منظور عالمي قصص إنسانية

هايتي: الخدمات الصحية المنقذة للحياة مهددة بسبب الأزمة الحالية

تفتقر المستشفيات في هايتي إلى الوقود اللازم لتقديم خدمات الأمومة الأساسية.
© UNICEF/Ulises Daniel Diaz Mercado
تفتقر المستشفيات في هايتي إلى الوقود اللازم لتقديم خدمات الأمومة الأساسية.

هايتي: الخدمات الصحية المنقذة للحياة مهددة بسبب الأزمة الحالية

المساعدات الإنسانية

يحذر العاملون في المجال الإنساني في هايتي من "خطر توقف الخدمات الصحية المنقذة للحياة بسبب الأزمة الحالية."

هذا ما قاله ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في نيويورك.

وأضاف المتحدث أنه بعد ما يقرب من أسبوعين من الحصار الكامل لنقطة دخول الوقود الرئيسية في البلاد، "تعرض توزيع المياه لخطر جسيم، وينفذ الوقود لدى المرافق الصحية بشكل خطير." وأشار إلى أن بعض المستشفيات غير قادرة على استقبال مرضى جدد وتستعد للإغلاق، بينما يعاني الكثير منها من نقص في الأكسجين.

في هذه الأثناء، تعمل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية مع السلطات الصحية والشركاء لتجديد الخدمات الطبية الطارئة في أحد المستشفيات العامة الكبرى، وتوفير الإمدادات الطبية في مستشفيين عامين في بور-أو-برنس، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

كما تعاونت اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان أيضاً مع المستشفيات والسلطات الصحية والشركاء لتركيب إمدادات الطاقة الشمسية، لكن الطاقة الشمسية غير كافية للحفاظ على عمل المستشفيات بشكل كامل.

وقدرت اليونيسف أن 22 ألف طفل دون سن الخامسة، وأكثر من 28 ألف طفل حديث الولادة، معرضون لخطر عدم تلقي خدمات الرعاية الصحية الأساسية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.

خدمات رعاية الأمومة قريبة مهددة في هايتي.
© WHO/PAHO
خدمات رعاية الأمومة قريبة مهددة في هايتي.

وقال دوجاريك: "تثير حالة الوصول الحالية أيضاً مخاوف بشأن الوضع غير المستقر في 36 موقعاً للنازحين داخلياً في هايتي. تستضيف المواقع أكثر من 24 ألف نازح بسبب زلزال العام الماضي في الجنوب وعنف العصابات الأخير في بور-أو-برنس. يشعر زملاؤنا في الميدان بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن انتشار العنف الجنسي والاغتصاب والعنف القائم على النوع الاجتماعي."

لا تزال الاستجابة الإنسانية في هايتي تعاني من نقص حاد في التمويل على الرغم من الاحتياجات المتزايدة. فلغاية اليوم، لم تتلق الأمم المتحدة سوى ثلث التمويل المطلوب للخطة الإنسانية للبلاد البالغة قيمته 373 مليون دولار أمريكي لعام 2022.

وفي أنباء متصلة، استمع مجلس الأمن إلى إحاطة حول الوضع في هايتي من رئيسة بعثة الأمم المتحدة في البلاد، هيلين لا لايم. وحثت رئيسة البعثة المجلس على التحرك بشكل عاجل لدعم هايتي، التي تتقاطع فيها الأزمات "بطرق جديدة ومخيفة تماما."

وأضافت: "الحل السياسي بقيادة هايتي هو الخطوة الأولى الضرورية لمعالجة الأزمة الحالية. لدعم الهايتيين في جهودهم نحو مستقبل أفضل، يجب على هذا المجلس اتخاذ إجراءات عاجلة."