة حاسمة في تخطيط واستقرار برامج الدعم طويلة المدى للمفوضية.

وأشار غراندي إلى أنه شعر بالتشجيع بعد تدفق الدعم لعمل المفوضية في أوكرانيا وأبعد منها من قبل الجماهير في العديد من البلدان.

يدعم الشركاء الوطنيون من القطاع الخاص المفوضية في الأرجنتين وأستراليا وألمانيا واليابان وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.