إطلاق مبادرة معنية بإشراك الشباب في عمل منظمة الصحة العالمية بهدف تعزيز فهم دولي أكبر لقضايا الصحة العالمية المهمة
الثقافة والتعليم
وقعت منظمة الصحة العالمية اتفاقا جديدا مع الاتحاد العالمي لرابطات الأمم المتحدة (WFUNA) بهدف تنظيم أول نموذج عالمي لمنظمة الصحة العالمية على الإطلاق يهدف إلى تقديم أدق محاكاة لجمعية الصحة العالمية.
تم إطلاق المبادرة بهدف تعزيز الدعم المقدم لعمل منظمة الصحة العالمية والنهوض به مع تعزيز فهم دولي أكبر لقضايا الصحة العالمية الهامة.
سيدير الاتحاد العالمي عمليات المحاكاة والتي ستتضمن عمليات محاكاة متعددة تركز على الموضوعات المدرجة حاليا في جدول أعمال منظمة الصحة العالمية.
وذكر بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية أن بعض عمليات المحاكاة سيتم تصميمها لطلاب الجامعات المسجلين حاليا في برنامج أكاديمي يؤدي إلى الحصول على درجة علمية في الطب أو التمريض أو الصحة العالمية، بينما ستكون عمليات المحاكاة الأخرى مفتوحة لأي طالب ثانوي أو جامعي مهتم بغض النظر عن التخصصات التي يدرسونها.
تأثير بالغ لكوفيد-19 على الشباب
وقد سلطت جائحة كورونا الضوء على العواقب طويلة المدى التي ستخلفها هذه الأزمة الصحية العالمية على الشباب.
على سبيل المثال، أصاب القلق النفسي الناجم عن المرض نحو 90 في المائة من الشباب؛ أكثر من مليار طالب توقفوا عن تعليمهم مما يهدد بعكس المكاسب التي تحققت في التعليم على مدى العقدين الماضيين؛ وانخفضت عمالة الشباب بنسبة 8.7 في المائة خلال الجائحة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
الاعتراف بمساهمات الشباب
اعترافا بالمساهمات المهمة التي يقدمها الشباب في سبيل إيجاد حلول لمشاكل الصحة العالمية، يهدف النموذج العالمي لمنظمة الصحة العالمية إلى تزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها للمشاركة في عمليات صنع القرار على المستويين الوطني والدولي.
سيتم تنظيم أول نموذج عالمي لمنظمة الصحة العالمية عبر الإنترنت في الفترة من 10 إلى 19 شباط/فبراير 2023. وستقام الإصدارات المستقبلية كل عام قبل انعقاد جمعية الصحة العالمية.
الوفاء بالالتزام
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: "أكثر من نصف سكان العالم تقل أعمارهم عن 35 عاما، ومع ذلك غالبا ما يكون للشباب رأي ضئيل في القرارات المتعلقة بالسياسة العامة التي تؤثر عليهم. ولهذا السبب تفخر منظمة الصحة العالمية بالدخول في شراكة مع WFUNA للوفاء بالتزامها المتعلق بالمشاركة والشراكة مع الشباب من خلال دعم قيادتهم والدعوة للاعتراف بهم وظهورهم".
وصرح الأمين العام للاتحاد العالمي لرابطات الأمم المتحدة، بونيان غول محمدي قائلا:
"يتشرف الاتحاد بالانضمام إلى منظمة الصحة العالمية في تنظيم هذه التجربة الفريدة للشباب في جميع أنحاء العالم. سلطت الجائحة العالمية على مدى العامين الماضيين الضوء على الدور المهم الذي تلعبه منظمة الصحة العالمية في معالجة قضايا الصحة العالمي. ينبغي أن يساعد النموذج العالمي على زيادة مشاركة الشباب في عمل المنظمة وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهدافها".
سيشجع النموذج العالمي لمنظمة الصحة العالمية المؤسسات التعليمية في البلدان ذات الدخل المرتفع على رعاية الطلاب من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بحيث تكون عمليات المحاكاة متنوعة جغرافيا واجتماعياً واقتصاديا.