منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير: بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تسجّل انخفاضا في عدد الضحايا المدنيين، وتراجعا في حوادث العنف بنسبة 60%

من الأرشيف: نساء في موقع توزيع الغذاء التابع لبرنامج الأغذية العالمي في أجوك بمنطقة أبيي الإدارية في جنوب السودان.
© WFP/Anna Soper
من الأرشيف: نساء في موقع توزيع الغذاء التابع لبرنامج الأغذية العالمي في أجوك بمنطقة أبيي الإدارية في جنوب السودان.

تقرير: بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تسجّل انخفاضا في عدد الضحايا المدنيين، وتراجعا في حوادث العنف بنسبة 60%

حقوق الإنسان

كشف تقرير جديد صادر عن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) النقاب عن تراجع الخسائر المدنية في جميع أنحاء جنوب السودان، وعزت البعثة الانخفاض بشكل عام إلى تراجع عدد الضحايا المدنيين في المنطقة الاستوائية الكبرى.

وقد سجّل تقرير أونميس انخفاضا بنسبة 60 في المائة في حوادث العنف ضد المدنيين وانخفاضا بنسبة 23 في المائة في صفوف الضحايا المدنيين في الربع الثالث من عام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

فبين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 2022، سجّل "الموجز حول العنف الذي يؤثر على المدنيين" في شعبة حقوق الإنسان بأونميس تعرّض ما لا يقل عن 745 مدنيا للقتل، والإصابة، والاختطاف، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

ومقارنة بذلك، تم تسجيل 922 ضحية مدنية في الربع الثاني من عام 2022؛ و969 في نفس الفترة من عام 2021. وكانت ولايتا أعالي النيل وواراب الأكثر تضررا من أعمال العنف، حيث سجّلتا أكثر من نصف الضحايا خلال الفترة المشمولة بالتقرير.

وقال نيكولاس هايسوم، ممثل الأمين العام الخاص لجنوب السودان: "لقد شجعنا انخفاض العنف الذي يؤثر على المدنيين في هذا الربع، ونأمُل في أن نرى اتجاها تنازليا مستمرا."

الانتهاكات تشكل مصدر قلق

الأطراف التقليدية في النزاع مسؤولة عن غالبية الضحايا المدنيين في الفترة المشمولة بالتقرير.

وعبر جنوب السودان، تواصل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حماية المجتمعات المحلية من خلال إنشاء مناطق حماية في مواقع النزاع الساخنة المحددة.

في الآونة الأخيرة، نشرت البعثة حَفَظة سلام في مقاطعة تويك بولاية واراب للتواصل مع السلطات والقادة من النساء والشباب، من أجل إخماد الأعمال العدائية على طول الحدود مع منطقة أبيي الإدارية.

وتواصل البعثة دعم عمليات السلام الجارية في جميع أنحاء البلاد من خلال المشاركة في المشاورات السياسية والمجتمعية سريعة الاستجابة والوقائية على المستوى المحلي ومستوى الولايات والمستوى الوطني.

لكن رغم ذلك، أضاف هايسوم: "نلاحظ أن الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لا تزال تشكل مصدر قلق واسع النطاق في جميع أنحاء جنوب السودان."

وكررت البعثة دعوتها إلى حكومة جمهورية جنوب السودان للوفاء بجميع التزاماتها، بما في ذلك دعم حقوق الإنسان لجميع أبناء جنوب السودان. كما تشجع البعثة الحكومة والأطراف على تنفيذ خارطة الطريق حتى يتمكن شعب جنوب السودان من الاستفادة الكاملة من مكاسب السلام.