منظور عالمي قصص إنسانية

الصومال: برنامج الأغذية العالمي يقدم الدعم الغذائي والتغذوي "لأعداد قياسية من الناس" وسط مخاوف إزاء حدوث مجاعة

طفل يبلغ من العمر ثمانية عشر شهراً يعالج من سوء التغذية في مخيم للنازحين في الصومال.
© UNICEF/Sebastian Rich
طفل يبلغ من العمر ثمانية عشر شهراً يعالج من سوء التغذية في مخيم للنازحين في الصومال.

الصومال: برنامج الأغذية العالمي يقدم الدعم الغذائي والتغذوي "لأعداد قياسية من الناس" وسط مخاوف إزاء حدوث مجاعة

المساعدات الإنسانية

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يقدم مساعدات غذائية وتغذوية منقذة للحياة لأعداد قياسية من الناس في الصومال حيث يتلقى أكثر من 4 ملايين شخص شهرياً دعماً إنسانياً عاجلاً للحيلولة دون حدوث المجاعة في مواجهة أسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ أكثر من 40 عاماً.

وفي بيان صدر اليوم الخميس، قال البرنامج إن الجهود الإنسانية المكثفة ساعدت في تفادي أسوأ ما يمكن أن ينتج عن أزمة الجوع في الصومال حتى الآن، لكن الوضع على الأرض لا يزال متردياً، مع فقدان الأرواح وسبل العيش. وشدد البرنامج على أنه يسابق الزمن لتجنب المجاعة المتوقعة التي قد تؤدي إلى وفاة عشرات، بل مئات الآلاف من الأشخاص.

عمل البرنامج على الأرض

على مدى الأشهر الستة الماضية، ضاعف برنامج الأغذية العالمي عدد الأشخاص الذين يتم الوصول إليهم من خلال المساعدات الغذائية والنقدية المنقذة للحياة من 1.7 مليون في نيسان / أبريل إلى 4.4 مليون شخص في آب /أغسطس. كما تلقى 450 ألف طفل وأم دعماً تغذوياً من البرنامج في شهر آب /أغسطس، وتعمل الوكالة على زيادة عدد المستفيدين وعدد مواقع العلاج.

أما في شهر أيلول / سبتمبر، فقد وصل البرنامج إلى ما يقرب من 4.1 مليون شخص من خلال المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة، وإلى نصف مليون طفل وأم يعانون من سوء التغذية بخدمات علاجية.

أدى الصراع والجفاف إلى نقص الغذاء في أجزاء كثيرة من الصومال.
© WFP/Kevin Ouma

وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه يعمل على مواصلة توسيع نطاق عملياته في البلاد، بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها، وزيادة الاستثمار في البرامج طويلة الأجل مثل الوقاية من سوء التغذية، مما سيساعد على تقليل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج.

وقد وصل البرنامج إلى مناطق ريفية جديدة، بما في ذلك تلك التي تواجه خطر المجاعة في بيدوا وبوركابا، من خلال المساعدات الغذائية والتحويلات النقدية. وشدد على فعالية التحويلات المالية عبر الهواتف المحمولة كوسيلة لتقديم المساعدة السريعة للأشخاص في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وأفادت الوكالة الأممية بأنها استطاعت استئناف بعض الأنشطة الوقائية للأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات بعدما اضطرت إلى تعليق هذه الأنشطة بالكامل تقريباً اعتباراً من الربع الثاني من عام 2022 لإعطاء الأولوية لخدمات العلاج بسبب محدودية التمويل.

الدعم التمويلي

وأكد البرنامج على ضرورة الحفاظ على دعم الجهات المانحة الرئيسية، والذي جاء في الوقت المناسب لاسيما في الأشهر الأخيرة، لاستمرار توسيع أعماله. إلا أنه يعاني من فجوة تمويلية تبلغ 412 مليون دولار أمريكي للأشهر الستة المقبلة حتى آذار /مارس 2023، بما في ذلك عجز قدره 315 مليون دولار أمريكي للإغاثة الغذائية المنقذة للحياة والمساعدات التغذوية.

يذكر أن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر وكالة إنسانية في الصومال، ولديه 12 مكتباً في جميع أنحاء البلاد لتوفير التغطية في كل الولايات.