منظور عالمي قصص إنسانية

وسط أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمية التي تلوح في الأفق، ترحيب بـ "اختراق" في مجال الأسمدة

السفينة MV Brave Commander رست في ميناء الحديدة في اليمن محملة بدقيق قمح أوكراني مطحون في تركيا. (أكتوبر 2022)
© WFP/Mohammed Awadh
السفينة MV Brave Commander رست في ميناء الحديدة في اليمن محملة بدقيق قمح أوكراني مطحون في تركيا. (أكتوبر 2022)

وسط أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمية التي تلوح في الأفق، ترحيب بـ "اختراق" في مجال الأسمدة

المساعدات الإنسانية

قالت مسؤولة أممية رفيعة يوم الجمعة إنه تم تحقيق "اختراق" بشأن التوزيع المحتمل لمئات آلاف الأطنان من الأسمدة روسية الصنع العالقة في الموانئ الأوروبية والتي تعتبر حيوية لتجنب أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمية العام المقبل.

Tweet URL

ويتزامن هذا التقدم مع تمديد ’مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب‘، التي كان من المقرر أن تنتهي يوم السبت.

وقالت الأمينة العامة للأونكتاد، ريبيكا غرينسبان، "إننا سعداء حقا بتمديد ’مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب‘. إنها أخبار جيدة جدا للعالم، بالنسبة لأزمة انعدام الأمن الغذائي التي نمر بها وهذه مساهمة مهمة في حل المشكلة."

وزن النجاح

تم شحن ما يقرب من 11.2 مليون طن من المواد الغذائية الأساسية من ثلاثة موانئ أوكرانية كجزء من الاتفاق الذي يضم تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة، منذ توقيعها في 22 تموز/يوليو.

وسط حالة طوارئ عالمية وشيكة لانعدام الأمن الغذائي، أوضحت السيدة غرينسبان أن 300 ألف طن من الأسمدة الروسية لا تزال "عالقة" في موانئ أوروبية مختلفة.

وأضافت: "نحن نعلم أن أزمة القدرة على تحمل تكاليف (أسعار الغذاء) اليوم ستكون أزمة توافر (غذاء) غدا إذا لم نواجه هذا التحدي".

أزمة سماد

تم التوصل إلى حل تفاوضي لـ "أزمة الأسمدة" شارك فيه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وسنشهد مغادرة سفينة محملة بالأسمدة الروسية من هولندا إلى ملاوي عبر موزمبيق في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

أوضحت السيدة غرينسبان: "لدينا نموذج يعمل، (إنه) نشاط إنساني. برنامج الأغذية العالمي هو المسؤول عن نقل الأسمدة من الموانئ إلى البلدان التي تحتاج إلى الأسمدة. وهذا تبرع من شركة Uralchem / Uralkali، وهي شركة روسية".

وأضافت: "لدينا كل الدلائل على انفتاح يحدث. لذلك، كان هذا اختراقا توسطت فيه كافة الجهات الفاعلة".

في طور الإعداد

ورداً على أسئلة حول إعادة فتح خط أنابيب للأمونيا من روسيا إلى البحر الأسود، قالت الأمينة العامة للأونكتاد إنها "متفائلة بإمكانية حدوث ذلك"، بموافقة الأوكرانيين والروس.

وقالت: "يتم تضمين الأمونيا في ’مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب‘- بشكل صريح - وهي مدرجة بشكل صريح في مذكرة التفاهم مع روسيا، لذلك ليس بالضرورة أن يتم توقيع اتفاق جديد لكي يتمكن خط أنابيب الأمونيا من بدء العمل مرة أخرى".

"الهدف هو تخفيف الألم الذي يشعر به العديد من البلدان النامية بسبب أزمة الغذاء والأسمدة والطاقة والأزمة المالية التي نعيشها الآن، والتي وصفها الأمين العام بأنها العاصفة الكاملة".