منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية الكونغو الديمقراطية: تجدد القتال في الجزء الشرقي من البلاد يجبر الآلاف على الفرار من منازلهم وسط تزايد الاحتياجات الإنسانية

طفل يملأ وعاء بمياه صالحة للشرب في مخيم للنازحين بالقرب من غوما في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
© UNICEF/Olivier Asselin
طفل يملأ وعاء بمياه صالحة للشرب في مخيم للنازحين بالقرب من غوما في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

جمهورية الكونغو الديمقراطية: تجدد القتال في الجزء الشرقي من البلاد يجبر الآلاف على الفرار من منازلهم وسط تزايد الاحتياجات الإنسانية

السلم والأمن

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن تجدد القتال بين الجيش الكونغولي وحركة إم 23 المسلحة أجبر الآلاف على الفرار من ديارهم في إقليم روتشورو في مقاطعة كيفو الشمالية.

وخلال إطلاع الصحفيين على الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية في نيويورك اليوم الأربعاء، قال دوجاريك إن العديد من النازحين يعيشون في "مدارس ومستشفيات وكنائس ومواقع أخرى، إلا أن أغلبهم يعيشون مع عائلات مضيفة."

ورغم القيود الشديدة على الوصول، بدأ العاملون في المجال الإنساني في مساعدة النازحين في إقليم نيراجونجو، وتزويدهم بالمياه والرعاية الصحية، كما تمكن شركاء الأمم المتحدة أيضاً من توزيع المواد الغذائية على حوالي 50 ألف شخص.

إضافة إلى ذلك، تم التعرف على أكثر من 180 طفلاً غير مصحوبين بذويهم ومساعدتهم من قبل العاملين في مجال حماية الطفل، بينما يتلقى حوالي ألفي طفل آخر الدعم النفسي.

وقال السيد دوجاريك: "ما زالت الاحتياجات تفوق القدرات الحالية، لا سيما في جنوب منطقة كاينا الصحية في إقليم لوبيرو، والتي كانت تضم بالفعل حوالي 50 ألف نازح. وتشمل الاحتياجات الأكثر إلحاحاً المياه والنظافة والصرف الصحي؛ وكذلك المستلزمات المنزلية الأساسية والمأوى والغذاء والرعاية الصحية والحماية."

من الأرشيف: مقاتلو حركة 23 مارس يتجهون إلى غوما في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
MONUSCO/Sylvain Liechti
من الأرشيف: مقاتلو حركة 23 مارس يتجهون إلى غوما في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وضع بعثة حفظ السلام

من جانبها، تواصل بعثة حفظ السلام في البلاد، المعروفة باسم مونوسكو، حماية المدنيين والعمل إلى جانب الجيش الكونغولي لردع حركة إم 23 والجماعات المسلحة الأخرى في الجزء الشرقي من البلاد. وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه للقيام بذلك، تتمركز البعثة "بمواقع متعددة، حيثما أمكن،" في المنطقة التي تشهد أعمالا عدائية.

وأضاف: "بعد المشاورات مع الشركاء الوطنيين، سحبت البعثة قوات حفظ السلام من قاعدتها في رومانجابو، في مقاطعة كيفو الشمالية، وهي منطقة لم يعد للجيش الكونغولي وجود فيها."

وفي أنباء متصلة، ألقى حشد من الناس الحجارة على قافلة تابعة لقوات حفظ السلام "كانت عند نقطة تفتيش للجيش بالقرب من موقع للنازحين على بعد ثمانية كيلومترات شمال غوما." وأصيب عنصران من حفظة السلام، كما أضرمت النار في مركبة واحدة على الأقل تابعة للبعثة. وقال دوجاريك إن قوات حفظ السلام أطلقت طلقات تحذيرية لضمان المرور الآمن للقافلة، وأضاف: "رأى زملاؤنا أن هذا النوع من العنف وتدمير المعدات يحد من قدرة البعثة على تنفيذ ولايتها لحماية المدنيين ودعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات الضعيفة."