منظور عالمي قصص إنسانية

هايتي: إطلاق نداء عاجل بقيمة 145.6 مليون دولار للتصدي لوباء الكوليرا وحالات الطوارئ الإنسانية الأخرى في البلاد

الأشخاص المصابون بالكوليرا يتلقون العلاج في مستشفى في بور-أو-برنس، هايتي.
© UNICEF/Odelyn Joseph
الأشخاص المصابون بالكوليرا يتلقون العلاج في مستشفى في بور-أو-برنس، هايتي.

هايتي: إطلاق نداء عاجل بقيمة 145.6 مليون دولار للتصدي لوباء الكوليرا وحالات الطوارئ الإنسانية الأخرى في البلاد

المساعدات الإنسانية

أطلقت حكومة هايتي والأمم المتحدة وشركاؤها نداء بقيمة 145.6 مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة الطارئة في البلاد لتفشي الكوليرا، ولتقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى 1.4 مليون شخص يعيشون في المناطق الأكثر تضررا.

بعد أكثر من ثلاث سنوات دون الإبلاغ عن إصابات بالكوليرا في هايتي، أبلغت السلطات الصحية في البلاد عن 8708 حالات مشتبه بها، بما في ذلك 161 حالة وفاة، حتى الآن منذ عودة المرض في أوائل الشهر الماضي.

وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قالت أولريكا ريتشاردسون منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، إن المؤسسات الوطنية وضعت استراتيجية استجابة بشكل سريع وبدعم حازم من المجتمع الإنساني المحلي والدولي بأكمله، "ومع ذلك، فإن زيادة عدد الحالات في الأسابيع الأخيرة والانتشار السريع للكوليرا في البلاد أمر مثير للقلق."

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك 500 ألف شخص معرضون لخطر الإصابة بهذا المرض، الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر آخر تحليل للأمن الغذائي لهايتي أن 4.7 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف عدد السكان، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، فيما وصل 19200 شخص إلى حالة كارثية للمرة الأولى في التاريخ البلاد الحديث.

من الأرشيف: أجبرت أعمال عنف العصابات في عاصمة هايتي، بور-أو-برنس، النساء والأطفال على الفرار من ديارهم
BINUH/Boulet-Groulx

إرهاب العصابات المسلحة

يواجه الهايتيون أيضاً عنفاً متزايداً بسبب أنشطة العصابات المسلحة، التي تستخدم العنف الجنسي كسلاح لإرهاب السكان والسيطرة على الأراضي. نزح قرابة مائة ألف شخص منذ حزيران / يونيو 2021 بعدما فروا من العنف.

كما أدت سيطرة العصابات على الطرق الرئيسية التي تربط العاصمة ببقية البلاد إلى تقييد أو حتى حرمان السكان من الوصول إلى الخدمات الأساسية لأشهر عدة، مما اضطر الجهات الإنسانية الفاعلة إلى الاعتماد على وسائل نقل بديلة مكلفة لمواصلة تقديم المساعدة في جميع أنحاء هايتي، بما في ذلك لمكافحة وباء الكوليرا.

طفل صغير يخضع لفحص سوء التغذية في سيتي سولاي، هايتي.
© UNICEF
طفل صغير يخضع لفحص سوء التغذية في سيتي سولاي، هايتي.

دعم المجتمع الإنساني

وأكدت الأمم المتحدة وشركاؤها أن التمويل سيُستخدم لدعم السلطات الوطنية في جهودها لاحتواء انتشار الكوليرا من خلال توفير المياه النظيفة والنظافة والصرف الصحي والأنشطة الصحية، بالإضافة إلى تلبية احتياجات الأمن الغذائي والتغذية والحماية العاجلة في المناطق الأكثر تضررا.

واختتم مكتب الأوتشا نداءه بالقول: "إن المجتمع الإنساني بأسره يقف جنباً إلى جنب مع المؤسسات الوطنية للتغلب على تحديات أزمات هايتي المعقدة."