منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك يحذر من التأثير المدمر للقتال المستمر على المدنيين

بدأ فولكر تورك ولايته البالغة أربع سنوات بصفته المفوض السامي الثامن للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
UN Photo/Violaine Martin
بدأ فولكر تورك ولايته البالغة أربع سنوات بصفته المفوض السامي الثامن للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

إثيوبيا: مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك يحذر من التأثير المدمر للقتال المستمر على المدنيين

حقوق الإنسان

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن الغارات الجوية الأخيرة على منطقة تيغراي قد تؤدي إلى تفاقم الأثر المدمر بالفعل للأعمال العدائية على المدنيين.

وقال المسؤول الأممي في بيان، اليوم الثلاثاء: "منذ 31 آب / أغسطس، تلقينا تقارير عديدة تفيد بوقوع إصابات في صفوف المدنيين وتدمير للأعيان المدنية بسبب الغارات الجوية وضربات المدفعية في تيغراي".

وأشار إلى أن انقطاع الاتصالات أدى إلى صعوبة التحقق من التقارير، ولكن من الواضح أن الخسائر في صفوف المدنيين مذهلة للغاية، وفقا للسيد تورك.

مقتل موظف إنساني

من بين القتلى في الحوادث الأخيرة موظف في لجنة الإنقاذ الدولية- منظمة غير حكومية- والذي كان جزءا من فريق يقدم المساعدة الإنسانية للنساء والأطفال.

ووصف المفوض السامي هذه الأحداث بأنها "غير مقبولة على الإطلاق، في خضم وضع إنساني قاتم. كما أنني منزعج بشدة من خطر التصعيد الكبير في ضوء استمرار التعبئة الجماعية للجنود والمقاتلين من قبل مختلف أطراف النزاع".

دعوة للأطراف لاحترام القانون الدولي

وناشد المفوض السامي جميع أطراف النزاع وقف جميع الأعمال العدائية فورا والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم.

ودعا أطراف النزاع إلى أهمية احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من خلال اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، والسماح بوصول المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين.

وأضاف: "بموجب القانون الدولي، فإن الهجمات العشوائية أو الهجمات التي تستهدف المدنيين أو الأعيان المدنية عن عمد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب".

وشدد المفوض السامي على الحاجة إلى دعم جميع الجهود الرامية إلى ضمان المساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي المرتكبة أثناء النزاع.

أمهات يجلبن أطفالهن للعلاج من سوء التغذية في مخيم للنازحين في تيغراي، إثيوبيا.
© UNICEF/Nahom Tesfaye

 

الأمين العام يدعو إلى "الاتحاد من أجل السلام في إثيوبيا"

وكان الأمين العام أنطونيو غوتيريش قد عقد مؤتمرا صحفيا، يوم أمس الاثنين، حول الوضع في إثيوبيا، داعيا من أمام قاعة مجلس الأمن المجتمع الدولي إلى "الاتحاد من أجل السلام في إثيوبيا".

وقال إن الوضع في إثيوبيا يخرج عن نطاق السيطرة"، مشيرا إلى أن "العنف والدمار وصلا إلى مستويات تنذر بالخطر. النسيج الاجتماعي يتمزق".

ودعا في هذا السياق إلى وقف "الأعمال العدائية في منطقة تيغراي في إثيوبيا - بما في ذلك انسحاب القوات المسلحة الإريترية من إثيوبيا وفض اشتباكها فورا".

روايات مزعجة

وقال الأمين العام إن الهجمات العشوائية - بما في ذلك في المناطق السكنية - تقتل المزيد من الأبرياء كل يوم، وتضر بالبنية التحتية الحيوية وتحد من الوصول إلى الخدمات الحيوية.

 وقد أُجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم منذ استئناف الأعمال العدائية في آب/ أغسطس، والكثير منهم للمرة الثانية.

وأشار الأمين العام بقلق إلى روايات مزعجة عن العنف الجنسي وأعمال وحشية أخرى ضد النساء والأطفال والرجال.

وأكد في هذا السياق أنه "ما من حل عسكري. يدفع المدنيون ثمناً مروعا".

وشدد على أهمية أن تتقيد الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

وقال: "يجب حماية المدنيين، وكذلك العاملين في المجال الإنساني الذين يتعرضون للهجوم - وحتى القتل – فيما يوزعون المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".