منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة ترحب بتبرع منتجي الأسمدة في روسيا بمئات الآلاف من الأطنان لأفريقيا

تم السماح للشحنة الأولى المحملة بأكثر من 26000 طن من المواد الغذائية الأوكرانية بموجب اتفاق تصدير البحر الأسود بالانظلاق نحو وجهتها النهائية في لبنان.
© UNOCHA/Levent Kulu
تم السماح للشحنة الأولى المحملة بأكثر من 26000 طن من المواد الغذائية الأوكرانية بموجب اتفاق تصدير البحر الأسود بالانظلاق نحو وجهتها النهائية في لبنان.

الأمم المتحدة ترحب بتبرع منتجي الأسمدة في روسيا بمئات الآلاف من الأطنان لأفريقيا

المساعدات الإنسانية

رحب الأمين العام للأمم المتحدة بتبرع منتجي الأسمدة في روسيا بـ 260 ألف طن متري من الأسمدة المخزنة في الموانئ والمستودعات الأوروبية، مما سيساعد على تخفيف الاحتياجات الإنسانية والحيلولة دون حدوث خسائر كارثية للمحاصيل في أفريقيا التي تشهد حاليا موسمها الزراعي. 

جاء ذلك في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، اليوم الثلاثاء. وفقا للبيان، غادرت أول شحنة من مكونة من 20 ألف طن متري من الأسمدة هولندا على متن سفينة MV Greenwich المستأجرة من قبل برنامج الأغذية العالمي متجهة إلى ملاوي عبر موزمبيق. وستكون هذه الشحنة الأولى في سلسلة شحنات الأسمدة المتجهة إلى عدد من البلدان الأفريقية الأخرى في الأشهر المقبلة.

وتعد مبادرة التبرع بالأسمدة هذه جزءا من الاتفاقيات الموقعة في إسطنبول في 22 تموز/يوليو التي تهدف لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي ولضمان وصول صادرات المواد الغذائية والأسمدة الحيوية الأوكرانية والروسية إلى الأسواق العالمية دون عوائق.

الجهود الدبلوماسية متواصلة

وأعرب الأمين العام عن شكره لحكومات الاتحاد الروسي وملاوي وهولندا، بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأوروبي، على استعدادها لتمكين هذه الشحنة الإنسانية الأولى الحاسمة من الأسمدة من قبل برنامج الأغذية العالمي من أجل الأمن الغذائي العالمي.

وأكد أن الأمم المتحدة تواصل بذل جهود دبلوماسية مكثفة مع جميع الأطراف لضمان تصدير المواد الغذائية والأسمدة الحيوية من أوكرانيا والاتحاد الروسي المعفاة من أنظمة العقوبات دون عوائق إلى الأسواق العالمية.

تلعب الأسمدة دورا رئيسيا في النظم الغذائية، حيث يعتمد 50 في المائة من سكان العالم على المنتجات الزراعية التي يتم إنتاجها بمساعدة الأسمدة المعدنية.

منذ عام 2019، ارتفعت أسعار الأسمدة بنسبة 250 في المائة، مما تسبب في "أزمة الأسمدة" التي أدت إلى توقف إنتاج المزارعين عن الإنتاج، وخاصة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من العالم النامي، وفقا للبيان.

مخاطر نقص الأسمدة

قد يؤدي نقص الأسمدة النيتروجينية هذا العام إلى خسارة الإنتاج العام المقبل بمقدار 66 مليون طن من المحاصيل الأساسية (الذرة والأرز والقمح)، وهو ما يكفي لإطعام 3.6 مليار شخص- أي ما يقرب من نصف البشرية- لمدة شهر.

وأكد الأمين العام أن إعادة ربط أسواق الأسمدة تمثل خطوة حاسمة لضمان الأمن الغذائي العالمي لعام 2023، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستواصل بذل قصارى جهدها، مع جميع الأطراف، لتحقيق هذا الهدف.