منظور عالمي قصص إنسانية

شرطة الأمم المتحدة على أتم استعداد لمواجهة تحديات السلم والأمن والتنمية العالمية

شرطة الأمم المتحدة (UNPOL) تشارك في أنشطة التوعية لحماية الطفل في أبيدجان، كوت ديفوار.
UN Photo/Basile Zoma
شرطة الأمم المتحدة (UNPOL) تشارك في أنشطة التوعية لحماية الطفل في أبيدجان، كوت ديفوار.

شرطة الأمم المتحدة على أتم استعداد لمواجهة تحديات السلم والأمن والتنمية العالمية

السلم والأمن

من حفظ السلام إلى بناء السلام، شدد وكيل الأمين العام جان بيير لاكروا أمام مجلس الأمن اليوم الاثنين، على الدور الحيوي الذي يلعبه ضباط شرطة الأمم المتحدة عبر طيف منع نشوب الصراعات.

وقد أوجز بعضاً من أكبر التحديات التي تواجه السلم والأمن والتنمية على الصعيد العالمي، والتي تشمل توسيع نطاق النزاعات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، واتساع نطاق الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، والتطرف العنيف.

كما سلط المسؤول الأممي لعمليات حفظ السلام الضوء على المخاطر المتزايدة المتعلقة بالمناخ وانعدام الأمن السيبراني وزيادة الطلب على بناء القدرات الوطنية الشاملة وإصلاح الشرطة، وقال إن هناك حاجة متزايدة إلى "استجابات شرطية فريدة ومحددة."

وفي هذا السياق، شدد على أنه "يجب علينا بالتالي أن نعمل بشكل جماعي لضمان أن تكون شرطة الأمم المتحدة مجهزة ومزودة بالموارد اللازمة للتصدي (للمخاطر)".

الأولويات الرئيسية

حدد السيد لاكروا توجهاً استراتيجياً لأعمال الشرطة التابعة للأمم المتحدة في خدمة وحماية الأشخاص حيث تتمركز "الخوذ الزرق"، بدءاً بخطة "العمل من أجل حفظ السلام+" (A4P+)، لا سيما في المجالات ذات الأولوية ضمن الخطة.

تهدف خطة A4P+ إلى تسريع التقدم في تنفيذ إعلان الالتزامات المشتركة بشأن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (العمل من أجل حفظ السلام، أو A4P) الذي أقرته الدول الأعضاء في عام 2018. وتتألف من سبعة مجالات ذات أولوية تتطلب اهتماماً مكرساً من القيادة العليا واستجابات مركزة وملموسة وسريعة للنهوض بجدول أعمال A4P بأكمله.

وهذا يشمل استراتيجيات سياسية متماسكة تنشر موارد متنوعة وتستفيد من الدعم للتأثير على الاتجاه السياسي نحو الاستقرار والحكم الرشيد في الدول التي لديها بعثات حفظ السلام.

يكمن تعزيز أوجه التآزر هذه في صميم الأولوية الثانية، وهي زيادة التكامل الاستراتيجي والتشغيلي عبر البعثات الأممية.

فيما تركز الأولوية الثالثة على القدرات والعقليات، ومواءمة التدريب السابق للنشر مع المهام الموكلة لكل وحدة من وحدات الشرطة المشكلة داخل البعثات.

رابعا، ضمان أعلى مستويات المساءلة لقوات حفظ السلام، الأمر الذي من شأنه تحسين السلامة والأمن.

وقال السيد لاكروا إن شرطة الأمم المتحدة ستواصل التأكيد على "عدم التسامح مطلقاً مع الاستغلال والانتهاك الجنسيين من خلال تعزيز التدريب قبل النشر والتدريب داخل البعثة" كأولوية خامسة.

وانتقل إلى الاتصالات الاستراتيجية، التي تمثل الأولوية السادسة، فقال إن شرطة الأمم المتحدة تعمل على تعزيز وجودها، بما في ذلك من خلال المشاركة الجديدة على منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة مثل LinkedIn، فضلاً عن أنشطة الشرطة والتوعية المجتمعية.

وأخيرا، تماشياً مع الأولوية السابعة لخطة A4P+، ستواصل شرطة الأمم المتحدة تحسين التعاون مع البلدان المضيفة خلال المراحل الانتقالية.

في أعقاب هجوم في منطقة باندياجارا في مالي، تقوم شرطة الأمم المتحدة بدوريات في المنطقة سيراً على الأقدام وفي المركبات.
UN Photo/Gema Cortes

المرأة والسلام

تم دمج أجندة المرأة والسلام والأمن في جميع جوانب A4P+ والتي تبقى "الأساس لتحسين فعاليتنا الشاملة،" وفقا للسيد لاكروا.

وقال وكيل الأمين العام إن جهود الشرطة المراعية للنوع الاجتماعي تضمن اعتبار الاحتياجات الأمنية للنساء والرجال والفتيات والفتيان، بما في ذلك من خلال شبكة قوية من مستشاري النوع الاجتماعي ونقاط الاتصال الجنسانية في الشرطة.

وأشار إلى أن شرطة الأمم المتحدة قد حققت بالفعل أهدافها الخاصة بالمساواة بين الجنسين لعام 2025، وأن النساء يترأسن الآن خمسة من تسعة مكونات شرطية في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

أداة من أجل السلام

وصف السيد لاكروا A4P+ بأنها وسيلة الأمم المتحدة لتعزيز حفظ السلام، وقال إنه من خلالها، "نحن في وضع أفضل لمواجهة تحديات اليوم للسلام والأمن، وفي النهاية، لتحسين حياة الأشخاص الذين نخدمهم."

وأعرب عن امتنانه للمجلس على دعمه المستمر، بما في ذلك مساهماته بأفراد شرطة من ذوي المؤهلات العالية للعمل من أجل السلام مع الأمم المتحدة.

جنوب السودان

أكدت كريستين فوسن، مفوضة الشرطة في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أن حماية المدنيين تظل "في صميم ما نقوم به" وتعزز بشكل متبادل تفويضها لدعم تنفيذ اتفاق السلام، وبناء القدرات مع الشرطة المحلية، وتهيئة الظروف المواتية لتقديم المساعدة الإنسانية.

قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدوريات في أحد شوارع مدينة أبيي.
UN Photo/Stuart Price

وأضافت: "لقد انتقلت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى حد كبير من بعثة ترتكز على الحماية الثابتة إلى التركيز على التنقل وتلبية احتياجات الحماية حيثما تكون أكبر." وقالت إن البعثة تعمل على تحقيق المشاركة السياسية، من بين أمور أخرى، للمساعدة في تأمين انتخابات حرة ونزيهة في كانون الأول /ديسمبر 2024.

علاوة على ذلك، تضاعف شرطة الأمم المتحدة جهود الحماية التي تبذلها، بما في ذلك من خلال المشاركة في "جهود البعثة المتكاملة" من خلال الحوار والمشاركة ودعم الحلول السياسية لإنهاء النزاعات.

جمهورية الكونغو الديمقراطية

من جهتها، أكدت مودي بيريث، مفوضة الشرطة في بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، أن شرطة الأمم المتحدة تساهم في ولايات حفظ السلام، بما في ذلك من خلال التدريب وإدارة الموارد البشرية وبناء القدرات المتعلقة بالتحقيق.

كما تحدثت المفوضة عن فوائد بناء القدرات لمكافحة الإفلات من العقاب، وخاصة الجريمة المنظمة، وقالت إن فرق الشرطة المتخصصة قد اكتسبت ثقة كبيرة على مستوى المجتمع.

حول شرطة الأمم المتحدة:

  • منذ نشرها لأول مرة في عام 1960، إلى وجودها الحالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، عمل عشرات الآلاف من ضباط الشرطة من أكثر من 130 دولة على حماية السكان، وتعزيز سيادة القانون، وبناء أسس الشرطة الفعالة والمسؤولة التي تخدم سكان الدول المضيفة.
  • تقوم شرطة الأمم المتحدة بدور فريد عن قوات الشرطة حول العالم حيث تخدم على الخطوط الأمامية لـ16 بعثة أممية لحفظ السلام وقد وصل تعدادها إلى 10,000 عنصر

من خلال مساعدة الدول المضيفة في الحفاظ على القانون والنظام، وحماية المدنيين، والانخراط مع السكان المحليين، ساعدت شرطة الأمم المتحدة في تمهيد الطريق لبعض من أكبر بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال العقود الماضية، بما في ذلك في كوت ديفوار وهايتي وليبيريا وتيمور-لشتي.