منظور عالمي قصص إنسانية

مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تأمل في أن يكون الرئيس المقبل قادرا على تطبيق الإصلاحات التي تمس الحاجة إليها

العاصمة اللبنانية، بيروت.
Piotr Chrobot/Unsplash
العاصمة اللبنانية، بيروت.

مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تأمل في أن يكون الرئيس المقبل قادرا على تطبيق الإصلاحات التي تمس الحاجة إليها

السلم والأمن

أكدت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان على أهمية انتخاب رئيس جديد ضمن الإطار الزمني الذي نص عليه الدستور، وذلك مع اقتراب نهاية ولاية رئيس الجمهورية اللبنانية - في 31 تشرين الأول/أكتوبر.

وفي بيان صادر اليوم الأربعاء، شددت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان على ضرورة أن يكون بمقدور الرئيس "توحيد الشعب اللبناني والعمل مع كافة الفاعلين الإقليميين والدوليين على تجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية بما يخدم المصلحة العامة من خلال البدء الفوري في تمهيد الطريق لتطبيق إصلاحات شاملة والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي."

يشار إلى أن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تضم الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية مع الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

وقد تم إطلاقها في أيلول/سبتمبر 2013 من قبل أمين عام الأمم المتحدة والرئيس السابق ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته.

تشكيل حكومة تنفذ الإصلاحات

وإلى جانب ذلك، لفتت المجموعة الانتباه أيضا إلى ضرورة تشكيل حكومة جديدة ذات صلاحيات تمكنها من تنفيذ الإصلاحات الضرورية المطلوبة

وقالت في البيان: "لقد حان الوقت لأن يتوصل السياسيون اللبنانيون على نحو عاجل إلى توافق وطني واسع يجنب البلاد فراغا متعدد المستويات في السلطة التنفيذية."

وتلاحظ مجموعة الدعم الدولية بقلق عدم إحراز تقدم كاف في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاق 7 نيسان/أبريل على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي، ولا سيما التأخير في اعتماد التشريعات المناسبة بشأن قانون "الكابيتال كونترول" (ضوابط رأس المال)، والسرية المصرفية وإصلاح القطاع المصرفي، فضلا عن التأخير في اتخاذ القرارات المتعلقة بتوحيد أسعار الصرف واستعادة عافية القطاع المالي. 

ودعت مجموعة الدعم الدولية السلطات إلى الإسراع في جهودها لاستكمال جميع تلك الخطوات التي لم تحسم بعد.

انفجار مرفأ بيروت

تعرض مرفأ بيروت لأضرار فادحة بعد الانفجار الذي وقع في آب/أغسطس 2020.
IOM/Muse Mohammed

في الوقت نفسه، أدانت مجموعة الدعم الدولية "عدم إحراز تقدم حتى الآن في الإجراءات القضائية المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت" ودعت السلطات إلى بذل كل ما في وسعها لإزالة أي عقبات أمام إتمام تحقيق نزيه وشامل وشفاف.

وقال البيان: "يستحق أهالي الضحايا والشعب اللبناني معرفة الحقيقة وإرساء العدالة دون مزيد من التأخير."

وأشارت المجموعة إلى أن على القيادة اللبنانية أن تعمل لخدمة الشعب وتعيد لبنان إلى مسار الازدهار والتقدم المستدام. 

"إن الحوكمة القائمة على المبادئ والتعهدات التي يمكن أن تدعم استقرار لبنان ومكانته ستكون مهمة لمنح البلاد توجها واضحا يحظى بدعم مستمر من المجتمع الدولي. وبالنتيجة، فإنها مسألة تتعلق بتحمل المسؤولية تجاه مواطني لبنان وإعادة بناء ثقتهم بالدولة اللبنانية."

وأكدت مجموعة الدعم الدولية في ختام البيان استمرارها بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.