منظور عالمي قصص إنسانية

بوركينا فاسو: منسق الإغاثة في حالات الطوارئ يدعو إلى مساعدة السكان الذين تفاقمت محنتهم هذا العام

فتاة تحضر فصلاً في مدرسة في كايا، بوركينا فاسو
© UNICEF/Vincent Tremeau
فتاة تحضر فصلاً في مدرسة في كايا، بوركينا فاسو

بوركينا فاسو: منسق الإغاثة في حالات الطوارئ يدعو إلى مساعدة السكان الذين تفاقمت محنتهم هذا العام

المساعدات الإنسانية

قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، إن "عالم بوركينا فاسو عالم مليء بالفرص" ولكنه في نفس الوقت مليء بالمآسي. 
 

وقد أطلع غريفيثس الصحفيين في نيويورك اليوم الأربعاء على نتائج زيارته إلى بوركينا فاسو قبل أيام، وقال إنه يعتقد بوجود فرصة "للعمل بشكل وثيق مع السلطات الجديدة" لبناء الثقة حتى يتمكن "سكان هذا البلد الذين تفاقمت محنتهم هذا العام من الحصول على نوع من الدعم الدولي على الأقل."

وشهدت البلاد انقلابا عسكريا في 30 أيلول/سبتمبر هو الثاني من نوعه في غضون ثمانية أشهر.

وقال غريفيثس في إحاطته إنه التقى بالقيادة الجديدة للبلاد واكتسب فهما أفضل للوضع الإنساني هناك.

وتابع أن ما حدث العام الماضي في بوركينا فاسو هو زيادة هائلة في حوادث العنف. "لا شك أن هذا جزء من الأسباب بأن لدينا انقلابيْن بالفعل خلال عام وآخرهما كان قبل بضعة أسابيع."

تقديم المساعدات الإنسانية

وتطرق إلى تدمير قافلة الشاحنات في أيلول/سبتمبر، في هجمات شنتها الجماعات المسلحة؛ ومنذ ذلك الحين لم تصل أي شاحنة على حدّ قوله، ولم تتوفر السلع في الأسواق، ولم يكن من الممكن زراعة الكثير من الطعام في المنطقة. تم طرد الماشية، وأجبِرت الأمهات على إطعام أطفالهن أوراق الشجر والملح.

وبحلول الوقت الذي زار فيه دجيبو، كانت أوراق الشجر تنفد أيضا. وأخبرته النساء أنهن يخرجن في الليل، في جنح الظلام، إلى القرى المجاورة بحثا عن أوراق الشجر ليطعمن أطفالهن الجوعى والمرضى. للقيام بذلك، يبتعدن عن محيطهن ويتعرضن لمخاطر الاعتداءات والاغتصاب والوفاة.

ونقل منسق الإغاثة في حالات الطوارئ رسالته إلى الرئيس الانتقالي، إبراهيم تراوري، قائلا إن ثمّة حاجة لإعادة فتح الطرق حتى يتمكن العاملون في المجال الإنساني من نقل البضائع برّا دون مرافقة عسكرية.

وقال غريفيثس: "ساعدنا 740 ألف شخص في الحصول على الرعاية الصحية و1.8 مليون شخص على المساعدات الغذائية، وقدّمنا الدعم الغذائي لنحو نصف مليون طفل وللأمهات الحوامل."

نقص التمويل

أشار غريفيثس إلى أنه تم تمويل خطة الاستجابة البالغة 805 ملايين دولار في بوركينا فاسو بثلث قيمتها.

ومنذ بداية العام، قدم المانحون الإنسانيون بسخاء ما يقرب من 100 مليون دولار من خلال صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ إلى بوركينا فاسو والكاميرون ومالي وموريتانيا، والنيجر ونيجيريا وتشاد.

وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى تقديم مزيد من التمويل.