منظور عالمي قصص إنسانية

غانا تتسلم رئاسة مجلس الأمن لشهر نوفمبر- وتعزيز السلام والأمن في أفريقيا على رأس أجندتها

مندوب غانا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير هارولد أدلاي أجيمان متحدثا إلى الصحفيين في نيويورك عن برنامج رئاسة بلاده لمجلس الأمن خلال شهر نوفمبر 2022.
UN Photo/Evan Schneider
مندوب غانا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير هارولد أدلاي أجيمان متحدثا إلى الصحفيين في نيويورك عن برنامج رئاسة بلاده لمجلس الأمن خلال شهر نوفمبر 2022.

غانا تتسلم رئاسة مجلس الأمن لشهر نوفمبر- وتعزيز السلام والأمن في أفريقيا على رأس أجندتها

السلم والأمن

تسلمت غانا رئاسة مجلس الأمن لشهر تشرين الثاني/نوفمبر. وتعد هذه المرة السابعة التي تتسلم فيها رئاسة المجلس خلال أربع دورات انتخبت فيها لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة منذ 1962-1963. 

وعقد مندوب غانا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير هارولد أدلاي أجيمان مؤتمرا صحفيا في نيويورك تحدث فيه عن برنامج عمل مجلس الأمن لهذا الشهر.

وتحدث عن تزامن رئاسة بلاده لمجلس الأمن مع أحداث مهمة مثل قمة المناخ في شرم الشيخ بمصر وبطولة كأس العالم في قطر.

وقال السفير هارولد أجيمان إن رئاسة بلاده ستركز على تعزيز السلام والأمن العالميين من أجل التنمية المستدامة والشاملة، لا سيما في قارة أفريقيا. وسيكون ذلك من خلال المعالجة الكاملة للأسباب والدوافع الكامنة وراء الصراع المرتبطة بتزايد أعداد الشباب والفقر وتغير المناخ وغياب المؤسسات القادرة على الصمود.

تحت الرئاسة الغانية سيعقد المجلس فعاليات عديدة- أهمها اجتماعان مميزان.

سيعقد الاجتماع الأول في يوم الخميس الموافق الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر تحت بند بناء السلام واستدامة السلام. وسيكون في شكل مناقشة مفتوحة-على المستوى الوزاري- حول موضوع "دمج بناء القدرة على الصمود الفعال في عمليات السلام من أجل السلام المستدام".

وستترأس الجلسة وزيرة الخارجية في غانا، السيدة شيرلي أيوركور بوتشوي.

أما الاجتماع الثاني فسيعقد في 10 تشرين الثاني/نوفمبر تحت بند التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين وسيكون بعنوان: مكافحة الإرهاب وأهميته بالنسبة للسلام والأمن العالميين والتنمية. وسيرأس الاجتماع الرئيس الغانيّ نانا أكوفو أدو.

وستركز هذه الجلسة على الطريقة التي يمكن بها لمجلس الأمن أن يدعم إجراءات مكافحة الإرهاب في أفريقيا.

تعليق مبادرة الحبوب وتأثيرها على الدول الأفريقية

مجيبا عن سؤال حول تأثير القرار الروسي بتعليق مشاركة موسكو في مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، تطرق السفير الغاني إلى جلسة مجلس الأمن التي عقدها يوم الاثنين والتي شددت فيها الأمم المتحدة على أهمية استمرار مبادرة الحبوب وأكدت فيها استعدادها للتحقيق في أي مزاعم بشأن إساءة استخدامها.

وقال السفير هارولد إن المجتمع الدولي أظهر دعما قويا لمبادرة الحبوب، مشددا على ضرورة أن تظل المبادرة سارية.

وأكد على أهمية التأكد من استمرار السفن في نقل الغذاء من الموانئ الأوكرانية إلى البلدان التي هي بحاجة ماسة إلى الغذاء، معربا عن أمله في أن تنهي روسيا تعليق مشاركتها في المبادرة.

المهاجرون في ليبيا

أجاب السفير الغاني أيضا عن سؤال بشأن وضع المهاجرين في ليبيا فقال:

"تحدث الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن من قبل عن قضية المهاجرين الذي يعبرون عبر ليبيا. يسعى المهاجرون إلى العبور نسبة لدواع عديدة ويتعين احترام حقوقهم خلال عملية العبور وفي بلدان المقصد. موقفنا ظل يؤكد دائما على ضرورة معاملة هؤلاء المهاجرين باحترام. نحن على علم أيضا بأنه قد طلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في هذا الأمر، ونحن نتابع ذلك".

إثيوبيا

بشأن مفاوضات السلام الجارية في إثيوبيا واحتمال نجاح أو فشل تلك المفاوضات، قال سفير غانا "نظل ندعم بقوة جهود الاتحاد الأفريقي في الوساطة بين الأطراف. نعتقد أن إظهار جميع الأطراف التزاما بالسلام هو أمر مهم جدا. ظللنا ندعو دائما إلى وقف العدائيات، لأن ذلك يمثل أمرا مهما، وإلى إتاحة الوصول إلى المنظمات الإنسانية كي تتمكن بدورها من الوصول إلى الناس المحتاجين".

هايتي

من ناحية أخرى، أعرب سفير غانا عن بالغ القلق بشأن تدهور الوضع في هايتي وسيطرة العصابات على الوضع في البلاد. وأضاف:

"الوضع في هايتي معقد جدا وعلينا جميعا أن نقر بذلك. الهايتيون أنفسهم أعربوا في مراحل مختلفة من تاريخهم عن تحفظهم بشأن المساعدات أو التدخلات الخارجية. مع استمرارنا في العمل على إيجاد حل نحن بحاجة إلى استصحاب كافة الهايتيين معنا. وهذه هي العمليات التي أخرت تقديم أي مساعدة دولية لمساعدة الشرطة الهايتية كي تتمكن من الحفاظ على القانون والنظام في البلاد. وبصفتنا الوطنية، نحن داعمون لكل الجهود الجارية".