منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية الكونغو الديموقراطية: مفوضية اللاجئين تدعو إلى تقديم الدعم بعدما أدت الاشتباكات القبلية الدامية في الجزء الغربي من البلاد إلى نزوح الآلاف

رجل نازح يستريح في ملجأ مجتمعي في باندوندو بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
© UNHCR/Simon Lubuku
رجل نازح يستريح في ملجأ مجتمعي في باندوندو بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

جمهورية الكونغو الديموقراطية: مفوضية اللاجئين تدعو إلى تقديم الدعم بعدما أدت الاشتباكات القبلية الدامية في الجزء الغربي من البلاد إلى نزوح الآلاف

المساعدات الإنسانية

أعربت المفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء "تصاعد العنف القبلي المميت الذي أدى إلى نزوح الآلاف منذ تموز / يوليو" في منطقة كواموث الغربية بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

جاء هذا على لسان ممثلة المفوضية في البلاد، أنجيل ديكونغي أتانغانا، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في جنيف.

وكان قد ورد أن الاشتباكات بدأت بسبب الضرائب العرفية على استخدام الأراضي الزراعية بين مجتمعات تيكي وياكا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 142 شخصاً، من بينهم أشخاص قطعت رؤوسهم.

موجة النزوح واللجوء

وبحلول 6 تشرين الأول / أكتوبر، كان قد نزح حوالي 27 ألف شخص - معظمهم من النساء والأطفال - بسبب العنف، وهم بحاجة إلى مساعدة عاجلة في مقاطعتي كويلو وماي ندومبي. كما لجأ 2600 شخص آخر إلى جمهورية الكونغو بعدما عبروا نهر الكونغو بالزوارق.

وقالت السيدة ديكونغي أتانغانا إن الكثيرين قد انفصلوا عن أفراد عائلاتهم أثناء هروبهم، كما أن الأمطار الغزيرة جعلت الوصول إلى بر الأمان أكثر صعوبة بالنسبة للمدنيين، في حين أصبح العديد من الطرق الرئيسية غير سالك أمام المركبات الإنسانية التي تقدم المساعدة المنقذة للحياة.

وأضافت: "لا تزال العائلات تعاني من الصدمة جراء الاشتباكات المفاجئة والعنيفة التي اندلعت في الأسابيع الماضية. وأخبرت فرقنا أنها فروا للنجاة بحياتها وجدت ملاذا في الغابة المحيطة مع أطفالها. لقد تركت عائلات كثيرة مزارعها وحقولها وتخلت عن محاصيلها في صوامع الحبوب. لا يزال النازحون يشعرون بالضعف لأن بقاءهم يعتمد على حسن نية الآخرين، بما في ذلك العائلات المضيفة والسلطات."

وقالت ممثلة مفوضية اللاجئين إن الحكومة الكونغولية تفاوضت مع القادة المحليين ونشرت الجيش في كواموث لاستعادة النظام، ومع ذلك، لا يزال الوضع الأمني ​​متوتراً. وقالت للصحفيين إن حكومتي مقاطعتي ماي ندومبي وكويلو أنشأتا لجنة تنسيق الأزمات وخطة حكومية متعددة القطاعات لتلبية الاحتياجات حيث اضطر العديد من العائلات النازحة والمضيفة إلى تقليص حصصها الغذائية، وبعضها يتناول وجبة واحدة فقط باليوم.

دعم النازحين والمجتمعات المضيفة

تعمل مفوضية اللاجئين وشركاؤها على زيادة الدعم وأضافت أنها مستعدة لدعم الاحتياجات ذات الأولوية للمأوى والأدوات المنزلية والحماية.

وأشارت السيدة ديكونغي أتانغانا إلى أن المجتمعات والسلطات المحلية في جمهورية الكونغو رحبت بملتمسي اللجوء القادمين، مضيفة أن المفوضية تدعم السلطات على الحدود، بما في ذلك عن طريق تسجيل الوافدين الجدد وتقديم المساعدة.

وقالت إن العائلات المضيفة تستقبل العديد من طالبي اللجوء، لكن أكثر من نصفهم يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر، حيث ينام بعضهم في الهواء الطلق، بينما أقام آخرون ملاجئ مؤقتة.

ودعت المفوضية المجتمع الدولي إلى دعم الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر في كواموث والتخفيف من معاناة المتضررين من العنف.

وقالت السيدة ديكونغي أتانغانا: "إن النزوح الأخير في جمهورية الكونغو الديمقراطية يفاقم النقص الحاد في التمويل التي تعاني منه الاستجابة بالفعل لمساعدة 521 ألف لاجئ وأكثر من 5.5 مليون نازح داخلياً من البلاد. تم تمويل 40 في المائة فقط من الـ 225.4 مليون دولار أمريكي المطلوبة. في جمهورية الكونغو، تلقت المفوضية 16 في المائة فقط من الـ 37.4 مليون دولار المطلوبة لاستجابتها للاجئين في عام 2022."