منظور عالمي قصص إنسانية

رئيس الجمعية العامة يأمل في نقل تجربة مركز في مدينة نيويورك يهتم بالناجيات من العنف الأسري إلى العالم

التقى رئيس الجمعية العامة تشابا كروشي وزوجته إيدت مورا بمفوضي مدينة نيويورك سيسيل نويل وإدوارد ميرملشتاين والمنظمات المجتمعية التي تدعم الناجيات من العنف الأسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
NYC Government/Beth Seibold
التقى رئيس الجمعية العامة تشابا كروشي وزوجته إيدت مورا بمفوضي مدينة نيويورك سيسيل نويل وإدوارد ميرملشتاين والمنظمات المجتمعية التي تدعم الناجيات من العنف الأسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

رئيس الجمعية العامة يأمل في نقل تجربة مركز في مدينة نيويورك يهتم بالناجيات من العنف الأسري إلى العالم

حقوق الإنسان

"كل ناجية هي فريدة من نوعها، ويجب أن يكون الحل فريدا وبدون أحكام،" هذا ما أُبلِغ به رئيس الجمعية العامة، تشابا كوروشي، خلال مناقشة مع القادة المحليين والمنظمات المجتمعية التي تساعد الناجيات من العنف الأسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي في "مركز عدالة الأسرة" في مانهاتن.

وقالت المفوضة المعنية بإنهاء العنف الأسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي في مكتب رئيس البلدية، سيسيل نويل: "هذه القضايا معقدة. هناك عائلات، وثمّة أطفال معنيّون. تتواصل النساء لطلب المساعدة عدة مرات، وقد يرغبن في فهم خياراتهن، والتواصل مع الأسرة، لأن هذه قرارات تغيّر حياتهن."

وأشارت إلى أن الأمر يتطلب سبع محاولات في المتوسط لترك علاقة فيها عنف أسري.

واحد من خمسة مراكز في المدينة

مركز العدالة الأسرية في مانهاتن هو واحد من خمسة مراكز في نيويورك، ويربط الناجيات وأطفالهن بالمنظمات التي توفر إدارة الحالات، والتمكين الاقتصادي والمشورة والمساعدة القانونية المدنية والجنائية.

من الناحية العملية، يمكن للناجيات الحصول على مساعدة في تقديم بلاغ للشرطة، والتقدم بطلب للحصول على سكن وحتى المساعدة في كتابة سيرة ذاتية للعمل أو تعلّم الإنجليزية كلغة ثانية.

خلال الزيارة التي تأتي قبل انطلاق حملة الـ 16 يوما من النضال ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، تحدّث رئيس الجمعية العامة مع ممثلين من أربع منظمات مجتمعية: مركز الدعم العربي الأميركي، أفق آمن (سيف هورايزون)، ملاذ عائلي ومعهد الموارد الحضرية.

وقال إن الزيارة تهدف إلى إلقاء نظرة مباشرة على كيفية تقديم الخدمات وكيف يمكن للجمعية العامة أن تدعم هذه الجهود.

وأضاف السيد كوروشي الذي حضر بصحبة زوجته، إيديت مورا: "نحن هنا لمعرفة الأخبار السارة من خلال عملكم والتي يمكن نقلها إلى الأمم المتحدة ومن خلال الأمم المتحدة إلى العالم بأسره."

وكرر الممثلون التأكيد على أهمية عدم إصدار أحكام على الناجيات، والسماح لهن باختيار الخيار الأفضل لهن ولأسرهن.

وقال مايكل بولينبيرغ، من منظمة سيف هورايزون: "لا يوجد حل واحد يناسب جميع الحلول."

من جانبها، سلّطت لورين شوستر، من معهد الموارد الحضرية، الذي يساعد على توفير المأوى للناجيات، الضوء على أهمية إدراجهن في الحلول: "لا يمكننا أن نقرر عنهن كيف ستكون رحلتهن."

رفع الوعي إزاء العنف الأسري

كما تطرق النقاش إلى أهمية بناء الثقة وتثقيف الأفراد حول العنف الأسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي، لا سيّما عندما تشكل اللغة أو الثقافة تحديا.

كما أثيرت قضية الوقاية خلال المناقشة، بما في ذلك الحاجة إلى التعلّم العاطفي بين الأطفال، ومساعدة الصغار على التفكير بشكل مختلف في سلوكياتهم وتلك التي قد يرونها داخل المنزل.

في وقت سابق من ذلك اليوم، وقّعت مفوضة رئيس البلدية، نويل، على مشروعي قانون لدعم إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي في المدينة، ركز أحدهما على تقديم منح بأقل عقبات ممكنة وخدمات داعمة التي من شأنها أن تساعد الناجيات في النفقات المتعلقة بالحفاظ على السكن.

كما تمت مناقشة الحاجة إلى تقييم التمويل في الاجتماع.

يوجد في مدينة نيويورك 54 ملجأ مخصصا للناجيات من العنف الأسري أو العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتقدم هذه الملاجئ خدماتها لحوالي 4,000 أسرة.

هذه الأرقام منفصلة عن تعداد السكان المشردين في المدينة، والذي تجاوز 60,200 في أيلول/سبتمبر.

ودعا السيد كوروشي المشاركين إلى تبادل الخبرات مع الدول الأعضاء، وقال إنه يود دعوة مجموعة من الناجيات وأطفالهن إلى الأمم المتحدة.