منظور عالمي قصص إنسانية

بعد 10 سنوات من الخدمة، غاي رايدر ينهي مهامه كمدير عام منظمة العمل الدولية بعد أن وضع التنمية والانتعاش المتمحورين على الإنسان في صميم صنع السياسات العالمية

المدير العام العاشر لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، يسلم مفاتيح المنصب إلى خليفته، جيلبرت هونجبو.
© ILO/Marcel Crozet
المدير العام العاشر لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، يسلم مفاتيح المنصب إلى خليفته، جيلبرت هونجبو.

بعد 10 سنوات من الخدمة، غاي رايدر ينهي مهامه كمدير عام منظمة العمل الدولية بعد أن وضع التنمية والانتعاش المتمحورين على الإنسان في صميم صنع السياسات العالمية

شؤون الأمم المتحدة

اختتم المدير العام العاشر لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، فترة ولايته التي استمرت 10 سنوات وسلم "مفاتيح" المنصب الثلاثة إلى خلفه، السيد جيلبرت هونجبو.

وتمثل المفاتيح الثلاثة الهيكل الثلاثي الفريد لمنظمة العمل الدولية حيث تلعب الحكومات والعمال وأصحاب العمل دوراً متساوياً في صنع القرار.

تم انتخاب رايدر مديرا عاما من قبل مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في أيار / مايو 2012 وأعيد انتخابه لفترة ثانية مدتها خمس سنوات بدأت في عام 2017.

قال رايدر خلال حفل التسليم اليوم الجمعة: "في عالم يبدو أنه يميل أكثر فأكثر إلى التصرف بطرق غير عادلة بشكل واضح، يقع على عاتق منظمة العمل الدولية إعادة تثبيت ما هو عادل. بإحساس حقيقي من الفخر والصداقة والتضامن والثقة في مستقبل منظمة العمل الدولية تحت إشرافك، أنهي ولايتي بتمرير العصا إليك."

من جهته حيا المدير العام الجديد التزام السيد رايدر "الذي لا هوادة فيه" بالقيم التأسيسية لمنظمة العمل الدولية، وسعيه الحازم لتحقيق التميز التقني في إطار ولاية المنظمة واحترامه المستمر لمقومات المنظمة الثلاثية "كمصدر للبصيرة متاح بشكل فريد لمنظمة العمل الدولية،" وأضاف: "هذه هي الصفات التي سأسعى إلى الاقتداء بها مع شروعي بالتفويض الذي مُنِح لي."

إنجازاته في حماية عالم العمل

خلال فترة عمله كمدير عام، سعى رايدر إلى ضمان حماية منظمة العمل الدولية لحقوق جميع العمال والدفاع عنها - لا سيما لأكثرهم ضعفا، حيث تم اعتماد سلسلة من توصيات منظمة العمل الدولية التي تهدف إلى معالجة العمل الجبري وحماية أفقر عمال العالم في الاقتصاد غير الرسمي وإعادة بناء عالم العمل في البلدان التي تتعافى من الحروب والكوارث الطبيعية.

وتحت قيادة السيد رايدر صدق على أول اتفاقية بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال، وهي الأولى التي تم التصديق عليها من قبل جميع دولها الأعضاء عددها 187 دولة. كما اعتمدت اتفاقية رائدة حول العنف والتحرش في عام 2019، هي أول صك دولي يعالج قضية العنف والتحرش في عالم العمل.

امرأة تعمل في مصنع إلكترونيات في سيكارانغ بإندونيسيا
© ILO/Asrian Mirza
امرأة تعمل في مصنع إلكترونيات في سيكارانغ بإندونيسيا

كما اتخذ السيد رايدر تدابير بعيدة المدى لضمان تجهيز منظمة العمل الدولية لمواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية، بما في ذلك إنشاء اللجنة العالمية رفيعة المستوى لمستقبل العمل، والتي اجتمعت من 2017 إلى 2019. وفي الذكرى المئوية لمنظمة العمل الدولية عام 2019، اعتمد مؤتمر العمل الدولي إعلان الذكرى المئوية لمنظمة العمل الدولية بشأن مستقبل العمل، والذي اعتمد بشكل كبير على توصيات اللجنة ووضع خارطة طريق للمنظمة.

كما تركزت ولاية رايدر حول تعظيم مساهمة منظمة العمل الدولية في المعركة ضد تغير المناخ من خلال تحقيق انتقال عادل، حيث طُلب من المنظمة قيادة مبادرة العمل المناخي من أجل الوظائف، التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي لعام 2019. وتنسق المنظمة الآن المسرع العالمي بشأن الوظائف والحماية الاجتماعية من أجل انتقال عادل، الذي أنشأه الأمين العام في عام 2021.

ومن خلال قيادة السيد رايدر، اعتمد مؤتمر العمل الدولي النداء العالمي للعمل من أجل التعافي الذي يركز على الإنسان من أزمة كوفيد-19، ومؤجرا اتخذ قرارا تاريخيا بتصنيف السلامة والصحة المهنية كحق أساسي في العمل.

انتخب جيلبرت هونجبو لإدارة المنظمة في آذار /مارس 2022 من قبل مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، وتبدأ فترة ولايته غداً، الأول من تشرين الأول /أكتوبر 2022. يذكر أن المدراء العامين لمنظمة العمل الدولية يخدمون ما لا يزيد عن فترتين تمتد كل منها لخمس سنوات.