منظور عالمي قصص إنسانية

ميانمار: خبير حقوقي يدعو إلى إنشاء تحالف دول لاتخاذ إجراءات فيما يتعلق بجرائم الجيش إذا لم يتحرك مجلس الأمن

متظاهرون يشاركون في مسيرة ضد الانقلاب العسكري في ميانمار.
Unsplash/Pyae Sone Htun
متظاهرون يشاركون في مسيرة ضد الانقلاب العسكري في ميانمار.

ميانمار: خبير حقوقي يدعو إلى إنشاء تحالف دول لاتخاذ إجراءات فيما يتعلق بجرائم الجيش إذا لم يتحرك مجلس الأمن

حقوق الإنسان

قال خبير في مجال حقوق الإنسان يوم الخميس إن الشهادات المروعة من المدنيين الذين استهدفهم جيش ميانمار هي سبب آخر للمجتمع الدولي ليتخذ تدابير عملية لوقف إراقة الدماء.

قال توماس أندروز، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في ميانمار في مؤتمر صحفي عقده اليوم في قصر الأمم بجنيف: "من المهم للغاية أن يهتم العالم. من المهم جدا أن تكف دول العالم عن خذلان شعب ميانمار وتتصرف".

وشدد السيد أندروز، الذي يقدم تقاريره إلى مجلس حقوق الإنسان، على أن الجيش يواصل قصف المدنيين، في محاولة لإخضاع المعارضة لحكمه الفعلي.

ووصف الخبير الحقوقي كيف هاجمت القوات العسكرية التابعة للمجلس العسكري مدرسة في منطقة ساغينج يوم الجمعة الماضي، مما أسفر عن مقتل 13 على الأقل، من بينهم 11 طفلاً. وقال المقرر الخاص إن الهجوم المنسق من الجو والبر قد انتهى بقيام الجنود بالتقاط قطع أجسام الأطفال ونقلهم بعيداً.

 

صبي يطلب من أمه أن تقتله.. أهون من تحمل الألم الشديد

ووصف الخبير الحقوقي كيف هاجمت القوات العسكرية التابعة للمجلس العسكري مدرسة في منطقة ساغينج يوم الجمعة الماضي، مما أسفر عن مقتل 13 على الأقل، من بينهم 11 طفلاً. وقال المقرر الخاص إن الهجوم المنسق من الجو والبر قد انتهى بقيام الجنود بالتقاط قطع أجسام الأطفال ونقلها بعيداً.

وذكر أندروز للصحفيين كيف تم الهجوم وماذا طلب صبي صغير من أمه عندما "انفجرت" ذراعه، فقال:

 

Tweet URL

أن "طائرتي هليكوبتر حربيتين، أجنبيتي الصنع، انقضتا على مدرسة في دير بينما دخل الجنود بأسلحة أوتوماتيكية يطلقون النار؛ الأطفال كانوا مرعوبين، يركضون ويبحثون عن مخبأ. قتل أحد عشر منهم على الأقل، وتم تفجيرهم حرفيا. وقصة صبي صغير انفجرت ذراعه وكان يصرخ لأمه لتقتله لأن الألم كان شديدا".

في غياب وحدة مجلس الأمن، دعوة إلى إنشاء تحالف يتخذ إجراءات

وقال المقرر الخاص، الذي يعمل بصفة مستقلة، للصحفيين في جنيف إنه منذ الانقلاب العسكري في البلاد في شباط /فبراير الماضي، كان الضباط المسؤولون "يحتجزون أمة يبلغ عدد سكانها 54 مليون شخص كرهينة. أعتقد أن أفضل طريقة للتفكير فيهم ليست ككيان حكومي من أي نوع، ولكن كعصابة إجرامية استولت حرفياً على بلد واحتجزت قادتها وأهلها رهائن".

في غياب الإدانة الموحدة للانقلاب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفرض عقوبات اقتصادية محددة الهدف، وحظر توريد الأسلحة، وطلب إجراء تحقيق جنائي دولي، دعا السيد أندروز إلى "تحالف من الدول متشابهة التفكير" لاتخاذ إجراءات.

وقال "إذا لم يتمكن مجلس الأمن من القيام بذلك، فيجب أن تقوم به تلك الدول التي تحدثت بالأمس وستتحدث اليوم لدعم شعب ميانمار"، في إشارة منه إلى القادة الذين يشاركون في المناقشة العامة للدورة الـ77 للجمعية العامة في نيويورك هذا الأسبوع.

دول جنوب شرق آسيا بما فيها الصين ستتكبد أضرارا كبيرة

وحذر المقرر الخاص من أن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة دون اتخاذ أي إجراء، مشيراً إلى أن دول جنوب شرق آسيا بما في ذلك الصين ستكون الأكثر تضرراً في المقام الأول.

قال: "أستطيع أن أرى تدفقا كبيرا جدا للاجئين خارج ذلك البلد إذا استمر المسار الذي نسير فيه الآن".

وقبيل الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل في ميانمار، حث السيد أندروز البلدان على عدم إضفاء "قشرة شرعية" عليها.

من بين جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها جيش ميانمار بشكل يومي، ذكر خبير حقوقي العنف الجنسي والتعذيب والقتل - بما في ذلك إعدام أربعة من مناصري المعارضة في تموز/ يوليو الماضي. وقال المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان يوم الأربعاء: "من بينهم برلماني سابق وناشط بارز مؤيد للديمقراطية".

وقال "هذه ليست انتخابات، وتسميتها انتخابات يعني المشاركة في إثم عظيم تجاه شعب ميانمار. أساسيات انتخابات حرة ونزيهة - فرصة للناس ليكون لديهم خيار، وصوت في مستقبلهم، من المستحيل (تحقيقيها) إذا كنت محتجزا وإذ كان يتن قتل المعارضة".