منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية حقوق الإنسان: التصعيد في الضفة الغربية ينذر باستئناف عمليات القتل المستهدف على يد إسرائيل

جنود اسرائيليون يفتشون سيارة فلسطينية عند نقطة تفتيش حوراة خارج مدينة نابلس في الضفة الغربية.
IRIN/Kobi Wolf
جنود اسرائيليون يفتشون سيارة فلسطينية عند نقطة تفتيش حوراة خارج مدينة نابلس في الضفة الغربية.

مفوضية حقوق الإنسان: التصعيد في الضفة الغربية ينذر باستئناف عمليات القتل المستهدف على يد إسرائيل

حقوق الإنسان

قالت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان إن هذا الأسبوع شهد مزيدا من العنف في الضفة الغربية المحتلة، وتحدثت عن مخاوف من احتمال استئناف عمليات "القتل المستهدف غير القانونية على يد القوات الإسرائيلية."

وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، اليوم الجمعة في يوم الأحد، 23 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل عضو بارز في مجموعة "عرين الأسد" – التي تتشكل من مجموعة من الشبان الفلسطينيين المسلحين – في البلدة القديمة في نابلس، "على ما يبدو عندما انفجرت دراجة نارية مفخخة بالقرب منه."

وخلال العمليات يوم الثلاثاء الموافق 25 تشرين الأول/أكتوبر، التي استهدفت أعضاء "عرين الأسد" أطلق أفراد من القوات الإسرائيلية النار على ثلاثة رجال في البلدة القديمة بنابلس مما أسفر عن مقتل ثلاثة رجال.

وأضافت أنه بحسب ما ورد، كان أحد الرجال مسلحا، بينما ورد أن الاثنين الآخرين كانا غير مسلحين. ويوم الثلاثاء أيضا، قُتل رجل آخر ورد أنه عضو بارز في نفس المجموعة بالرصاص. وقُتل رجل آخر عندما انفجرت السيارة التي كان يستقلها خارج البلدة القديمة.

في وقت سابق، في 25 أيلول/سبتمبر، فتحت القوات الإسرائيلية النار على عضو من "عرين الأسد" كان يركب دراجة نارية في نابلس وقتلته. "ويتم التحقق من ظروف كل هذه الحوادث من قبل مكتبنا."

انتهاكات بموجب اتفاقية جنيف الرابعة

ذكّرت شامداساني بأن القانون الدولي لحقوق الإنسان لا يسمح باستخدام الأسلحة النارية إلا عند الضرورة القصوى، عندما يكون هناك تهديد وشيك للحياة أو إصابة خطيرة. 

وقالت: "إن أي قتل ناتج عن استخدام الأسلحة النارية أو استهداف أفراد لا يشكّلون تهديدا وشيكا للحياة أو إصابة خطيرة، قد يرقى إلى مستوى الإعدام خارج نطاق القضاء – وهو انتهاك صارخ للحق في الحياة – والقتل العمد، بموجب اتفاقية جنيف الرابعة السارية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة."

تصعيد "يبعث على القلق"

وأشارت المتحدثة الرسمية إلى أن ما لا يقل عن 118 فلسطينيا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية هذا العام، من بينهم 26 طفلا وخمس نساء. وقُتل ثلاثة فلسطينيين، من بينهم طفل، على أيدي مستوطنين أو حراس مستوطنين، بينما قُتل طفل آخر على يد مستوطن أو على يد القوات الإسرائيلية. في المقابل، قُتل أربعة من أفراد القوات الإسرائيلية وحارس مستوطنة، على يد فلسطينيين في الضفة العربية.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن التصعيد الأخير في الأرض الفلسطينية المحتلة وتدهور الوضع أمران يبعثان على القلق. ودعا تور وينسلاند، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى خفض منسوب التوتر فورا وإعطاء مساحة لمبادرات حاسمة "تهدف إلى إنشاء أفق سياسي حيوي."

وأعلن في تغريدة على حسابه على تويتر في وقت سابق هذا الشهر أنه بحث في مدينتي نابلس وجنين في الضفة الغربية تدهور الوضع الأمني وكيفية استعادة الأمل في حل سياسي، وأضاف: "من المهم تخفيف التوترات والتركيز على خطوات ملموسة ودائمة من شأنها تحسين الوضع."