الرئيس الأوكراني: أوكرانيا تريد السلام، أوروبا تريد السلام، العالم يريد السلام، وقد رأينا من هو الوحيد الذي يريد الحرب

قدم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي صيغة ذات عناصر خمسة قال إنها تمثل شروطا مسبقة للسلام مع روسيا، وهي العقوبة على جريمة العدوان، حماية الحياة، إعادة الأمن وسلامة الأراضي، ضمان الأمن، وتوفر العزيمة.

وتحدث فولوديمير زيلينسكي عبر تقنية الفيديو مقدما خطاب بلاده في المناقشة العامة للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إن صيغة السلام الأوكرانية يمكن أن تصلح لأي شخص قد يجد نفسه في "ظروف مماثلة لنا".

وقال زيلينسكي: "أوكرانيا تريد السلام. أوروبا تريد السلام. العالم يريد السلام. وقد رأينا من الوحيد الذي يريد الحرب".

وأشار إلى أن أوكرانيا أظهرت قوتها في ساحة المعركة، مستخدمة حقها في الدفاع عن النفس "وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وأضاف: "نحن نحقق نتيجة في هذه المعركة وسنرى ما ستكون عليه نهاية هذه الحرب، وما ستكون الضمانات من أجل تحقيق سلام دائم".

دعوة إلى إنشاء محكمة خاصة

مشيرا إلى البند الأول من صيغته للسلام والمتمثلة في فرض العقوبات على المعتدي، دعا الرئيس الأوكراني إلى إنشاء محكمة خاصة لمعاقبة روسيا على جريمة العدوان ضد بلاده.

"سيحمل هذا إشارة لجميع المعتدين المحتملين، بأنه ينبغي عليهم تقدير السلام أو أنهم سيتحملون المسؤولية من قبل العالم. لقد أعددنا خطوات دقيقة لإنشاء مثل هذه المحكمة. سيتم تقديمها لجميع الدول".

وقال إن أوكرانيا ستناشد الجمعية العامة للأمم المتحدة دعم إنشاء آلية تعويض دولية.

اتهام لروسيا بالتحضير لهجوم جديد

من ناحية أخرى، اتهم الرئيس الأوكراني روسيا بعدم الجدية في المفاوضات مشيرا إلى أن موسكو عندما تتحدث عن المفاوضات فهي تريد فقط إبطاء تراجعها.

"تريد روسيا قضاء فترة الشتاء في الأراضي الأوكرانية المحتلة وتجهيز القوات في محاولة لشن هجوم جديد... أو على الأقل تريد إعداد تحصينات على الأرض المحتلة والقيام بالتعبئة العسكرية في الداخل. لا يمكننا الموافقة على تأجيل الحرب. لأنها ستكون أكثر سخونة من الحرب الآن".

لا تسوية بدون صيغة السلام الأوكرانية

وقال رئيس أوكرانيا إن أولئك الذين يتحدثون عن الحياد، عندما تتعرض القيم الإنسانية والسلام للهجوم، يقصدون شيئا آخر، على حد تعبيره.

"يتحدثون عن اللامبالاة... يتظاهرون بأنهم مهتمون بمشاكل بعضهم البعض. يعتنون ببعضهم البعض... إنهم يظهرون التعاطف فقط من أجل البروتوكول. وهذا هو السبب في أنهم يتظاهرون بحماية شخص ما، لكن في الواقع، فهم لا يحمون سوى مصالحهم الخاصة. هذا ما يخلق الظروف للحرب. هذا ما يجب تصحيحه من أجل تهيئة الظروف للسلام".

واستبعد زيلينسكي أن تتم التسوية على أساس مختلف عن صيغة السلام الأوكرانية، محذرا من أنه كلما زاد "الإرهاب الروسي"، قل احتمال موافقة أي شخص في العالم على الجلوس مع شخص آخر على طاولة واحدة، على حد تعبيره.

شكر خاص

وفي ختام كلمته، وجه الرئيس الأوكراني شكرا خاصا للبلدان التي صوتت لصالح قرار الجمعية حول الموافقة على بث خطابه عبر الفيديو.

وقال إن التصويت لم يكن تصويتا حول شكلية (بث الخطاب) بل كان تصويتا على المبادئ.

وأضاف: "أنا أهنئكم جميعا. لأن هذا يعني أن السلام يسود على أي عدوان، وأنه لا عقبة أمامنا في تنفيذ صيغة السلام".