منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تواصل مساعدة المتضررين من النزاع في أوكرانيا في خضم استمرار الغارات الجوية

مدرسة دمرت خلال غارة جوية في خاركيف، أوكرانيا.
© UNICEF/Ashley Gilbertson
مدرسة دمرت خلال غارة جوية في خاركيف، أوكرانيا.

الأمم المتحدة تواصل مساعدة المتضررين من النزاع في أوكرانيا في خضم استمرار الغارات الجوية

السلم والأمن

أفادت الأمم المتحدة باستمرار الغارات الجوية والهجمات الصاروخية في جميع أنحاء أوكرانيا، في أعقاب التصعيد المكثف للأعمال العدائية في وقت سابق من الأسبوع.

نقلا عن العاملين في المجال الإنساني، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي إن مدينة زابوريجيا الواقعة في الجنوب الشرقي لا تزال تتأثر يوميا بهذه الغارات مع ورود تقارير عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وإلحاق المزيد من الأضرار بالبنية التحتية المدنية.

وأضاف حق للصحفيين قائلا:

"لقد تمكنا، جنبا إلى جنب مع شركائنا في المجال الإنساني، من الوصول إلى المزيد من الأشخاص المحتاجين في إقليم خاركيفسكا في الشرق وإقليم خيرسونسكا في الجنوب، والتي استعادت أوكرانيا السيطرة عليها مؤخرا".

وقال إن العاملين في المجال الإنساني وصلوا إلى 13.4 مليون شخص ببعض أشكال المساعدة منذ بدء النزاع في 24 شباط/فبراير.

جهود حثيثة لمنع وقوع حادث نووي

وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السيد رافاييل ماريانو غروسي قد جدد التأكيد على ضرورة أن يتوقف القصف حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مشددا على الأهمية القصوى لإنشاء منطقة لحماية الأمان والأمن حول المحطة.

وزار السيد غروسي أوكرانيا وروسيا، حيث أجرى مباحثات مع الرئيسين الأوكراني والروسي، في إطار الجهود التي تبذلها الوكالة من أجل منع وقوع أي حادث نووي خلال النزاع العسكري الجاري في أوكرانيا.

ويعكف السيد غروسي، طوال الأسابيع الأخيرة، على إجراء مشاورات مكثفة مع الجانبين الروسي والأوكراني بهدف الاتفاق على تنفيذ منطقة الحماية حول محطة زابوريجيا في أقرب وقت ممكن، بالنظر إلى القصف الذي وقع في الأسابيع والأشهر الأخيرة داخل المحطة أو حولها.

وقال إنَّ "الوضع في المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية وفي أماكن أخرى صار على درجة متزايدة من الخطورة والهشاشة والصعوبة، مع تكرار الهجمات العسكرية التي يمكن أن تهدد أيضا الأمان والأمن النوويين".

وأضاف أنه "خلال هذه الأوقات العصيبة للغاية، صار إنشاء منطقة للحماية حول محطة زابوريجيا للقوى النووية أمراً واجباً الآن أكثر من أي وقت مضى. ولم يعُد بوسعنا أن نتحمل إضاعة مزيد من الوقت لأننا نواجه مخاطر جسيمة. ولا بد من أن نفعل كلَّ ما بوسعنا للمساعدة على ضمان عدم وقوع أي حادث نووي خلال هذا النزاع المفجع، لأنَّ ذلك يمكن أن يتسبَّب في مزيد من الشقاء والمعاناة داخل أوكرانيا وخارجها".