منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارا يجدد من خلاله ولاية بعثة مينورسو لعام آخر

قاعة مجلس الأمن الدولي.
UN Photo/Manuel Elías
قاعة مجلس الأمن الدولي.

مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارا يجدد من خلاله ولاية بعثة مينورسو لعام آخر

السلم والأمن

اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، القرار رقم 2654 مجدِدا من خلاله ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

واعتُمد القرار بأغلبية 13 صوتاً وامتناع دولتين عن التصويت هما الاتحاد الروسي وكينيا.

وكانت الولايات المتحدة، صاحبة القلم الخاص بالصحراء الغربية، قد وزعت المسودة الأولية للنص على أعضاء المجلس في 19 تشرين الأول /أكتوبر.

 

أبرز ما جاء في نص القرار الجديد

حل سياسي واقعي

يشدد النص الجديد على الحاجة إلى تحقيق حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين لمسألة الصحراء الغربية على أساس التوافق وأهمية مواءمة التركيز الاستراتيجي للبعثة وتوجيه موارد الأمم المتحدة لتحقيق هذه الغاية.

دعم كامل لستيفان دي ميستورا

يعرب أعضاء المجل سمن خلال القرار عن دعمهم الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي لتسهيل عملية المفاوضات من أجل تحقيق حل لمسألة الصحراء الغربية، بالبناء على التقدم المحرز وإطار عمل المبعوث الشخصي السابق.

ويشجعون بقوة المغرب، جبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا للمشاركة مع المبعوث الشخصي طوال مدة هذه العملية، بروح من الواقعية والتوافق، لضمان نتيجة ناجحة.

يدعون إلى استئناف إعادة الإمداد الآمن والمنتظم لمواقع الفريق بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لضمان استدامة وجود البعثة.

 

وقف إطلاق النار

يؤكد القرار رقم 2654 من جديد الحاجة إلى الاحترام الكامل للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع البعثة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.

ويدعو الأطراف إلى الامتثال الكامل لتلك الاتفاقات، وتنفيذ التزاماتها تجاه المبعوث الشخصي السابق، والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تقوض المفاوضات التي تيسرها الأمم المتحدة أو زيادة زعزعة استقرار الوضع في الصحراء الغربية.

يكرر القرار دعوته إلى جميع الأطراف لأن تتعاون تعاونا كاملا مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، بما في ذلك تفاعلها الحر مع جميع المحاورين، وأن تتخذ الخطوات اللازمة لكفالة أمن الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها وحركتهم دون عوائق ووصولهم الفوري بينما يضطلعون بولايتهم، وفقا والاتفاقات المبرمة مع الأمم المتحدة.

 

دعوة جميع الأطراف المعنية لتوسيع مواقفها

يدعو الأطراف إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع مراعاة الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة بهدف تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول للجميع، ينص على تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية في سياق ترتيبات تتفق مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.

يشدد على أهمية تجديد التزام الأطراف بالمضي قدما في العملية السياسية تحضيرا لمزيد من المفاوضات، ويشير إلى تأييده للتوصية الواردة في التقرير المؤرخ 14 نيسان / أبريل 2008 (S / 2008/251) بأن الواقعية وروح التوافق من جانب الأطراف ضرورية لتحقيق التقدم في المفاوضات، ويشجع البلدان المجاورة على تقديم مساهمات مهمة وفعالة في هذه العملية؛ ويشدد على أهمية أن توسع جميع الأطراف المعنية مواقفها من أجل إحراز تقدم في التوصل إلى حل.

 

تسجيل اللاجئين وتوفير المساعدات الإنسانية لهم

يشجع القرار الجديد الأطراف على التعاون مع مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين لتحديد وتنفيذ تدابير بناء الثقة، بما في ذلك إشراك النساء والشباب، ويشجع الدول المجاورة على دعم هذه الجهود.

ويحث بقوة الدول الأعضاء على تقديم مساهمات طوعية جديدة وإضافية لتمويل برامج الغذاء لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين على النحو المناسب وتجنب التخفيضات في حصص الإعاشة.

ويحث وكالات الإغاثة على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وفقا لأفضل ممارسات الأمم المتحدة. ويؤكد بقوة على طلب تسجيل اللاجئين في مخيمات تندوف للاجئين ويشدد على أهمية الجهود المبذولة في هذا الصدد.

 

وبعد التصويت، توجه الممثل الدائم للملكة المغربية، السفير عمر هلالي، إلى خارج قاعة مجلس الأمن حيث تحدث إلى الصحفيين عن القرار الجديد وأجاب على أسئلتهم. تجدون مؤتمره الصحفي الكامل على هذا الرابط.

كما رافق نائب الممثل الدائم لجنوب أفريقيا، زوليسا مابهونغو، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، سيدي عمر، للإدلاء أيضا بتصريحات لوسائل الإعلام بشكل منفصل بعد اجتماع مجلس الأمن. تجدون مؤتمرهما الكامل على هذا الرابط