منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة: اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل "يمكن أن يعزز الاستقرار في المنطقة"

من الأرشيف: الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتحدث في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم.
UN Photo/Mark Garten
من الأرشيف: الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتحدث في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم.

الأمين العام للأمم المتحدة: اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل "يمكن أن يعزز الاستقرار في المنطقة"

السلم والأمن

رحب الأمين العام للأمم المتحدة بالاتفاق الذي تم توقيعه اليوم الخميس بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

جاء ذلك في بيان اليوم أصدره اليوم الخميس أشار فيه إلى بيانه الصادر في 13 تشرين الأول / أكتوبر، والذي أعرب فيه عن اعتقاده الراسخ بأن هذا التطور "يمكن أن يعزز الاستقرار المتزايد في المنطقة ويعزز الرخاء للشعبين اللبناني والإسرائيلي".

وقال الأمين العام إنه وفي تمام في الساعة 3.45 مساء بالتوقيت المحلي قدم وفدان من إسرائيل ولبنان إلى الوسيط الأمريكي اتفاقهما الموقع على ترسيم حدودهما البحرية، في حفل أقيم في مقر اليونيفيل في الناقورة، جنوب لبنان.

وفقا للأمين العام، اتخذ الاتفاق شكل رسالتين منفصلتين، إحداهما من لبنان إلى الولايات المتحدة والأخرى من إسرائيل إلى الولايات المتحدة.

وبدوره رحب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، بالاتفاق واصفا إياه بـ"التاريخي لتسوية الخلاف البحري بين إسرائيل ولبنان". وأضاف في تغريدة على موقعه الخاص على التويتر أن هذه الجهود ستسهم في تخفيف التوترات العسكرية وتساعد في انتعاش الاقتصاد وخلق مصادر إضافية للطاقة والغاز في المنطقة.

وقد وقع الرئيس اللبناني ميشال عون الرسالة الخاصة بلبنان قبل الاحتفال، وكذلك فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، ومن ثم قدم وفدا البلدين الرسالتين الموقعتين إلى الوسيط الأمريكي الرئيسي آموس هوكستين في الحفل.

وقد مثّلت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا، الأمم المتحدة في الحفل، حيث تسلمت الإحداثيات من لبنان وإسرائيل لإيداعها لدى الأمم المتحدة.

رأس الناقورة على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
UN News

المنسقة الخاصة للأمم المتحدة ترحب باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

وأصدرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة بيانا منفصلا عقب تسلمها الإحداثيات البحرية الموقعة من كلا البلدين في مقر اليونيفيل في الناقورة.

ورحبت في بيانها بتسيلم الرسائل المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في أعقاب الوساطة الأمريكية الناجحة التي قادها المنسق الرئاسي الخاص آموس هوكستين. 

ووصفت المنسقة الأممية الاتفاق بأنه "إنجاز تاريخي على مستويات عدة. آمل في أن يكون بمثابة خطوة لبناء الثقة من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين المنافع الاقتصادية لكلا البلدين".

وستقوم المنسقة الخاصة بإيداع وثائق الترسيم لدى الأمم المتحدة في نيويورك. 

وأثنت المنسقة الخاصة على كل من لبنان وإسرائيل لتوصلهما إلى حل متفق عليه من قبل الطرفين. كما أكدت على أهمية هذا الاتفاق بالنسبة للبنان، حيث أظهر القادة السياسيون وحدتهم لبلوغ هدف مشترك. 

Tweet URL

صفحة جديدة

وأضافت: "يفتح الاتفاق صفحة جديدة للبنان بما قد يساعد على خلق زخم إيجابي لبناء توافق حول المصلحة الوطنية للبلاد". 

منذ تبني الاتفاق الإطاري في عام 2020 الذي أطلق عملية التفاوض حول الترسيم البحري، التزمت الأمم المتحدة بالعمل مع كلا البلدين ومع الولايات المتحدة لوضع حد لنزاعهما على الحدود البحرية. 

وأكدت المنسقة الخاصة أنه يتعين على كافة الأطراف إعطاء الأولوية لتنفيذ التزاماتها

بموجب هذا الاتفاق، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بمساعدة الأطراف على تطبيقه، حسبما يطلب منها وضمن حدود ولايتها. 

وإدراكا لأهمية استدامة الأمن والسلم، أعادت المنسقة الخاصة التأكيد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، والقرارات الأخرى ذات الصلة. 

تطور مشجع

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قد رحب باتفاق حكومتي لبنان وإسرائيل على تسوية نزاعهما على الحدود البحرية، بوساطة الولايات المتحدة.

وقال إنه "يعتقد بشدة أن هذا التطور المشجع يمكن أن يعزز زيادة الاستقرار في المنطقة ويعزز الرخاء للشعبين اللبناني والإسرائيلي".

 وأكد أن "الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة الطرفين، على النحو المطلوب".

كما جدد الأمين العام تأكيد "التزام الأمم المتحدة بدعم التنفيذ الفعال لقرار مجلس الأمن 1701 (2006) والقرارات الأخرى ذات الصلة التي تظل أساسية لاستقرار المنطقة."