منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو أذربيجان وأرمينيا إلى الالتزام بالتنفيذ الكامل للبيان الثلاثي بشأن وقف إطلاق النار

ميروسلاف جينكا (في الوسط)، الأمين العام المساعد لأوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، يحيط مجلس الأمن حول التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان.
UN Photo/Loey Felipe
ميروسلاف جينكا (في الوسط)، الأمين العام المساعد لأوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، يحيط مجلس الأمن حول التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان.

الأمم المتحدة تدعو أذربيجان وأرمينيا إلى الالتزام بالتنفيذ الكامل للبيان الثلاثي بشأن وقف إطلاق النار

السلم والأمن

رحبت الأمم المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مساء أمس بين أرمينيا وأذربيجان بعد تصعيد حاد للوضع على الحدود بين البلدين في 12-14 أيلول/سبتمبر.

وفي جلسة لمجلس الأمن عقدت صباح اليوم، أعربت الأمم المتحدة على لسان الأمين العام المساعد لأوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وإدارة عمليات السلام، السيد ميروسلاف جينكا، عن أملها في أن يتم احترام وقف إطلاق النار، وحثت الطرفين أيضا على الالتزام بالبيان الثلاثي لعام 2020 والسعي لتحقيق سلام طويل الأمد.


وفي كلمته أمام المجلس ذكر ميروسلاف جينكا، أن السلطات في أرمينيا وأذربيجان أبلغت عن قتال عنيف على حدودهما الدولية. وبحسب التقارير، تم استخدام قذائف مدفعية ثقيلة وطائرات مسيرة وأسلحة من العيار الثقيل. وبحسب ما ورد استمر تبادل إطلاق النار خلال 13 و14 أيلول/ سبتمبر. 


قلق من أثر التصعيد على المدنيين 


قال السيد جينكا إن الحكومة الأرمينية "وصفت الأحداث بأنها هجوم متعمد"، بينما ردت أذربيجان بأن عملها العسكري يرقى إلى "إجراءات انتقامية"، والتي تم اتخاذها "رداً على استفزازات من أرمينيا".
وقال إن أرمينيا أبلغت عن مقتل 105 عسكريين وإصابة ستة مدنيين حتى ليلة الأربعاء، بينما أبلغت أذربيجان عن مقتل 71 جنديا وإصابة مدنيين اثنين.


وكتب كلا البلدين إلى الأمين العام ومجلس الأمن زاعمين حدوث انتهاكات لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا في عام 2020، عندما حدث تصعيد كبير في القتال بين الجمهوريتين السوفييتية السابقتين، في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.
وقال الأمين العام المساعد إن "الأمم المتحدة ليست في وضع يمكنها من التحقق أو تأكيد تفاصيل هذه التقارير. إننا لا نزال نشعر بقلق عميق إزاء هذا التصعيد الخطير، بما في ذلك تأثيره المحتمل على المدنيين."


أهمية العودة إلى المفاوضات


وقال إن فرق الأمم المتحدة القطرية في كلا البلدين "تحافظ على قنوات مفتوحة مع السلطات وتقف على أهبة الاستعداد للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الناشئة، إذا طلب ذلك، وحسبما تسمح الظروف".


وقال إن القتال الذي وقع هذا الأسبوع "كان الأحدث والأكبر في سلسلة من الحوادث منذ عام 2020. وهو يسلط الضوء على حقيقة أن عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان لا تزال تواجه عقبات خطيرة".


وأشار السيد جنيكا إلى أن ذلك يعد "تذكيرا صارخا" بأن التوترات بين الدولتين "لها أيضا القدرة على زعزعة استقرار المنطقة. إنها تسلط الضوء على حاجة جميع الجهات الفاعلة، في المنطقة وخارجها، إلى العمل بشكل بناء والضغط على الأطراف للعمل من أجل تسوية سلمية".

وقال المسؤول الأممي إن المجتمع الدولي بحاجة إلى أن يظل "ملتزما تماما بالتوصل إلى تسوية سلمية" للنزاع الذي طال أمده، "وأن يبذل قصارى جهده لتهدئة التوترات الحالية وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات ومساعدتها على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة."


أما على المدى القريب، فدعا السيد جينكا الطرفين إلى "التقيد بالتزامهما بالتنفيذ الكامل للبيان الثلاثي بشأن وقف إطلاق النار الصادر في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020."

وحث البلدين على العودة إلى طاولة المفاوضات واتخاذ خطوات نحو توقيع معاهدة سلام دائم. 


وقال "سيكون من المهم أن تأتي رسالة موحدة مماثلة من مجلس الأمن للأطراف للتركيز على حل دبلوماسي."